منتديات الضالع بوابة الجنوب - تثقيف ابناء الجنوب بالقضية الجنوبية ..!

تثقيف ابناء الجنوب بالقضية الجنوبية ..!

المقدمة :

موضوع من المفترض أن يقدم على عدة حلقات وهو ذا بعد سياسي بالقضية الجنوبية دروس دقيقة بحجم و كبر و عمق هذه القضية .. ( انتهى ) .

موضوع تثقيف ابناء الجنوب بالقضية الجنوبية هو من أهم مواضيع العام وهو موضوع الساعة فلا زال الشارع الجنوبي و القيادة الجنوبية سواء في الداخل او في الخارج لم تفهم و تدرس بشكل دقيق و مفهوم للقضية الجنوبية و لم ترتوي الساحة الجنوبية بالتثقيف الفعلي و الصادق المخلص بقضية ابناء الجنوب الكبرى فلا زال الشارع مفلس و يجهل تماما و يرفع صور الفشل كل يوم فوق أعناقه تأملت كثير و تألمت على هذا الشعب المسكين المتعاطف جدا وهو يرفع فشلة بيده قد يتسائل البعض ماهو هذا الفشل الذي يرفعه الشارع الجنوبي فأقول له إن القضية الجنوبية هي أكبر من صور البيض و العطاس و ناصر و رفع صورهم في المهرجانات و المناسبات هو رفع للفشل فوق رقاب ابناء الجنوب مرة أخرى ..

قيادة تاريخية فاشلة فشلت في قيادتها للجنوب سابقا و فشلت لاحقا و فشلت نظريا و تطبيقيا و كيف نقتنع بمن جربنا فشله و يتوهم الشعب المسكين المغلوب على أمره من كان يتوقع ان تلك القيادة هي التي ستحرر الجنوب او سترفع رآيه الاستقلال للجنوب ..

قيادة مجربة و مهزومة فلن تستطيع قيادة المرحلة وهي بحاجة الى تثقيف للقضية الجنوبية حتى و إن نظرنا الى وثيقة العطاس و البيض و غيرها من الوثائق فهي تحتوي جهل بالقضية الجنوبية .. لم نجد رجال من ابناء الجنوب أصحاب فكر او قائد محنك يرسم معالم الطريق و يحدد الاهداف الاستراتيجية على بعد بقدر هذه القضية و نكون من الكاذبين إن قلنا تاج او أي مجلس او أي قائد هو من يحمل او يدرك ابعاد القضية الجنوبية فلا زال الجنوبي في المهد سواء قائد او مقاد في قضية التثقيف في القضية الجنوبية نرى التخبط هنا و هناك من قيادات كبيرة فالبعض يرفع شعار الجنوب العربي و لكن لا يعرف ويدرك ما معنى الجنوب العربي ثم غدا او بعد غدا يتغنى لنا بثورة اكتوبر او استقلال نوفمبر و هنا لا يلتقي المتضادان فكثير من القيادات الجنوبية في تاج تتغنى بالجنوب العربي ثم تناقض نفسها بعيد اكتوبر او نوفمبر فينسى المرء أنه من يرفع شعار الجنوب العربي التي قامت عليه ثورة اكتوبر و نوفمبر فمن هنا يجب تثقيف قيادة تاج بالقضية الجنوبية قبل ان تشرع في أي مشروع و قد فشلت مشاريعها في المهد لأنه بدون دراسة فأصبحت لاشي و ماتت كل مشاريعها في المهد و السبب عدم قدرتها على فهم القضية الجنوبية حتى و ان ظهرت بعض الوجوه الطيبة في تاج و لكن لازالت لم تدرك ابعاد القضية الجنوبية .. هذا من ناحية ..

أما من ناحية اخرى فقد فتحت تاج باب التسلق على نفسها حتى اصبحت في خبر كان و كذلك الحزب الاشتراكي و خصوصا اعضائة الجنوبيين فلا زالوا في سبات عميق و لا يدركوا بعد المؤامرة على القضية الجنوبية فعين عالحراك و عين عالاشتراكي فمن هنا لا يجتمع في قلب أحد حب القضية الجنوبية و حب الاشتراكي فلا زالت بعض القيادات الجنوبية الكبيرة تتحلم وتتوهم بامجاد الاشتراكي الذي طمس التثقيف بالقضية الجنوبية و اصبح يعمل ضد الهوية و القضية الجنوبية فقد يكون ذلك اما بجهل او بغباء من بعض القيادات الجنوبية وهو ما دفع ثمنه ابناء الجنوب في المرحلة الاولى و المرحلة الاخيرة فلا زال الاشتراكي اليمني صمام امان و نحر القضية الجنوبية و يجيد كل فنون طمس القضية من حيث لا يدرك الشارع الجنوبي إلا من رحم الله و اعرف حقيقة المؤامرة ..

القيادة التاريخية :

لا تفقه شيء في موضوع التثقيف بالقضية الجنوبية فهي لازالت عمياء بعماء البصيرة و عماء القلوب فلا زالت تختلف فيما بينها و تنتظر قائد شمالي ينقذها من الورطة التي هي فيها فإذا كان عبدالفتاح انقذها في مرحلة الستينات و السبعينات و اصبحت هذه القيادات تحت توجيهات عبالفتاح فهي اليوم تنتظر سبل النجاة للقائد الملهم حميـــــــــــد الذي سيوفر للقيادة التاريخية الاسلوب الجديد لإسعافها و انقاذها من مزبلة التاريخ إذا نقول اين موقع الثقافة للقضية الجنوبية في قلوب القيادة التاريخية ؟

إذا كانت بالامس هذه القيادة لا تعمل الا بتوجيهات عبدالفتاح فهي اليوم تكرر نفس الخطأ و تتحرك بتوجيهات حميد هذه إجابة شاملة فاذا كان البيض و ناصر لا يلتقيان الا بإشراف الشائف او بو لحوم او غيرهم من الساسة في الشمال اذا على القضية الجنوبية السلام و من هنا اذا زال الشارع الجنوبي متمسك بهذه القيادة الفاشلة فإنني اهنيه بالفشل مقدما ..

حقيقة الصراع :

بين ابناء الجنوب بدا هذا الصراع منذ ما يسمى بإستقلال الجنوب فانتشرت العنصرية بين اطياف ابناء الجنوب وخصوصا ابين و شبوة طرف و الضالع و يافع طرف و لكن من المسئول عن زرع هذه العنصرية و المناطقية ؟

هذه العنصرية وضعناها على عاتق حوشي و الشرجبي و لكن في الحقيقة نحن من زرعها بايدينا فلا زالت ملامحها من صناعة ابناء الجنوب انفسهم لأنهم لم يدركوا التثقيف الصحيح بقضيتهم الكبرى فأصبحت العنصرية قبل القضية وهو ما سبب ضعف و فشل القضية الجنوبية الاولى ..

القضية الكبرى :

ابناء الجنوب محتاجين الى منظرين و مفكرين كبار لغرس حب الله سبحانة و تعالى في قلوبهم ثم حب الجنوب و رمي المناطقية و العنصرية في عمق البحار لان الوقت يتطلب ذلك فاذا استمرت النعرات لن تثمر نتائج القضية الجنوبية فأصبحت هذه القضية هي من اكبر هموم ابناء الجنوب أما التصالح و التسامح الذي انشئ من البعض لم تاتي ثماره بعد لانه لم يؤسس على مبدا الصدق و الاخلاص و اصبح مثله أي مشروع مات في مهده ..

قضية ابناء الجنوب الكبرى بحاجة الى رجال لا تنام و لا ترتوي بالنوم يقولون رجلها بالارض و فكرها بالثريا تعمل ليل نهار من اجل الجنوب فلا تبحث عن الشهوات و لا على تضييع الاوقات و تصفيف الشعارات و مساج الاوجاه بحاجة الى رجال ضربت الشمس رؤوسهم و تغبرت أقدامهم من آجل الجنوب .. كل وقتها وجهدها من آجل بناء وزرع الوفاء و الاخاء و الحب في قلوب الناشئة من ابناء الجنوب و تعريفهم و التوضيح لهم بقضيتهم فلا زالت القضية الجنوبية لم تجد الرجال المخلصين الصادقين من اجل الجنوب نجد كثير من الشعارات و الوهم و الخيال من اجل الجنوب و لكن لا زالت القضية الجنوبية ضائعة و تائهة بين صدور ابناء الجنوب فلم يخرجوها الى النور و يعرفها و يدركها الصغير قبل الكبير فلا زالت كل البرامج و المشاريع الجنوبية لم تقم لها أي قائمة و اذا سئلنا عن السبب نجد السبب الاول هو قدرة الله عزوجل و لكن السبب الثاني هم ابناء الجنوب انفسهم الذين لازالوا لا يدركوا حجم كبر القضية و التي اصبحت عاهة على ابناء الجنوب فلا قيادة محنكة تعرف حجم القضية و لا شعب حفظ الدروس السابقة فلا زال الشعب يتغنى بالقيادة الفاشلة التي هزمت الجنوب اكثر من 40 عام فقد يتسائل البعض كيف يتم التثقيف بالقضية الجنوبية ؟

يتم التثقيف بالقضية الجنوبية عالاطفال و الناشئة و الشباب و الكبار بحجم هذه القضية و تصبح من خصوصيات ابناء الجنوب و لا يحاور فيها او يناقش فيها مع أي شمالي او يتبناها أي شمالي و يظهر نفسه في ثوب ابناء الجنوب و يتحدث بإسم ابناء الجنوب في قضيتهم الكبرى فقد ظهرت اصوات كبيرة من ابناء الشمال وهم يتبنون القضية الجنوبية و ينسبون انفسهم للجنوب و الجنوب منهم براء و ظهرت شعارات كثيرة منها شعارات عدن للعدنيين وهم في الاصل الخبازين الذين اتى بهم عبالفتاح في السبعينات و كأن عدن ليست من الجنوب و كذلك طلعت اصوات تنادي باسم الجنوب وهي من اصول شمالية سواء قديمة او حديثة فكان عبدالفتاح و رفاقه من الشماليين في مطلع السبعينات يحاورون و يتحدثون باسم الجنوب و اليوم يظهر علينا شطارة و الاصنج وحميد و غيرهم ذات الاصول الشمالية القديمة و يتبنون القضية الجنوبية و هذا ان دل انما يدل على ان ابناء الجنوب لازلوا لا يفهموا و لا يفقهوا قضيتهم ففتح الحبل عالغارب و لكن الساسة من القيادات التاريخية هي التي فتحت ذلك الحبل و يثبت ذلك على افلاس ثقافتها و ضعفها في القيادة فلا زال الجنوب اليوم مخترق سواء في قضيتة او في مجالسه كلها من الغزو الشمالي فمن هنا لا بد من تعليم ابناء الجنوب و تثقيفهم بقضيتهم الكبرى حتى لا تخترق مرات و مرات من قبل اخوانهم في الشطر الشمالي ..

القضية الجنوبية مرت بعدة خدائع و مكر و غش بها الساسة في الجنوب و لازال هذا الى يومنا هذا فعلى ابناء الجنوب الالتفاف الى قضيتهم و لا يتركونها الى أكثر من هذا الوقت فإن القضية الجنوبية ليس حكرا على أحد سواء كان كبير او صغير او قائد او غيره .

الغريب

[/center][/center]