الحق هو الحل للجنوب والشمال بقلم معين الصبيحي
 

الحق هو الحل للجنوب والشمال

01 ربيع الأول 1435هـ - 02 يناير 2014 م
الحق هو الحل للجنوب والشمال

بقلم معين الصبيحي
العاقل في هذه البلاد شمالاً وجنوباً شرقا ًوغرباً ووسط يمكنه بكل يسر وسهولة التيقن من أن البلاد والدولة والحكومة والشمال والجنوب أيضا تسير بكل قوة أمام مرأى ومسمع الجميع نحو السقوط و الانهيار الكامل وبرعاية عالمية فليس هناك في الأفق أي تباشير تلوح بالحلول واستعادة العافية وهذا ليس تشاؤما وإنماء مصيبة ماثلة نسال الله أن يجنبنا إياها بأقل ضرر.

وللعلم والإحاطة انه قد قيل من مراكز أبحاث مختصة واستراتيجيات سياسية عالمية علمية صائبة مشهود لها بالدقة مناقضة لمراكز ومختبرات عبد المجيد الزنداني للفتاوى وعلاج الايدز من أن اليمن سقطت بالفعل نحو الهاوية لكنها حتى الآن لم تصطدم بالأرض أو أن هناك ثمة من يبحث لها عن مكان اصطدام اقل خطورة .

إذا ماذا تبقى لنا معشر اليمانيين هناء وهناك غير الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى وإتباع كتابة وسنة نبيه علية الصلاة والسلام بصدق وإخلاص بعيدا عن العناد والمكابرة وعن التناطح الضدي مثل الكباش والكل على فكرة ساير للمجزرة .. إما إننا لا نصحي إلا على ملايين الضحايا وبعد فوات الأمان وخراب مالطا .

هذا الكلام ليس فيه دعوة إلى استمرار وحدة الشخصان العشوائية الفاشلة اجتماعياً وسياسيا ً عام 90م صالح والبيض بحسب وصف نابغة وأديب اليمن ألذماري الراحل عبد الله البردوني رحمة الله والمستحيل استمرارها اليوم بأي شكل من الأشكال حتى بشكل قات هرري أو شامي ..بقدر ما هو دعوه لإتباع الحق والجميع يعرف ؟ الحق؟ فالشمال والجنوب ليس جهال .


واقصد بالحق هناء المفترض أن يتبعه الجميع هو أولا على الشمال القناعة الراسخة بان الوحدة انتهت تماما منذ حرب صيف تموز عام 94م ولا يمكن فرض استمرارها أو بقاءها بالقوة والمجازر والإرهاب والالتواء ولعبة المصالح العالمية القذرة ..والحق الذي على الجنوب اتباعية هو أن نجاح ثورته التحررية السلمية وتحقيق كامل أهدافها المتمثلة في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة بكامل امتدادها الجغرافي والتاريخي ليس بالجنان والسذاجة والصراعات الداخلية وإنما بتفعيل كل عناصر الثورة الناجحة وهي الفكر الناضج والحاضن الاجتماعي والأيدلوجية المقبولة وجهاز الحماية الخاص الأمني والعسكري ما نسميه بالقطاع الفدائي ودعم العناصر الثائرة الفعالة والمعتمد عليها وليس الدراويش والقوى التي تتوافق مصالحها مع مصالح الاحتلال من داخل خنادق وميادين ثورة الجنوب.

اعتقد أن مخالفة هذا الحق وهو الحل الوحيد للشمال والجنوب يشبه قفزة الأعمى لأوسط البئر ..في الأخير معروف أن المراهنة على الخارج والحوار في ظل اشتعال الحرب يعتبر نوعا ًمن العبث وقد ثبت أن العالم يقدم مصالحة علينا ويتعامل معنا بسياستين معلنة وغير معلنة الأولى هي انه مع التغيير السلمي والحوار وبناء الدولة والأخرى مع السقوط والانهيار على غرار سقوط صومال سياد بري عام 91م ولكن بأسلوب منظم كان تصبح البلاد بيد جماعات وكيانات أو بشكل يتم السيطرة علية حتى من خلال اغتيال رئيس التسوية عبد ربة منصور هادي وتسليم السلطة ليحي الراعي بموجب الدستور ديمة عكسنا بابها وإلا ماذا يعني تحول المخلوع من رئيس إلى زعيم وبحصانة وبقاءه في البلاد يقتل وسلب وينهب ويملك القاعدة الإرهابية أليس ذلك ورقة عالمية من اجل عودته للسلطة عبر ابنة أو أنصاره كمنقذ وحيد .. اللهم إني بلغت اللهم فاشهد