انصروا المظلوم بقلم / فاطمة الميسري
 

شبكة الغدير الاخبارية / البريقا - متابعات
انصروا المظلوم بقلم / فاطمة الميسري
http://www11.0zz0.com/2013/02/01/11/942303360.jpg
ان الاعتراف بالخطاء سمة من سمات الثوار و نصرة المظلوم قيمة انسانية و اخلاقية غير قابلة للتجزئة فلقد حقق شعب الجنوب انتصارات عظيمة و متتالية من خلال المليونيات المتكررة لهذا الشعب العظيم و من الطبيعي ان تكون هناك سلبيات و لكن من غير الطبيعي انكارها و عدم معالجتها ، و نجاح ثورتنا لن يكتمل إلا متى ما تحلينا بأخلاق الثائر الحقيقي، فنحن كثوار قد خرجنا لنرفع ظلم على شعب بأكلمه و نحرر وطن و الثائر الحر يقول الحقيقة سواءً له او عليه ، و هنا اضع النقاط التالية :
1- شعب الجنوب انتصر و اسقط كل المشاريع ميدانياً على ارض الواقع و ما تبقى إلا مزيداً من تنظيم العمل الثوري و الالتزام و الانضباط التنظيمي بين قوى التحرير والاستقلال فيما بينها البين و في إطار كل مكون على حدة. الانضباط على مستوى الافراد و على مستوى المكونات.
2- معالجة السلبيات و الخروقات التي تحصل في اطار الفعاليات هو واجب وطني يجب ان يتحمله كلاً بحسب موقعه و مكانه ، و اهم هذه الخروقات خلال شهر يناير فقط لوضع مثال :
أولاً: الاعتداء بالضرب المخجل على الدكتورة نوال بن ثابت و زميلاتها أم الشهيد الباخشي المناضلة زكية باحشوان و الناشطة امل قاسم ، الاعتداء الذي تم في قاعة الارجوانة بتاريخ 11 يناير 2013 فيما سمي بالمؤتمر الصحفي للجنة التحضيرية لفعالية 13 يناير 2013. حوال هذا من الوجب الاخلاقي و الوطني و الانساني ان تعترف اللجنة المنظمة لذلك المؤتمر بخطأها و تقدم اعتذار كامل لنساء الجنوب اللاتي تعرضن لهذه الاهانة ، كما على من شارك بعمليه الضرب ان يعتذر و يعترف للجميع و يصرح باسم الشخص الذي اعطى التوجيهات بضرب النساء. وحول هذه الحادثة فإن الاشخاص المسؤولين محددين و من السهل التعرف عليهم لان العملية كانت في اطار قاعة مغلقة.
ثانياً: على اللجنة الامنية لفعالية نحن اصحاب القرار ان تتحقق من كل الامور الذي تعرض لها الاخ فهمي سهل ، و تكشف عن شخصية الشخص الذي دخل المنصة و حاول اخلاء ساحة العروض من خلال اخذه للمايكرفون و قيامه بدعوة الناس للتوجه الى مكان اخر ، من هو ذلك الشخص ، من ارسله ، و ينتمي الى اي مكون او ساحة . و من الواجب تشكيل لجنة تحقيق حول الموضوع لمعرفة من الذي بداء بالاعتداء عليه و الصاق التهم على فهمي سهل بينما المخطى كان شخص اخر، و كل مجريات الامور، هنا قد يكون الامر اكثر صعوبة لانه كان في اطار ساحة مفتوحة و كذا كان الفاعل اكثر من شخص و لكن معرفة كل الحيثيات واجب على لجنة التحقيق.
وفي الاخير علينا ان نتعامل بقلب منفتح و صدر رحب و عقلية وطنية و ثورية و ان لا نظل نبحث عن الاخطاء من اجل تشويه الاخرين و لكن من اجل تصحيحها في المستقبل في سبيل الاستمرار الناجح للثورة الجنوبية التحررية