%الوحيد% |
2015-05-01 06:17 PM |
---------------------
عندما سيطر جيش الفرس لم يعطوا الملك لسيف بن ذي يزن بل أخذوه لأنفسهم, ففعلاً تخلصوا من الحبشة لكن احتلهم الفرس.
أمر كسرى أن يحكم اليمن رجل نيابة عنه اسمه (المرزبان) ثم حكم ابنه بعد ذلك (التيبجان) ثم إن كسرى عزله وأمّر عليهم (باذان) وبُعث النبي صلى الله عليه وسلم واشتهر أمره في ظل حكم باذان لليمن, وعندما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم رسالته المشهورة الى كسرى, كان الذي يحكم اليمن باذان, لكن كسرى عندما وصلته الرسالة من النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الرسالة ومزقها وأمر بقتل الرسول الذي جاء بالرسالة فقال صلى الله عليه: (لقد مزق رسالتي مزق الله ملكه) وقال كسرى من شده غضبه: من هذا الأعرابي الذي يطلب مني أن أتبعه؟؟؟
- فعلى سبيل المقارنة تخيل أن شخص الآن في قرية نائية من جزيرة العرب لا يسمع بها أحد يطلب من الولايات المتحدة الأمريكية أن تتبعه, لأن كسرى كان أعظم ملك في الأرض في ذلك الزمان -
فأرس رسول إلى باذان – ولم يخرج جيشاً - وقال له: لقد خرج رجل في الجزيرة, فأتني به .. فأرس باذان رجلين إلى الرسول صلى الله عليه وسلم, وقالوا له: سلم ولا داعي أن نرسل الجيوش, فعندها الرسول صلى الله عليه وسلم أخبرهم أن الله قد قتل كسرى الليلة, قالوا له: إن كان كسرى قد قتل الليلة فمن أخبرك بالخبر؟؟ - لأن الخبر يحتاج شهراً ليأتي من بلاد فارس- , قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أخبرني الوحي. فقالوا له: أهذا ردك على رسالتنا, فقال صلى الله عليه وسلم: نعم وأخبروا باذان بذلك ..
فرجعوا إلى اليمن وقالوا لباذان ما أخبرهم به الرسول صلى الله عليه وسلم, فقال باذان في أي ليلة حدث هذا؟ فقالوا له في الليلة الفلانية, فقال باذان دعونا ننتظر .. وبعد أربعة عشر يوماً وصل الخبر إلى اليمن, أن كسرى قُتل في تلك الليلة, فقال باذان والله لا يعلم بذلك إلا نبي, فآمن باذان وأسلم ودخل بإسلامه الفرس الذين في اليمن وأصبحوا أتباعاً للنبي صلى الله عليه وسلم بعد أن كانوا أتباعاً لكسرى, وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على حكم اليمن إلى أن مات, فلما مات حكم بعده ابنه (شهر) إلى أن خرج الأسود العنسي في اليمن وادعى النبوة, وقتل شهر وسيطر على اليمن, وكان هذا في آخر زمن النبي صلى الله عليه وسلم .. فهذه قصة دخول اليمن في حكم فارس وقصة خروجها إلى حكم الإسلام ..
|