منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   القدس العربي : «عملية قيصرية» تنتظر صنعاء وأجواء الحرب تخيم على مناطقها (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=138608)

علي المفلحي 2014-08-31 10:15 PM

القدس العربي : «عملية قيصرية» تنتظر صنعاء وأجواء الحرب تخيم على مناطقها
 
القدس العربي : «عملية قيصرية» تنتظر صنعاء وأجواء الحرب تخيم على مناطقها (منقول)
http://www.sadaaden.com/uploads/org_...2813245541.jpg
صدى عدن - القدس العربي
طبول الحرب التي تدق في اليمن منذ أسابيع قليلة أصبح صداها يسمع في الرياض التي تشعر بقلق كبير من محاصرة الحوثيين للعاصمة اليمنية صنعاء وتهديداتهم بدخولها حتى ولو بقوة السلاح.
لا أحد يستطيع ان ينكر ان مابين الحوثيين والسعوديين عداء متبادل وهذا العداء ليست أسبابه مذهبية أو دينية بقدر ماهي سياسية وعسكرية، فالسعودية ترى في المشروع الحوثي للسيطرة على شمال اليمن مشروعا ايرانيا لخلق نظام معاد للمملكة في صنعاء، يهددها دائما بعدم الاستقرار ويشعرها بالقلق .
والحوثيون بدورهم يرون ان السلفية السعودية هي العدو الأول لهم وهي التي حاربتهم منذ عام 1990. وبالطبع لا ينسى الحوثيون الدرس التأديبي العسكري الذي تلقوه من الجيش السعودي في شباط/فبراير وكانون الاول/ديسمبر عام 2009 حين بادروا هم للدخول للأراضي السعودية ولكن الجيش السعودي تصدى لهم وطردهم موقعا بهم أشد الخسائر .
ورغم الضربة القاسية التي تلقوها من الجيش السعودي، الا ان الحوثيين
أعادوا تنظيم صفوفهم وعززوا تسليحهم بمساعدات عسكرية أخذت تأتيهم من ايران واستغلوا انشغال نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بالثورة الشعبية التي قامت ضده عام 2011 ، ثم الأزمة السياسية التي انشغل بها الرئيس اليمني الجديد والمفروض ان يكون مؤقتا، وأيضا انشغال الجيش اليمني وقواه الأمنية بمطاردة تنظيم «القاعدة» في جنوب اليمن. استغل الحوثيون هذه الظروف ليتمددوا من محافظة صعدة الى محافظة عمران والآن الى العاصمة.
والغريب انه رغم الحديث السعودي السياسي عن ان المشروع الحوثي هو
مشروع ايراني، ورغم انه خلال السنوات الاربع الأخيرة كان ومازال هناك نوع من التصدي السعودي لخطط ايران لفرض نفوذها في المنطقة، إلا ان السعودية التزمت الصمت تجاه التوسع الحوثي في محافظات شمال اليمن في الوقت الذي كان فيه حلفاء السعودية السابقين، من جماعة «حزب الاصلاح» ومسلحي قبائل عائلة الأحمر تتصدى للحوثيين وتقاتلهم .
و في الوقت الذي ترى السعودية فيه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله
صالح يدعم الحوثيين ويمدهم بالسلاح نكاية في عائلة الأحمر وفي الرئيس اليمني الذي حل محله عبدربه منصور هادي، غير قادرة على التحالف مع عائلة الأحمر زعماء «حزب الاصلاح» الذي هو في الحقيقة الفرع اليمني لحركة الإخوان المسلمين، والسعودية وضعت جماعة الإخوان المسلمين ضمن لائحة التنظيمات والحركات «الارهابية «متناسية ان هذه الجماعة كانت في يوم من الأيام أحد حلفاء وأدوات السعودية في عديد من الدول العربية .
لذا لجأت الرياض الى تقديم الدعم والتأييد للرئيس اليمني الحالي عبدربه
منصور ولنظامه سياسيا وعسكريا. وفي الوقت الذي كانت المساعدات العسكرية والأمنية للقوات الأمنية اليمنية سخية لعمليات مطاردة تنظيم القاعدة، بدت ان هذه المساعدات أقل سخاء للجيش للتصدي لقوات الحوثيين، وعمدت الى تسليح وتمويل قبائل يمنية في محافظة الجوف على الحدود مع السعودية ودعمتهم لقتال الحوثيين.
وحين زار الرئيس عبدربه منصور السعودية في شهر تموز/يوليو الماضي بناء على استدعاء سعودي طلب السعوديون منه تقديم لائحة بطلبات الجيش اليمني من المساعدات العسكرية لمواجهة الحوثيين، ويبدو ان الحوثيين استبقوا ذلك وعززوا من تواجدهم وقدراتهم العسكرية الى ان وصلوا الى محاصرة صنعاء.
وهنا طلبت الرياض عبر علاقاتها واتصالاتها بقرار دولي ضد التهديدات الحوثية، لتدخل الرياض على خط المواجهة مع الحوثيين. وفي الوقت الذي صدر فيه قرار مجلس الأمن الذي يهدد الحوثيين بالتدخل الدولي ارتفع صوت الرياض المندد والمعادي للحوثيين عبر مندوب السعودية لدى الأمم المتحده السفير يحي المعلمي الذي ادان بشدة مايقوم به»زعيم جماعة الحوثي من أعمال إرهابية ومحاولات تقويض العملية السياسية في اليمن».
وقال السفير المعلمي في لقاء تلفزيوني: «أي محاولات يقوم بها الحوثي وجماعته المسلحة، سوف تواجه بقوة من قبل المجتمع الدولي وليس أمام الحوثي إلا الاذعان» وأضاف «المبادرة الخليجية والعملية السياسية في اليمن أصبحت وثيقة دولية ومن واجب المجتمع الدفاع عنها بشتى الوسائل في إطار القانون الدولي».
وجاء هذا التصعيد السياسي السعودي ضد الحوثيين متزامنا مع تحرك عسكري سعودي يسير في هذا الإتجاه. فقد كشف مصدر ملاحي في ميناء الحديدة غرب
اليمن عن رفع الجاهزية الأمنية في كافة مرافق الميناء بعد الحديث عن وصول عدة شحنات ضخمة من الأسلحة السعودية إلى اليمن لمواجهة الحركة الحوثية المدعومة ماليا وعسكريا من إيران. وقالت مصادر عسكرية أن المملكة العربية
السعودية عازمة على تأديب الحوثيين – حد وصف المصدر- في اليمن وبأياد يمنية. وتأتي هذه الصفقة – التي ستتضمن طائرات عسكرية – في سياق الدعــم الســـعودي للحــكـــومة اليمنــية في مواجهة التصعيد الحوثي ومحاصرته العاصمة صنعاء، بعد التهديد باقتحامها وإسقاط الحكومة بقوة الحديد والسلاح.
وعلى ذات الصعيد نقلت مصادر إعلامية يمنية عن وصول وفد عسكري يمني كبير الى العربية السعودية لبحث إمكانية دعم الأخيرة لليمن في مواجهة التصعيد الحوثي المسلح.
وذكرت صحيفة «اخبار اليوم» اليمنية بأن وفداً عسكرياً يضم شخصيات عسكرية بارزة بينها مدير دائرة التأمين الفني ومدير المشتريات بوزارة الدفاع وصل إلى السعودية، بغرض استلام أسلحة طلبها اليمن للدفاع عن صنعاء.
عن صحيفة القدس العربي


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.