الجفري لصحيفة الامناء أتطلع لأن نتعلم جميعا الإحترام للنفس وبنفس القدر للآخر
 

شبكة الغدير الاخبارية / البريقا - متابعات
http://www7.0zz0.com/2013/01/02/19/499595607.jpg
الجفري لصحيفة الامناء : أتطلع لأن نتعلم جميعا " الإحترام " للنفس وبنفس القدر للآخر
بداية.. كل سنة وأنتم وشعبنا وبلادنا يخير وفي خير وعلى خير وإلى خير ..بإذن العليم الخبير .
قبل بضعة أشهر جئت إلى حيث كانت عدن وقلت:
جئت إلى عدن ولم أجد عدن!! ....
= وأتطلع في ألعام الجديد أن أجدها قد عادت،،،، عدن المحبة.. عدن الوداد... عدن السماحة...عدن الإحسان...عدن التي تألف ساكنيها ويألفها ساكنوها....عدن الآمنة المطمئنة.. عدن الفرح ...عدن النظام والإنضباط الذاتي. ..عدن التي لا تعرف الكراهية أو الحقد أو التمييز أو العنصرية...عدن الملونة بكل ألوان الطيف الإنساني البهيجة...عدن الإنسانة الجميلة الراقية .
= وأتطلع لأن نتعلم جميعا " الإحترام " للنفس وبنفس القدر للآخر بكل مايحمل وما يحوي ..والاحترام للعقل والرأي .. ونبذ ثقافة الإقصاء والفردية والأوحدية وادعاء امتلاك كل الحقيقة والصواب..فثقافة الإقصاء هي النبتة الشيطانية لكل الصراعات التي مرت بها بلادنا ودمرت نضف قرن من حياة شعبنا وجيلين من أجياله... و إن استمرت تسود علاقاتنا فستدمر الجيل الثالث من شباب بلادنا... و ساندها في أدائها المدمر ثقافة "عدم التثبت" مما نسمع أو نقرأ...فنحكم على الآخر من إشاعة مغرضة أو خبر مكذوب أو فهم مغلوط لقوله أو موقفه أو فعله دون بذل أي جهد للتثبت مما نسمع أو نقرأ و نصدر أحكاما على الآخر أو له ونحدد مواقفنا له أو عليه دون أي محاولة لاستخدام "الغربال" الذي وهبه الله للإنسان وهو العقل..لنستخدمه في تصفية كل مايصلنا ليدلنا على وسائل "التثبت" لنميز الخبيث من الطيب و الكذب من الضدق و المعقول من غير المعقول..
= وأتطلع إلى ترسيخ هذه المعاني في نفوس الشباب وقيادات مكوناتهم لتنعكس ممارسة في علاقاتهم ببعضهم أولا ثم في علاقاتهم بالأجيال التي سبقتهم فيتحاشون ما وقع فيه من قبلهم من أخطاء و زلا ت وممارسات سلبية..
= وأتطلع أخيرا أن ندرك كقيادات أننا نشارك في العمل الوطني بهدف صناعة مستقبل ليس لنا بل لجيل آخر له تطلعاته ومعاييره وطموحاته ونظرته وأهدافه وآلياته وبالتالي علينا أن لا تكون مساهماتنا في صناعة مستقبلهم بمعاييرنا السابقة ولا بتطلعاتنا نحن وأهدافنا وأساليبنا وثقافة الإقصاء التي سادت الحقبة الماضية ولا زالت ظلمتها تحجب نهار حاضرنا ومستقبل جيل شبابنا الواعد..
= قد يستغرب من سيقرأ أنني لم أتطرق إلى قضية شعبنا الجنوبية ولا إلى تطوراتها التي أتطلع إليها في عامنا القادم....والحقيقة أن كل ما ذكرته هو صلب القضية الجنوبية وأساسها
ومفتاح كل الأقفال لحلها
( Master Key? ?)
لأنه يتعلق بعلاج الأساس الذي يقوم عليه الحل وهو ..نحن أصحابها..أناسها...فالإنسان الجنوبي هو صانع القضية ونجاحها يقوم أساسا عليه وعدم نجاحها -لاسمح الله - يأتي منه، وخصوصا قياداته وبصورة أخص القيادات الشبابية - من الجنسين - ..وأقولها عن إدراك : لا خوف على القضية الجنوبية من: خصومها -لا استخفافا بقدراتهم الكبيرة ولكن عن معرفة بإمكانية تحجيمها -بعون الله- إن أصلحنا من أنفسنا..
> ولا من مواقف إقليمية ودولية...فلا أحد يضمر للجنوب وشعبه وقضيته سوءا أو عداء..بل على العكس...والعالم لا يبني مواقفه من أي قضية على العواطف بل على حسابات دقيقة ، خاصة إذا تعلق الأمر بموقع ذو أهمية استراتيجية قصوى للإقليم والعالم. ومن هنا فإن الأساس تحقيق أمن واستقرار وتنمية واستيعابا لأهمية موقع الجنوب من حيث الجغرافيا السياسية والإقتصادية والتجارية والنقلية والأمنية والثقافية ، وبالتالي استيعابا لفن تبادل المصالح ...وهذا كله ممكن ومتيسر فقط بإضلاح الذات وتسوية ملعبنا الجنوبي ونزع فتائل مسببات عدم الإستقرار .. وبالتالي نمتلك مفتاح كل الأقفال. فالقضية الجنوبية عادلة ونجاحها مضمون بإذن الله إن أدركنا.