دعا كيان شرعي جنوبي جديد أبناء المحافظات الجنوبية إلى الاصطفاف بكل أطيافهم وجماعاتهم للعمل على ما وصفها بـ "تحرير أرض الجنوب واستعادة دولته بالطرق السلمية" كحل أمثل للشمال والجنوب.

وفي وثيقة نشرتها مواقع جنوبية، على لسان كيان شرعي جديد سمى نفسه "الهيئة الشرعية للثورة السلمية لأبناء الجنوب" أصلت من منظور الشريعة الإسلامية لوجوب نصرة الحراك الجنوبي ودعمه والوقوف إلى جانبه، والموقف الشرعي من المظاهرات والمسيرات والمطالب الجنوبية.

وفي معرض دعوتها "لتحرير أرض الجنوب" استندت إلى إخراج الرسول صلى الله عليه وسلم لليهود من المدينة حينما خانوا العهد، في إشارة منها إلى إن النظام الحاكم خان اتفاقية الوحدة. وقالت" ان النبي –صلى الله عليه وسلم- لما دخل المدينة عقد اتفاقية مع أهل الكتاب من اليهود على حماية المدينة من أي اعتداء باعتبارها الأرض التي تحتويهم ومن حق الكل المدافعة عنها دون استثناء ديني او مذهبي او جهوي ولكن لما خان يهود العهد أخرجهم النبي صلى الله عليه وسلم منها".

وأكدت إن "الوقوف مع الحراك السلمي الجنوبي ورموزه القيادية والفكرية يجوز شرعا لان قضاياهم ومطالبهم عادلة شريطة أن لا يكونوا هم البادئين للقتال والحرب, وان اعتدي عليهم يصح لهم الدفاع عن أنفسهم إن أرادوا الأخذ بأدلة العزم من شريعة العدل".

ورداً على ما يقول إن فعاليات الحراك الجنوبي السلمي من الشر والفتنة، قالت "الهيئة الشرعية للثورة السلمية لأبناء الجنوب" :"هي بنظرنا ومع إقرار الكل بالظلم الحقوقي والإنساني الواقع على أبناء الجنوب شر أهون من شر الحرب والاقتتال الغير منضبط بقواعد الشريعة والعقل والحكمة".

واعتبرت الهيئة ترديد فعاليات الحراك الجنوبي لشعارات وتعبيرات عنصرية ضد الشماليين "نوع من أنواع الإنكار على الظلم والظلمة من حكام المسلمين أو غيرهم والتي هي محل خلاف بين مغالي فيخرج على الإبرار منهم كالخوارج ومفرط فلا ينكر عليهم البتة كالمرجئة". لكنها نبهت إلى أنه لا يجوز الاعتداء على الشماليين الذي يقصدون طلب الرزق بالكدح والسعي المكافح في المحافظات الجنوبية للحصول على لقمة العيش بشرف وأمانة!.، وذلك باعتبارهم أخوة الإسلام فوق الأخوة العرقية والطائفية والمذهبية والحزبية والجهوية.

وبالمقابل طالبت أبناء المحافظات الشمالية بعدم استعداء الجنوبيين، وقالت" على الأخوة في الشمال أن لا ينجروا في سياسة الاستعداء التي يكرسها النظام الحاكم ضد الجنوبيين باعتبارهم كفار او انفصاليين وجعل الوحدة عقيدة مقدسة وطاغوت يعبد من دون الله في ظل سياسة سلطوية كرست الانفصال بين اليمنيين بفعل الفساد والمحسوبية والظلم".

وأضافت "إن السلطة الحاكمة كل ممتلكات الجنوبيين من مؤسسات ومرافق ومصانع وتم توزيعها عقب حرب صيف 94 بمبرر خيانة الجنوبيين للوحدة اليمنية، واعتبار تلك غنائم الحرب وفيد تم اقتسامها بين المتنفذين" مع إن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه رد الغنائم التي أخذها الصديق لما حارب المرتدين باعتبار أنهم قد رجعوا عن ردتهم. حسبما أوردت الهيئة في وثيقتها.

وإزاء ذلك قالت لا مبرر لدعاوى السلطة بالوحدة الأخوية مع الجنوبيين في ظل استمرار امتلاك هذه الأراضي والأموال والمؤسسات والمصانع والثروة النفطية والغازية والمعدنية والحيوانية البحرية والتي تكشف اللجان المشكلة لمتابعة هذه الأمور والتي تشكلها الدولة بكمية التلاعب الذي تم فيها".

واحتوت الوثيقة المطولة على أربع مسائل رئيسية الأولى: الموقف الشرعي من الحراك الجنوبي والبحث عن مشروعيته، المسألة الثانية: مشروعية فعاليات الحراك السلمي الجنوبي السلمي، من المظاهرات والمسيرات والاعتصامات السلمية، المسألة الثالثة: نصرة رموز الحراك الجنوبي السلمي من القيادات البارزة ، وهل يتوجب على المسلم نصرتهم والوقوف معهم فيما إذا تعرضوا للتهديد أو الملاحقة، المسألة الرابعة : فيما لو تأزم الوضع أكثر واشتد مما هو عليه الآن وانقادت البلاد إلى حرب أهلية.

وقالت إن من حق الجنوبيين الدعوة للاجتماع وتشكيل قيادات لتتم عملية تنظيم هذه اللقاءات والاجتماعات فيما بينهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة ومنها استعادة دولتهم ومؤسساتها وثروتها الخاصة والعامة لأعيانها السابقين من ممتلكات أعيان الجنوب وممتلكات أهل الجنوب والذين نصبوا لها قياداتهم التاريخية الوطنية والناشئة المحتسبة بنفسها للمطالبة بحقوق المستضعفين من المؤسسات والمصانع والأموال لدولة الجنوب بالنضال السلمي للحراك السلمي لأبناء الجنوب والاعتزال بدولتهم عن ثقافة تكريس الاستحلال القلبي لكثير من الممارسات الشاذة كالرشوة والسحت واكل أموال الناس بالباطل. كما أوردت الوثيقة.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بندر عدن (المشاركة 131740) نحن لا نريد أدخال الدين في السياسة لكن المرحلة وتظافر كل الجهود واجب ومشكورين المهتمين في الفقة على هذه الفتاوى العادلة والمنصفة للشعب الجنوبي وقيادتة الحرة .