من يوقف عنجهية وسادية هؤلاء في القتل والتدمير ؟
 

بقلم : حسن بن حسينون
وهل في استطاعتنا أن ننسى بأن كثير من الهندوس والمسلمين أجدادا مشتركين وبأن دماء واحدة تجري في عروقهم ؟ وهل يصبح الناس أعداء بمجرد أن يغيروا دينهم ؟ إن الأديان ما هي إلا وسائل تقودنا بطرق متعددة الى نقطة واحدة , الى الله . وماذا يهمنا إذا لم نتبع جميعا نفس الطريق ووصلنا كلنا إلى النقطة الواحدة المشتركة ؟ أين مادة النزاع في ذلك ؟
المهاتما غاندي
من يوقف بشار الأسد والمالكي عن إبادة الشعبين السوري والعراقي والتعذيب داخل أقبية السجون المظلمة وعبر إستخدام أحدث الوسائل والأدوات الفتاكة من الطائرات وصواريخ والقنابل المعباة بمختلف أسلحة الدمار الشامل ( الكيماوي والبيولوجي )المحرمة دوليا ,وكذلك الألغام والسيارات المفخخة المتفجرة في الطرقات والشوارع والمحلات التجارية والمؤسسات العامة و دور العبادة . وأهم من كل هذا وذاك دك المدن والبيوت على رؤوس ساكنيها من شيوخ ونساء وأطفال ولا ننسى فرق الموت بمختلف مسمياتها وشعاراتها المعلنة التي لا تقتصر على العراق وسوريا في انتشارها بل تشمل جميع البلدان العربية تقوم بعملياتها الإجرامية ولديها صلاحيات كاملة في القيام بذلك دون العودة الى مرجعية محددة بما فيها تلك الأنظمة الفاشية والاستبدادية الفاسدة حتى لا تتهم بأنها تقف خلف كل ما يحدث ويكون مبررا لها في أن تكون أول من يدين ويستنكر ويشكل لجان التحقيق ويكون الجاني مجهولا حتى تنتهي مثل هذه القضايا مع الزمن الذي يمثل أحد أهم أسباب ضياعها ونسيانها والوصول في الأخير إلى لا شئ أو بالحلول التوفيقية التي تشجع على ارتكابها من جديد .
بعد اعدام صدام حسين واغتيال القذافي وإقصاء على عبد الله صالح وهروب زين العابدين بن علي وسجن حسني مبارك نقول لبشار والمالكي تحديدا بأن لا نهاية للنفق المظلم الذي سلكتموه إلا بنهايتكم الحتمية التي تقترب شيئا فشيئا ويوما بعد يوم وأن الشعوب وحدها المنتصرة في كل الأحوال .
جميع بلدان العالم وشعوبها تعيش حالة من الهدوء والاستقرار بينما الوطن العربي كله يعيش حالة من الاضطرابات والاحداث الدامية , العالم كله يسخر مننا ويتفرج على ما نحن عليه ويتساءل مع نفسه هل هؤلاء عرب ؟ هل هؤلاء مسلمين ؟
إني على يقين وبثقة مطلقة بأن كل ما حدث ويحدث في الوطن العربي هو من صنع الصهيونية والماسونية العالمية وكذلك اليمين المحافظ المتطرف في الإدارة الأمريكية الهدف منه تشويه الاسلام أمام شعوب العالم واضعاف أمة الإسلام ونهب ثرواتها وخيراتها خاصة بعد أن أصبح الدين الإسلامي ينتشر بشكل غير مسبوق في جميع أنحاء العالم وبالذات داخل أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية , ولوضع حد لذلك الانتشار فقد وجدت تلك المؤامرة الكبرى ضالتها في الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة في الوطن العربي كأدوات فعالة لتنفيذها وها هي تنفذ على أكمل وجه حتى يومنا هذا .