صراع المؤسسات الزيدية .... إلى أين ؟؟؟
 

صراع المؤسسات الزيدية .... إلى أين ؟؟؟

https://fbcdn-sphotos-b-a.akamaihd.n...06890789_n.jpg

في العام 1994 ....
حينما تم اجتياح "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية " ...
ومن ثم احتلالها لاحقا بالقوة العسكرية .....
توافقت المؤسسات الزيدية الثلاث ... حينها ....
المؤسسة العسكرية ..
والمؤسسة القبلية ....
والمؤسسة الدينية ....
على توحد قواها لاحتلال الجنوب .....
لم تتقدم مؤسسة لوحدها دون احد أخواتها ....
بل الثلاث معا ....
لتحقق ذلك "النصر" ...
مجتمعة .... وبكامل زخمها ....
فالجنوب بوضعه تلك الأيام ....
وبما وصم به ...
من اشتراكية .....
وثورية ....
وأممية ....
كان معاديا ... للأمتين العربية والإسلامية ....
أو على الأقل هذا ما أراده المخرج ...
وقتها .....
لكن المشاهد لهذه الأيام القلائل التي مرت ....
يرى أن اختلاف الأوضاع ....
والظروف ... قد انشأ خلافا ....
ليس فقط بين أجنحة الزيود المختلفة ....
وإنما انشأ خلافا أيضا ضمن مؤسساتهم ....
ولندلل على ذلك ....
المحاولات المستمرة بوصم الثورة الجنوبية و "حراكها السلمي ...
بالشيوعي تارة .....
ثم القاعدي تارة أخرى ....
ثم الشيعي " وهذا المستغرب"...
وأخيرا ... الصهيوني ....
كانت محاولات للمؤسسة الدينية الزيدية ....
للحصول على عذر ... تقتل به الجنوبيين ...
أمام الأمة .... دونما حرج ....
هي لوحدها .... فأين أختها المؤسسة العسكرية ؟؟؟؟
وأين الثالثة المؤسسة القبلية ؟؟؟؟
بل قل كيف وصل بهم التخبط إلى وصم ثورة أهل الجنوب السنة ....
بالشيعة ... وكأنه عيب ...
أليس هذا هدما ... للمؤسسة الزيدية الشيعية ...
لكنه الإفلاس ....
وقبلها حاولت أختها ... المؤسسة العسكرية ...منفردة ...
القضاء على بدايات الثورة الجنوبية السلمية ....
بعيدا عن أخواتها الدينية والقبلية ....
وفشلت هي الأخرى ....
لتفاجئنا القبيلة ....
بصوت ابنها "العاق البار " صادق الأحمر ....
في محاولة يائسة ... لجمع قبائل الشمال ...
لمقاتلة قبائل الجنوب ....
ثم لتسفر المؤسسة الدينية عن وجه أكثر قبحا في الأيام الأخيرة ....
وتفتي بإباحة دم "الرئيس " ... الجنوبي السني ...
وحيدة دون أخواتها ...
فالقبيلة صامتة ...
والعسكر تحت يد الجنوبي السني ... "الهادي "...
عفوا ... اقصد "عبدربه هادي منصور "....
إن الناظر لهذا التطور القائم بين مؤسسات الشمال الحاكمة ...
العسكرية والقبلية والدينية ....
يرى بوضوح أن ذلك " التنسيق " الذي كان قائما بينها قد " قل "...
وانه إلى زوال ....
مبديا حقيقة أن أهل اليمن الأسفل ....
لم يكونوا يعبثون ... طوال تلك السنين الماضية ....
بل أنهم تركوا للزيود حرية التصرف ... حتى حين ...
لقد فكروا كثيرا ....
ورأوا ... أن أول إسفين في نعش الزيود ....
هو خلق الاختلاف بين المؤسسات الحاكمة ....
والتي بالضرورة ستنهي نفسها بالاقتتال ....
أو بأقل تقدير ...
تقليل جهد التنسيق بينها ....
لقد عمل أهل تعز عملهم ... في الجنوب ...
تحت سلطة أسيادهم الزيود...
أو هكذا ظن الزيود ...
لكنهم في الحقيقة أرادوا أمرا مختلفا ....
اشغلوا الزيود بالتمتع بخيرات الجنوب ....
حتى تحس كل مؤسسة أنها ... قادرة على الاستمرار دون الأخرى ...
فتجد ردود أفعالهم ...
الآن ...
كأنهم فقدوا تلك القدرة ...
والحقيقة أنهم نجحوا....
أولئك " اللقالقة "...
أو ... "اللجالجة "... بحسب تعبير الزيود...
المضحك في الأمر ...
أن كثير من الجنوبيين قد حذروا الزيود من هذا الأمر ....
بل البعض عرض عليهم التحالف من اجل إسكات...
"اللجالجة "....
إلا انه لا حياة لمن تنادي ....
فهم أهل اليمن الأسفل جيدا ..."عقلية الزلط "...
عرفوا أنهم بهذا ... سيعمون أعين الزيود ...
عن حقيقة ما يجري ...
ولكن ....
نسي أولئك المفكرون من أهل اليمن الأسفل أمرا مهما جدا ...
أمرا سيجعلهم يخسرون كل شيء ....
ويعيدهم عبيدا ... كما كانوا ....
وللأمر بقية ...
حين تحين ...
كاشف اليافعي الحميري...