مضطرب بدرجة رئيس بلاد!!!! للكاتب خالد سلمان
 

خليج عدن - خاص - بقلم / خالد سلمان
لم تشهد اليمن وربما حكم الإستبداد في المعمورة قاطبة ، شخصية مماثلة للرئيس اليمني الحالي ، شخصيه تحمل في مكوناتها كل هذا الإضطراب وعدم الإتساق، اضطراب عارم متصادم على المستويين الخطابي ، والفعل الممارس على الأرض.
في الخطاب الواحد تتناثر من بين شدقيه الثنائيات المتصادمه ، النافيه كل منها للأخرى ، فهو مع القبضه الحديدية الصارمه ، لمواجهه إعتصامات الجنوب السلميه ، مع الدعوة للتسامح والحوار ، مع الإعتراف بوجود انتهاكات وتجاوزات ، مظالم وهدر حقوق ، ومع القول في ذات الخطاب ان الوطن معافى ، وانه ماتشهده مدن الجنوب من إحتجاجات ، رافضه لسلطة الضم والإلحاق ، ليس اكثر من زوابع صغيرة ، ممولة ومدفوعة الثمن من الخارج .
شخصيه الرئيس المضطربه، تعكس حالة التخبط في مستويات الحكم ، والعجز الكلي الفاضح، عن مواجهة حقيقية مايجري بشفافيه، وربما تساعده هو قبل الأخريين ،إكتشاف سبل خروج حكمه من و رطاته المتتاليه ، باقل الخسائر، اي الخروج بسلامة الرأس وتجنب مصير المشنقه.
الرئيس مع الحرب، مع رفضها، والقول باهوالها من خلال تجارب خاضها نظامه القمعي ضد الشعب، من المنطقة الوسطى الى صعدة الى عدن وابين والضالع والمكلا وردفان .
هو يدين السلاح، ويصدر في ذات الوقت توجيهاته لقطعاته العسكريه للتمدد على الارض وعلى المرتفعات، وفوق رؤوس المواطنيين والعزل في ردفان.
هو يدعو الى السكينة والسلم الأهلي ، ويحذر من الإقتتال المدني و ثم يوزع السلاح على اعضاء حزبه، ويعيد هيكلتهم وتنظيمهم في ميلشيات قتاليه مسلحه.
شخصيه الرئيس هي الاكثر إضطراباً ، من نزلاء مصحات الإستشفاء النفسي، ومرضى(العنبر رقم 10) ، فهو حواري من طراز رفيع، متسامح كثير الصفح، قليل الصفع لخصومه المحتجين ، وكأنه مسيح هذا الزمان، أو لوثر كينغ في نسخته اليمنيه المعدلة المنقحه، هكذا يرسل من على منبر الخطابه إشارات الوداعه، ثم لايلبث بعد قليل وقت ، ان يعود الى مربعه الدموي الأول ، الدعوة الى حروب النوافذ والشبابيك، الابواب المتقابله والشوارع المتقاطعه.
هو يخون ابناء الجنوب ويمد يداه ، وابواب قلبه لرعايه الحوار معهم، يصفهم بالإنفصال والمخربين، ويتعهد بفتح القصر الرئاسي على مصراعيه لمحاورتهم ، وتلبية مطالبهم العادله.
هو يحذر من إدارة الصراع وفق مرجعية البطاقة الشخصيه وشهادة الميلاد، ثم يكمل شغل المناصب الشاغرة في ملاكه العسكري والمدني حتى مستوى مدير مرور ، من افراد القبيلة الحاكمه.
هو شخصية مركبة من خليط غير قابل للمزج، والتداخل مع بعضه والذوبان في فكر واحد، وشخصية مستقله منسقه، واضحة الاهداف والملامح، هو قليل من ثقافة مافويه، استلمها من مفارق المخا، وقول "باطني" قرأ بعض فصوله، في كتاتيب فكر(التقيه) ، وكثير من نزف عسكري وميل حربي مغامر.
نحن نعلم جيداً ،لمن كان يوجه من على منصة خطابة مؤتمر حزبه الحاكم ، آحاديث الحوار المسالم ، نعلم جيداً انه خطاب موجه للخارج، للتغطية عن فضائع وجرائم يرتكبها الأن ، وبالتزامن مع خطابه في ردفان والضالع وسائر انحاء الجنوب.
هكذا تتجلى قسمات وجه وفكر رئيس، يسوس ويسوط ظهر البلاد منذ عقود ثلاثه، رئيس مضطرب يصنع الحرائق وهو ينشد مزامير الحب والتآخي والسلام، ويمثل هكذا جنون يخط خاتمته، ويفتح للشعب بوابة الخلاص واكاليل النصر العظيم .

فصح الله لسانك ياخالد ابراهيم سلمان سلمت وسلملمت اناملك قلت الحقيقه وهذه الحقائق التي تنطبق عل رئيس معتوه

صح لسانك كاتبنا الكبير خالد سليمان هذه هي تركيبة المفلس علي طالح.

الكاتب العزيز خالد سليمان كفيت ووفيت

تسلم اناملك التي خطت هذه التحفة

ومزيدآ من التألق