إنذار!!!...الحرب قادمة على الأبواب!!!

في جميع الثورات في العالم هناك ثمّة (((علاقة تكاملية))) بين القيادة السياسية والقيادة الميدانية
ومن يحاول الفصل بينهما كمن يحاول فصل الرأس عن الجسد!!!


ونتذكر جميعا قبل عدة أشهر بأن شعار لاقيادة بعد اليوم رفعه العديد من المغرر بهم بدافع من بعض الموتورين
حتى يتسنى لهم الإستحواذ على القيادة عبر أموالهم التي جاءوا بها من دول الإقليم فأصبحوا بين ليلة وضحاها
أبطال الميدان ولمّعوا أنفسهم عبر صفحات المواقع بمقالاتهم التي تتحدث عن التحرير والإستقلال الذي نزل وحيه عليهم
فجأة من السماء مع نزول أكياس الأموال من بنوك المواخير الإقليمية!!!
وبظنهم أنهم بهذا الإستحواذ سيستطيعون إحتواء الثورة السلمية الجنوبية عبر التحكم بالقرارات وإسقاط القيادات
ولكن شعارهم سقط لسبب بسيط وهو أن الشعب الجنوبي بات يعرف الناعقين ويميز أجنداتهم مشاريعهم .


وربما أن (((بعض القيادات))) ساهمت بشكل أو بآخر في تزايد السخط عليهم من قبل بعض المغرر بهم وذلك بعدم الجلوس مع الشباب وتبادل الآراء معهم
بدلا من أن يعتبروا أنفسهم مجرد قيادات من حقها أن تأمر وتنهي وليس من حق الآخرين سوى السمع والطاعة العمياء ودون نقاش
وكأننا في ثكنة عسكرية ولسنا في ثورة شعبية سلمية تزداد تحدياتها تعاظما إلاّ أنها رغم كل المؤامرات تتخطى كل العوائق بمعجزات ربانية!!!


الجنوب المحتل الذي نريد جميعا أن نحرره اليوم ليكون لنا جميعا دون استثناء (((إلا لمن خانه))) يتطلب من الجميع الحكمة والصبر
فإن نصبر على جنوبي عنيد ولكنه مخلص لقضيته أرحم ألف مرة من أن نصبر على يمني حاقد مجرم ...
وقد صبرنا على عدونا أكثر من عشرين سنة أفلا يستحق الجنوبي أن نصبر عليه أقل من ذلك؟؟؟!!!


والصبر على الجنوبي الذي أقصده ليس معناه أن نقره على أخطائه وعلى تصرفاته الحمقاء ولكن أن نتجاهل هفواته وشطحاته
حتى لانسمح للعدو باختراقنا من خلال هذه الفجوة التي سيكون من السهل التسرب من خلالها وزيادة الجفاء بين الجنوبيين
كما دأب على ذلك عدونا منذ أكثر من خمسين سنة... لذا علينا أن لانكرر أخطائنا حتى لانقع ضحيتهم مرة أخرى...


إن العلاقة بين القيادة السياسية والميدانية يجب أن لاتنقطع بأي حال من الأحوال لأن هذا هو بالضبط مايريده عدونا
فأعدائنا لايتخلون أبدا عن قياداتهم حتى ولو استعبدوهم وخاصة في فترة الأزمات وذلك لكي يحافظوا على وحدتهم الداخلية
فلماذا نحن نجري خلف تفكيك أنفسنا بأيدينا؟؟؟...ولصالح من هذا التفكيك وافتعال الجفوة بين القيادة السياسية والشعب الجنوبي في الداخل
بالرغم من إقرار هؤلاء الدعاة إلى إسقاط القيادات... بأن القيادة التي يريدون إسقاطها لم تخرج عن أهداف الشعب ومازالت في نفس الخندق معه؟؟؟!!!!


ومن ناحية أخرى أرى بأن تعطي القيادة السياسية مساحة واسعة للقيادات الميدانية (((المخلصة للقضية))) لا تخاذ القرارات والتحرك الميداني
لأنها هي الأقدر على فهم متطلبات المرحلة وتعيش الظروف الداخلية بنفسها وتستطيع تحديد فائدة الإضراب من عدمه
خاصة وأنها هي التي تتحمل مسئولية العمل الوطني الميداني وتدفع ثمنه من دمائها وحياتها أكثر من غيرها....
ولكن لابد من التنسيق الكامل بين القيادة السياسية وبين القيادة الميدانية والتشاور المستمر بينهما
بحيث لاتنقطع ألأواصر ولو كانت بمقدار شعرة معاوية ....


فالقيادة الميدانية بحكم رؤيتها للأمور من خارج الإطار تستطيع (((في بعض الأحيان))) من تحديد مكامن الخلل والضعف في بعض الفعاليات.
والعمل المنظم والتنسيق المستمر هو الأداة الفعالة والضمان الأكيد لنجاح أية فعالية سلمية ...ومن يريد أن يجعل العمل الوطني عمل عشوائي وغير منظم
فهو يعرّض شبابنا وأولادنا لمخاطر القتل العبثي في الوقت الذي سنحتاجهم فيه في الأيام القادمة أكثر بكثير من الآن....
حيث أن بعض المتسلقين يدفعون بالشباب دفعا للمواجهة الغير متكافئة وللتصعيد الغير مدروس والذي قد يضر بهم في المقام الأول والأخير
أو قد يزيد من حالة السخط الشعبي العام بدلا عن تحقيق التعاطف الشعبي الجنوبي
وهذا هو ماتريده تلك القيادات الميدانية المتسلقة التي تسعى لإفشال الشباب وفعالياتهم النضالية
بحسب ماخططته لها مواخيرها الإقليمية التي دسّتها في أوساط الجنوبيين .


كما أن استقلالية القيادة الميدانية يعطيها المرونة في تحديد الأوقات المناسبة للفعاليات والأهداف التي سيتم اخيتارها لهذه الفعالية.
ولابد من تقييم دائم بعد كل فعالية لنسبة النجاح والإخفاق فيها من أجل تلافي النواقص والسلبيات في المرات القادمة.
إضافة إلى كل ذلك... تعطي استقلالية القيادات الميدانية عن القيادة السياسية التحرر من عبء أي ابتزاز خارجي او ضغوط إقليمية ودولية على القيادة السياسية .


إن الأيام القادمة حبلى بالكثير من المكائد والمؤامرات ...فالحرب قادمة على الأبواب ...
والمعلومات التي تصلنا وتتوارد إلينا باستمرار تؤكد على أن التحشيد في المساجد للحرب بلغ أوجّه ...
وأن التحالفات القبلية تتزايد يوما بعد يوم ...وأن الإستعدادات العسكرية بالأسلحة والأفراد والعتاد تسير بوتيرة عالية على قدم وساق
ولم يبق سوى إعلان ساعة الصفر التي سيقومون فيها بعمليات القتل البربرية بالإستهداف المباشر للسكان الآمنين المدنيين هذه المرة ...
وليس للأفراد المسلحين ....


فقد جهزوا خططهم الشيطانية بحيث يكون الهجوم وحشي جدا أضعاف ماحدث في غزو 1994م
وكل ذلك من أجل كسر شوكة الجنوبيين وإخضاعهم بالقوة الإرهابية المسلحة وإحكام فرض سيطرتهم بالقوة
على المناطق الإستراتيجية حتى لاتسقط بيد الجنوبيين ليثبتوا للعالم بأن مصالحه بأيديهم هم وليست بأيدي الجنوبيين...
وفي هذه المرة لاتحزنوا إذا رأيتم العالم يتكالب علينا هو أيضا...ولاتنتظروا المدد من الأشقاء الأشقياء في الدنيا والآخرة
وعليكم أن تعتمدوا على سواعدكم وأن تقاوموا تركيعكم بكل قوة....
فالعدو قد بدأ بالإنهيار وهو في النزع الأخير ولم يبق له سوى أيام معدودات ليرحل نهائيا...
ومع الصبر سيأتي النصر....


وبهذا الصدد (((أقترح))) تعليق العصيان المدني أو على الأقل تقنينه حتى نحافظ على طاقاتنا استعدادا للمستقبل
وندعوا جميع الجنوبيين للبدء بالإستعداد وإعداد العدة للأيام القادمة بتخزين المأكولات كالتمور والتونة والمعلبات والأرز
وأوراق التواليت والمياه والبترول ودبب الغاز والتقتير في استعمالها هذه الأيام إلاّ للضرورة القصوى ...
فالجو مازال مقبولا ويمكن احتماله هذه الأيام ...والعدو يراهن على شهر مايو ومابعده والتي تعتبر أشهرا مثالية لإخضاع الجنوب
كما فعلوا في غزوعام 1994م...حيث قاموا بسحب 22 مولدا كهربائيا وقطع المياه وتوجيهها إلى محافظاتهم في إطار التحضير
للإستعدادات للحرب التي يزمعون شنها على الجنوب في فترة الصيف الشديدة القيظ والحرارة لتشديد الحصار على المدنيين
استباقا لأية مخرجات من مايسمى بالحوار اليمني قد تلزمهم بما لايريدونه وبالتالي لابد من افتعال حرب في الجنوب للإبقاء على مصالحهم فيه...
وخذوا من قصة سيدنا يوسف عليه السلام عبرة لكم...واحفظوا ماستطعتم في الأيام الخصاب ماستحتاجونه للأيام العجاف.


وإلحاقا بما ماسبق ...أرجو من الجنوبيين إعداد الآتي:

1- وضع شنطة صغيرة جاهزة فيها أغذية جافة كالتمور والشبس والشكولاته والبسكوت والعصير والحليب والمياه المعدنية
وطقم ملابس لكل طفل ومناشف وادوية وشاش وقطن ومقص كإجراء إحتياطي بحيث يسهل حملها في حالة الهروب من المنزل أثناء الأعتداءات

2- ننصح بلبس الأحذية السنيكرس ذات الإغلاق السهل ك" التشيك تشك" حيث يمكن الجري بهذه الأحذية بسهولة ودون سقوطها
كالأحذية الصندل سواء في الفعاليات أو في حالة الهروب من الأعتداءات الوحشية على المنازل.

3- ننصح بلبس البنطلونات القطنية الخفيفة حتى تسهل الحركة في حالة حدوث اعتداءات على المنازل لاسمح الله .

4- إنشاء لجنة معالجة الأزمات وتحتوي على التالي:

أ- البدء بعمل لجان تطوعية من الشباب والشابات لمساعدة الجرحى والتعلم على الإسعافات الأولية.

ب- تشكيل لجان لإطفاء الحرائق والإنقاذ السريع .

ج - تشكيل لجنة للتواصل في حالة انقطاع التلفون والنت وإيجاد الوسائل البديلة والسبل الممكنة للتواصل ...عن طريق ابتداع اساليب متعددة.

د- إيجاد ملاجيء آمنه للأسر المتضررة من أحداث العنف .

هـ - إيجاد ملاجيء محصنة للمقاومين

و- عدم مهاجمة العدو في الليل لحيازته للمناظير الليلية مما سيجعل من الجنوبيين أهدافا سهلة له في الوقت الذي لاتوجد لدينا نفس الإمكانيات.

ي- حرب العصابات هي أفضل طريقة لإيلام العدو ويجب أن تُعد الخطط بمنتهى الدقة بحيث يتم الضرب والإنسحاب السريع في زمن قياسي.

وفي الأخير....... لم أقل كل ماسبق من أجل تخويف الجنوبيين وإنما من أجل الإستعداد النفسي والمعنوي والمادي أيضا
لما يخطط له قبائل الفيد الهمجية في الجمهورية العربية اليمنية ...فقد عقدوا عزمهم على تدمير الجنوب وإحراقه
حتى لايفقدوا مصالحهم فيه ...وقد أعدوا العدة لذلك...

ولذلك نطالب كل الجهات الحقوقية والإنسانية الجنوبية بالتحرك السريع والتنسيق مع المنظمات الحقوقية والإنسانية في العالم
حتى لايتكرر ماحدث في يوم 21 فبراير الماضي
وربما ماهو أكثر منه بكثير

وقد أعذر من أنذر!!!

اللهم هل بلغت... اللهم فاشهد!!!

العرب العاربة 29 مارس 2013م

صدقت أخي الكريم في كل ماقلته...
ولكني دعني أنظر إلى الكوب من اتجاه نصفه الممتلئ
فلقد كتب الله لنا شرف الجهاد والشهادة مثلما شرف أجدادنا بهذا الشرف
عندما جاهدوا الإحتلال البريطاني..

وكتب على آبائنا أن يدفعوا ثمن أخطائهم وأحيانا سكوتهم... الكثير من الكرامة ودماء أبنائهم
التي سفكت ظلما وعدوانا وهذا في رأيي أكبر عقاب نالوه....

ولكني أخالفك في شيء واحد فقط وهو قطع العلاقة مع القيادة السياسية ...
فلو نظرت إلى أبناء الجمهورية العربية اليمنية كيف يدافعون عن قادتهم الفاسدين
ويستميتون من أجل عدم المساس بهم مما أدى إلى تماسك وحدتهم الداخلية
ستعلم بأنك تعيد نفس الأخطاء التي فرقتنا لأكثر من خمسين عاما!!!

نحن الجنوبيون نمتاز بالصدق الكبير الذي لانميز معه (((الوقت والأسلوب المناسب لقوله))) ...
فقد يكون الوقت غير مناسبا أبدا لقول الحقيقة ومع ذلك نُصر على قولها!!!...

وتفكر في الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه عندما سكت عن المنافقين رغم علمه بهم
وهو الذي لايخاف في الله لومة لائم ومع ذلك لم يُعلم المسلمين باسمائهم سوى شخص واحد .
وحتى هذا الرجل إستأمنه على السر فلم يبح به إلاّ بعد مقتل عبدالله بن سلول زعيم المنافقين...
ولنا في رسول الله أسوة حسنة.

فإذا كان هذا حال الرسول مع المنافقين الذين يعادونه في السر (((في أوقات الحرب)))
فكيف لنا أن نحارب من هو معنا سرا وعلانية ويتعرض للتهجير والترهيب والإبتزاز ؟؟؟

تحياتي.