افتراضي نحو حوار جنوبي شامل ( بقلم : ابو وضاح الحميري )
 

http://www.al-teef.com/filemanager.p...=image&id=3344

بقلم : ابو وضاح الحميري

لقد عانى الجنوب ولازال يعاني اليوم أيضا من ثقافة الإلغاء والتخوين وأقصى الأخر وهو الأمر الذي أدي إلى استفزاز وتحويل قوى وشرائح معينة من المجتمع الجنوبي إلى الضد أو بمعنى أخر قسم الجنوبيين بين ثورة وثورة مضادة ووطني وعميل وأدت تلك السياسة والممارسات إلى إن دخل الجنوبيين في صراعات وعداوات وتصفيات فيما بينهم كان بالإمكان إن يتجنبها الجنوبيين لو احتكم الجميع وبالذات أصحاب القرار إلى العقل والحكمة والحرص على حياة الناس وإشراك الجميع في أدارة البلاد والاستفادة من كل إمكانيات الجنوبيين في بناء مجتمع يسوده العدل والأمان ويعيش فيه الكل متحابين متعاونين ومع إن كلمة لو من أعمال الشيطان إلا إنني أردت قولها ليس لعودة الماضي حتى نصحح أخطاءه ولكن لكي نتعلم من تلك الدروس والعبر ونستفيد منها لكي لا تتكرر مثل تلك الممارسات والسلوكيات والأعمال الخاطئة .


لقد بداء الجنوبيين بداية حقيقية وصحيحة إذا مأتم البناء عليها إلا وهي عملية التصالح والتسامح هذه العملية التي أظهرت قدرة ووعي الجنوبيين في نقد تلك الممارسات والاعتراف فيها وإعلانهم لدفنها وفتح صفحة جديدة من الوئام والتآخي والعمل الجنوبي والشراكة الجنوبية ألقائمه على أساس احترام حقوق الأخر والإقرار بحقه في المساهمة والمشاركة في صياغة وبناء الوطن ونظامه السياسي وفي رسم أفاق المستقبل وسياسته .

إن مفهوم التصالح والتسامح الذي أعلنه الجنوبيين قد اقترن بتحريم دم الجنوبي على أخيه الجنوبي إلا بالحق وفي حد من حدود الله ولذلك فان عملية ترسيخ وتعزيز عملية التصالح والتسامح وتحويلها إلى سياسة وسلوك وثقافة تتطلب إن نتخلص من ارث وثقافة الماضي وسياساته المتمثلة بالانفراد والاستحواذ على القرار والسلطة والثروة وأقصى الآخرين وتخوينهم وتصفيتهم .

إن عمليه التصالح والتسامح تتطلب إن يلغي من قاموس الجنوبيين نهائيا لغة التخوين والتهميش والانفراد بالقرار وبمصير الشعب وان نشرك ويشترك الكل في تشكيل وبناء نظامهم السياسي وفي إدارة البلاد وشؤونهم على أساس الخبرات والكفاءات والتخصصات لأنه لا يعقل إن نرفع شعار التصالح والتسامح ونحن نحفر قبور جديدة ونخون هذا ونلغي هذا ونشكك بإخلاص ونزاهة الآخرين ونقدس أنفسنا وأننا نحن الوحيدين المخلصين والمناضلين والأحق بالجنوب وان كل من يختلف معنا أو مع توجهنا السياسي خائن وعميل كما انه لا يعقل في نفس الوقت إن ننتقد سياسة الماضي ونقوم بممارستها بأسلوب وثوب أخر لذلك فانه بدون إن نتخلص من هذه الثقافة ستظل عملية التصالح والتسامح مجرد شعار لا يغني ولا يسمن من جوع .

إن عملية التصالح والتسامح تتطلب إن يقبل كلا منا الأخر كما هو بعيوبه التي أراها إنا فيه والذي يرى هو عكس ذلك لان ما أراه إنا صحيح يراه غيري عكس ذلك والعكس بالعكس لذا فان قبول الناس كما هم مع الإقرار بحقهم في إن يتبنوا الأفكار التي يؤمنون فيها والتي يرونها صائبة وكذلك حقهم في الانتماء للحزب أو المكون الذي يرتضيه ولحل هذه الإشكاليات وللحيلولة دون تصادم هذه الأحزاب وتناحرها تحت مبرر الديمقراطية والتعددية كما هو حاصل اليوم في العديد من البلدان المجاورة التي تحوله هذه الأحزاب إلى كارثة وسببا لتمزيق وتناحر هذه الشعوب الأمر الذي يتطلب وبالذات في هذه المرحلة الخطيرة التي نمر فيها إن تعمل هذه القوى والأحزاب على تشكيل ائتلاف جبهوي وإيجاد برنامج موحد ووضع أسس وضمانات للمستقبل وتطمين كل طرف للأخر للحيلولة دون التناحر والتصادم مستقبلا وهو الأمر الذي لا يمكن إن يتحقق إلا من خلال أبقى الأبواب مفتوحة على مصراعيها لحوار جنوبي واسع ومسئول لا يستثني احد والخروج برؤية للمستقبل وبوثيقة مصالحة ومشاركة لا تستثني ولا تغيب أو تلغي احد قائمة على قاعدة التصالح والتسامح ومستفيدة من عبر ودروس الماضي ومحمية من الزلات ولانتكاسات بتعزيز عملية الديمقراطية والشراكة واحترام الأخر واحترام حقوق الإنسان وبالعقيدة السمجاء التي نهتدي بها وتهدينا الطريق المستقيم وتؤمن مسيرتنا وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تظلوا بعدي ابدأ كتاب الله وسنتي )

إن عملية الحوار الجنوبي الواعي المسئول والعمل على وحدة الجنوبيين ورص صفوفهم والشراكة واحترام وقبول الأخر كلها تشكل عملية واحدة مترابطة تقوم على قاعدة التصالح والتسامح وتعززها وتحولها إلى فعل وسلوك وممارسة وثقافة ولا يمكن إن نفصل أي منهم عن الأخر او ان يقوم أي منهم بدون الأخر فلا تصالح بدون قبول الأخر ولا تصالح دون الشراكة ولا تتحقق بالمقابل عملية الشراكة وبنا المستقل دون حوار واعي يخرج فيه الجنوبيين برؤية لمستقبلهم ويضعون الأسس والمعايير والضمانات التي تؤمن المستقبل وتطمئن الجميع .

إن الحوار المطلوب اليوم بل والمفروض هو ذلك الحوار الذي لا يستثني احد دون وضع عراقيل وشروط تعجيزية أو على طريقة خدمة الجوال اتبعني .. أكان الحوار المطلوب بين تلك القوى والمكونات التي تناضل من اجل استعادة دولة الجنوب والتي يتطلب منها العمل على ايجا د آلية عمل موحدة وبرنامج عمل موحد هذا من ناحية ومن ناحية أخرى إجراء حوار بين هذا القوى التي تناضل من اجل الاستقلال وبين القوى الجنوبية الأخرى التي تتمسك بالوحدة أو لها مشاريع أخرى على اعتبار إن هذه القوى جنوبية وبالتالي فان مصلحة الجنوب تتطلب من مختلف قواه السياسية إن تتحاور للخروج بقواسم مشتركة وان يحترم كل طرف الأخر وتوجهه بعيدا عن لغة العنف والوعيد والترهيب والإلغاء والتخوين لان الجنوب هو ملك الجنوبيين بمختلف توجهاتهم السياسية وبمختلف أحزابهم وقبائلهم وانه لأخيار ولا انتصار ولأعزة للجنوبيين ولا استقرار وأمن وأمان إلا إن نقبل ونتعايش ونتشارك مع بعضنا البعض في وطن يتسع الجميع وملك الجميع.

إن المطلوب اليوم من كل الجنوبيين ليس أستجرار الماضي ووضعه كشماعة نرمي عليه كل مشاكلنا وإخفاقاتنا أو نظل على طريقة الشيعة ندق صدورنا بل المطلوب إن نتعلم من ذلك الماضي وان لا نسمح لأي كان إن يعيدنا إلى ذلك الماضي ا وان يقسم الناس من جديد ولذلك فان المطلوب هو إن نثبت في سلوكنا وعملنا إننا فعلا قد دفنا ذلك الماضي ولن نسمع لتكراره وهذا لن يتأتى إلا إذا فعلا تجاوزنا ذاتيتنا واقرينا إن تلك الحقبة من الزمن كما كان لها إخفاقاتها وسلبياتها أيضا كان لها ايجابياتها كما إن تلك المرحلة من الصراع الدولي والتقسيم الدولي تختلف عن اليوم بأدواتها وقواها وموازينها العالمية وان الحكم على الماضي لا يتم بنفس ورؤية اليوم فما كان بالأمس صحيح هو اليوم غير صحيح وان أعداء الأمس هم اصدقا اليوم والعكس صحيح .

يتم تثبيت الموضوع لحاجتنا الى حوار جنوبي _جنوبي نرجو من الاعضاء المشاركه والاثرا
وتحيه للاخ عيدروس ابن الجنوب علي النقل
والف تحيه للمناضل ابووضاح الحالمي

شكرا
 

شكرا اخ عيدروس وشكرا للاخ ابو وضاح

الله يوفق الجميع لما فيه الخير لوطننا الجنوبي

تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا، كتاب الله وسنتي
 

الحقيقة أن الموضوع مهم ومهم للغاية، والسؤال الذي يطرح نفسة كيف كيف توجد بيئة مناسبة للحوار، وكذا كيف يتم ترتيب طبقات الحوار.
بمعنى آخر، أننا نريد حوار بين القادة والقادة الكبار، نريد حوار بين القادة واالقادة الميدانيين، نريد حوار بين أتحادات وهيئات الشباب... وهل هذه الحوارات تتم بعد أن يتم تحديد هدف واحد لها ، لي لم الشتات الجنوبي، والسير قدماً إلى العاصمة عدن " الاستقلال".

حيث تأمل من الأباء الكبار أن يرعوا الفئة الشبابة، ويقدموهم في الميدان النضالي السلمي، من أجل إعطاء الشباب الثقة، وكذا تدريبهم على العمل الميداني والإداري...الخطابي في المهرجانات....الخ.