مخرجات الحوار قنبلة مؤقوته سيدفع ثمنه الشعب في الجنوب وفي الشمال


تحدثون عن الحوار والتغير وتسخرون كل وسائل الإعلام للتطبيل والتظليل حول مخرجات حوار باب اليمن الفاشلة ولم يتبقى لديكم سوى الاعلان الرسمي بدخول اليمن عالم جديد ينافس به أروباء وأمريكاء في غزو الفضاء والتطور العلمي والتكنولوجي و ترسيخ المفاهيم الديمقراطية وحرية الانسان والعدالة الاجتماعية الذي سيوصل اليمن ألى بر الامان إذا ما قبل الشعب بمخرجات الحوار بعد الاعلان الرئاسي المخيب لتطلعات الشعب الجنوبي حول تفسيم اليمن إلى سته اقاليم !؟

.يالهذه المهزلة تقتلون وتعتقلون وتنهبون ثم تعترفون وتعتذرون وتنافقون وتنتقدون الوضع السابق وانتم نفس الوجوه السابقة ومازلتم تراوغون وتدجلون وتهددون و تقتلون وتقولون بما لاتفعلون!! إلى درجة أن الشعب في الجنوب قد سأم من كذبكم لأنكم لا تفون بمواعيدكم ولاتحترمون عهودكم ولا تنفذون الاتفاقيات ولا تتعايشون مع النظام والقانون وأنتم من نشر الفوضى والفساد الأخلاقي والمالي والإداري الذي ينحر الدولة والمجتمع اليمني..



. لقد دمرتم طاقات الشباب وقدراتهم على العطاء والبناء والتفوق العلمي ومازلتم ترفعون شعارات البناء والتغير وأنتم تكرسون الجهل والتخلف والمرض في جسد الأمة والشعب بافعالكم وسلوكياتكم وأخلاقكم المنافية للقانون والعرف والدين لانكم لاتفكرون إلا بمصالحكم وبقائكم علي كرسي السلطة والعرش للنهب والفساد وتبادل الادوار وتوزيع الثروة فيما بينكم والاستحواذ علي كل شى ولايهمكم السواد الأعظم من الفقراء والمساكين والطبقات الوسطى والدنياء في المجتمع اليمني والجنوبي!!

تتحدثون عن الوحدة وقدسيتها وأنتم من نحرها وقضى عليها في المهد الاول ومازلتم تعزفون وتغنون وتتباكون عليها اليوم دون أن تعملون مايقرب الأخرون ويطمأن النفوس ويشفي الجراح... نشاهدكم تتحدثون عن مظالم الجنوبين ومعاناتهم وتعترفون بمطالبهم وبفشل الوحدة داخل مؤتمر الحوار ولكنكم مازلتم تكذبون وتتآمرون وتدبرون لهم المكر والحيل من جديد!؟

كذبتم على شركائكم من الجنوبين ممن حضروا وساهموا معكم في هذه المسرحية الهزيلة والدليل على ذلك انسحاب غالبية المشاركين الجنوبين ورأيسهم بن علي لعدم التزامكم بالوعود في تلبية مطالب الشعب الجنوبي كشرط لمشاركتهم في الحوار وكان الضامن لهم هذه المرة رأيسهم الجنوبي عبدربه منصور الذي لعب دور كبير لإنجاح سيناريو مزدوج يهدف إلى خلط الاوراق وتمزيق اليمن إلى أكثر من دولتين أشتركت فيها أيدي خفيه وقوى دولية وأقليمية لايهمها أمن واستقرارالشعب اليمني والجنوبي بقدرما يهمها مصالحها وبسط نفوذها مهما كانت النتيجة والخسارة التي ستكون على حساب الشعب والوطن.

أن المحاورين اليمنين ومعهم المشرفين الدولين والاقليمين لم يدرسون بعمق وتمعن جذور الازمة اليمنية المركبة لكي يوصلون إلى حلول منطقية وموضوعية قابلة للتطبيق والتفاعل معها من قبل الشعب في الجنوب بشكل خاص واليمن بشكل عام. وقد كان يلوح في الافق بصيص امل عن مخرج سلمي كمدخل لحل القضية الجنوبية قد يحظى ببعض التأيد إلى حد ما في الجنوب والشمال وهو المقترح المقدم من قبل بعض القيادات الجنوبية في القاهرة (أقليمين جنوبي وشمالي) وأستفتاء الشعب في الجنوب لاحقا لتقرير مصيره بنفسه دون ضغط أو وصاية من أحد.

ويتكرر الخطاء مع القوى التقليدية المسيطرة على مخرجات الحوار عندما رفضت هذا المقترح ولم تقبل حتى بمشروع الحزب الاشتراكي اليمني الحريص على وحدة الجنوب ووحدة الشمال في اطارالدولة الفدرالية من أقليمين وهو الحد الادنى لتلبية بعض المطالب الجنوبية والشمالية أيضا والذي يواجه معارضة قوية له ولبقيت المشاريع الفدرالية الأخرى من قبل الحراك الجنوبي السلمي الذي قاطع هذا الحور منذو البداية والمتمسك بفك الارتباط والتحرير وهو القوة الشعبية الفاعلة والمؤثرة في الساحة الجنوبية.

المشكلة أن القوى السياسية والدينية والقبلية في الشمال لم تستفيد من أخطائها السابقة والقاتله للوحدة في حرب 94م ومابعدها وإذا هى فعلا حريصة على بقاء الوحدة كما تدعي وليس لنهب الثروة كان بأمكانهم ألتقاط الحل السياسي المعقول والمقبول في مرحلته الاولى قبل ان يطفح الكيل ويبلغ السيل الزبى و يصعب الحصول عليه في وقت متأخر ويخسرون الفرص واحدة تلو الأخرى وفي نهاية المطاف سيدفع الشعب الثمن باهظا مقابل أشباع رغبات تجار الحروب والطغاة والمستبدين

أن مخرجات الحوار وإعلان الرئيس هادي عن تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم فدرالية هو أنتحار سياسي و قنبلة مؤقوته لتدمير اليمن جنوبه وشماله أن لم يتدخل سريعا مجلس الأمن ومجلس التعاون الخليجي والدول العشر الراعية للحوار لتبني مبادرة جديدة لحل القضية الجنوبية بمايلبي طموحات الشعب الجنوبي بأعتبارها مفتاح الحل لقضاياء اليمن المعقدة.