الى كل ابناء الجنوب ,طالبي الحريه,رافضي الظلم والطغيان ,الذين ضاقوا ذرعا وصدرا بسبب القهر والاستبداد وفطرت قلوبهم رافضين الذل,قد عانيتم كثيرا, وعذبتم كثيرا ,وعشتم في الفقر والجهل كثيرا وسيطر عليكم ظلام الاستبداد من قبل الاحتلال الظالم وقهره وسطوته ...ولكن آن للظلم ان يقضي عليه,آن للظلام ان يزول,آن للنور ان يغمر الافق,آن للاستبداد ان ينتهي,آن للاحتلال ان يرحل ,آن لعصر الحريه لهذا الشعب العظيم..لقد هبوا ابطال التحرير هبة الفرسان,شباب قالوا كلمتهم,لم يترددوا,ولم يتراجعوا,بل ثبتوا ورابطوا,وثابروا وهب كل شعب الجنوب بجميع اطيافه السياسيه والاجتماعيه نساءا ورجالا,كبارا وصغارا الى ميادين وساحات التحرير والشرف والعزة والكرامه باحة حناجرهم وهم يرددون شعارات التحرير والاستقلال...فقد حاول الاحتلال الظالم اطفاء شعلة الثورة السلمية المتأججه بكل وسائل القمع والقهر وسفك الدماء واعمال البلطجه (ولكن هيهات ..هيهات..هيهات) فقوة الحق التي يدعمها الحق لاتقهر ,فزاد اصرار ثورة التحرير على تحقيق اهدافها والاقتراب من بلوغ مطالبها في التحرير والاستقلال رقم انف كل وسائل التعطيل التي يستخدمها الاحتلال البائس .وانها للحظة حاسمه من تاريخ الجنوب العظيم ,لحظة تحول فيها التاريخ ليسجل اعظم انتصار يحققه اعظم شعب على قوه قهرته سنين طويله باسلحة الغش والخداع,ولكن هذه القوه قد اخطأت قراءة التاريخ الذي يدلل على ان الشعب الجنوبي يزداد قوه مع مرور السنين وحينما يثور يقهر اي قوه تقف في طريقه ....ولا نستطيع ان ننسى شهداء ثورتنا العظيمه الذين سجلوا لحظه عظيمه من تاريخ الجنوب بدمائهم الزكيه والغاليه ,لحظه سطرها التاريخ باسمائهم وحفرت في قلوب الجنوبيين باسنة من نار تغلي في وجه الاحتلال المستبد الظالم..شباب ضحوا بانفسهم من اجل اعلاء كلمة (لا تراجع ولا استسلام,لا ذل ولا هوان,لا خضوع امام الاحتلال) ..هكذا يعبر شعب الجنوب العظيم ..برع برع يااستعمار من ارض الاحرار
