عندما يتحول العمل السياسي الى مناكفة سياسية
 

بسم الله الرحمن الرحيم

للأسف الشديد عندما يتحول العمل ا لسياسي من اجل قضية عادلة كقضية شعب الى مناكفه سياسية الغرض منها احراق بعض الخصوم او انتقام من بعض الشخصيات لغرض شخصي. كثير من قيادتنا السياسية والعسكرية الموقرة التي كانت تحكم الجنوب للأسف الشديد لا تملك اسلوب الحوار و العمل السياسي المنظم وايضا النقد البنا ومازالت تعيش في عقلية تلك الحقبة السوداء من تاريخ جنوبنا الحبيب والتي تصنف الاشخاص هذا بالرجعي وهذا خائن وهذا امبريالي وغيرها من الاسماء المعتاده.
الان بكل صراحة عرفت لماذا خسرنا المعركة ضد الجمهورية العربية اليمنية في حرب صيف 1994م طالما و قيادتنا العسكرية و السياسية بكل سهولة تستطيع ان تخون هذا او ذاك .
اننا نعيش في مرحلة خطيرة علينا نحن ابناء الجنوب الابتعاد عن جميع المناكفات السياسية والمناطقية وان نتمسك بقاعدة التصالح والتسامح لا نها هي قارب النجاة لابناء الجنوب وهي الطريقة المثلى للوصول الى بر الامان.

خلينا اقولها بصراحة مازال الجيل القديم من ابناء الجنوب يعيشون على الاوهام القديمة وعلى مبادئ لينين وستالين الذي انقرضت اصلا من موطنها الاصلي وحتى بعض القيادات الذي استقالات من الحزب الاشتراكي مازالت افكارهم العتيقة تصاحبهم اينما ذهبوا.
ان الثورة الحقيقية لا تبنىء من اجل الحزبية او المناطقية اوغيرها من الامور الضيقة واي شخص يفكر بهذا المستوى فهوا جاهل بمعنى الثورة ومبادئها.
علينا نحن ابناء الجنوب وخصوصا الجيل الجديد ان لا نتأثر بالجيل القديم ومشاكله التي لا تحصىء ولا تعد .
يجب ان نغرس في عقولنا قيم الذي تبني الامم مبنيه على اساس الاخلاق والتسامح والعدالة و الذي تجعل ثورتنا بأذن الله تنتصر, ونبني بعدها وطن خالي من الافكار المتسورده وخالي من الاحقاد والمناطقية ونعيش بأمن وامان.

أملنا بقيادة شبابية جديدة ذات طموح وافكار تقدمية وذات كفائة علمية وعلى اساس التصالح والتسامح ان تحرر الجنوب وتبني وطن يسع للجميع .

ملاحظة
ثلاثين سنه يا قيادات الجنوب العتيقة وانتوا تحكموا الجنوب ولم نقل لكم اي شي , دعوا جيل الشباب يمسكوا زمام الامور ويقرروا مصير الجنوب دون اي تدخل او فرض وصايه عليهم لعلهم الاكفىء والاجدر.

ان لا اقصد اقصاء القدامى , بل نريد ان نجدد الفكر يجب الاعتماد على الجيل الجديد لانه سيكون هو المحرك الحقيقي للثورة وهم من سيبنوا الوطن.