منتديات الضالع بوابة الجنوب - ألايجدر بالجنوبيين محاصرة وتحرير المرافق الجنوبية السيادية المحتلة (سلميا) بدلا من التظاهرفي الساحات

ألا يجدر بالجنوبيين محاصرة وتحرير المرافق الجنوبية السيادية المحتلة ( سلميا ) بدلا من التظاهر في الساحات

(( تحرير الجنوب )) المحتل سلميا، أم بواسطة الكفاح المسلح ؟؟؟

سؤال يتداوله الكثير من الجنوبيين وغير الجنوبيين وتفرد لأجله المقالات والمواضيع ويتم نقاشه في الندوات والملتقيات وأحاديث الجنوبيين ويتوقع سير ألأمور وفق هذه الطريقة أو تلك المفرون

الغريب في الأمر أن الأغلبية الساحقة ممن يتصدون للإجابة لهذا السؤال أو حتى ممن يضعون التساؤل يتجاهلون لب السؤال وأساسه وجوهره والهدف منه وهي مسألة (( تحرير الجنوب )) وينتقلون لنقاش الوسائل متجاهلين الغاية فليفون ويدورون في حلقات مفرغة من مناقشة الوسيلة وهل هي سلمية أم هي عبر الكفاح المسلح ويضعون التنظيرات المختلفة والأراء المختلفة لهذه الوسائل

والغريب أنهم يتجاهلون تعريف الهدف وهو (( تحرير الجنوب )) وما المقصود من تحرير الجنوب وأنه بإدراك كنه الهدف وحقيقته وتفاصيله وأجزاءه سيسهل الوصول للأليات المناسبة لتحقيقه

ولعل من أبسط صور التحرير هو أن يستعيد أي شعب في الكون سيادته على مرافقه ومؤسساته السيادية والسياسية أو على الأقل أن يعرقل أن تعمل هذه المرافق وهذه الكيانات السيادية بأوامر وبأشخاص ممثلين للإحتلال ورغبة في تحقيق أهدافه بما يضر بمصالح الشعب ويؤثر في حياته وحاضره مستقبله

ومن أبسط صور التحرير أن يكون من يدير هذه المرافق ومن يشغلها هم من يقبل بهم الشعب ومن يمثلون خياراته ومن يكون راضي عنهم

ولإن كانت المسيرات الجماهيرية الضخمة في مرحلة من مراحل العمل الثوري التحرري الجنوبي مطلوبة للغاية لأهداف عديدة أبسطه هو إثبات الشعبية الجارفة لخيار تحرير وإستقلال الجنوب من ربقة الإحتلال اليمني إضافة إلى كسر حاجز الخوف الجنوبي ومحاولة أن تتحول الرغبات الكامنة في النفوس إلى أعمال وكفاح سلمي علني إضافة إلى جذب المؤيدين من الجنوبيين وحتى المترددين لسبب أو لآخر إلى إعتناق هذا الخيار وتأييده والتظاهر لأجله

لإن كانت هذه المسيرات الجماهيرية الضخمة مطلوبة حينا ما إلا أن اليوم يمكن القول وبثقة أنها حققت أهدافها ولم تعد قادرة على تحقيق المزيد وبنفس الفعالية

بل أنه حتى التغطية الإعلامية العربية والعالمية لها أصبحت شبه غير موجودة وأصبح الأمر في حكم التكرار والتكرار الممل

وعليه فيجب الإنتقال لمرحلة أعلى وأكثر تقدما فتوحيد الصف الشعبي والتدليل على ذلك قد تحقق بهذه التظاهرات وحان الوقت للإنتقال لمرحلة أكثر مفصلية ومواجهة مع العدو

ولعل تحرير المرافق السيادية والسياسية عبر الإعتصام والحصار وحتى التحرير ((السلمي)) وإعادتها لأهلها أو على الأقل التقليل من فعالية إستفادة الإحتلال منها وممن يعمل بأوامر منه فيها

ولعلي لا أذيع سرا لو قلت أن فعالية واحدة لمحاصرة وتحرير مرفق جنوبي سيادي محتل ولو كان عدد المشاركين فيها مئة ألف أو حتى عشرات الالاف أو حتى عشرة ألف جنوبي، فعالية وحدث كهذا سيفوق كثيرا تأثيرها مظاهرة جنوبية مليونية في ساحة عامة

بل ولعلي لا أذيع سرا لو قلت أن مجرد الإعلان عن فعالية كهذه والإعداد لها حتى دون تحولها إلى واقع عملي سيرعب العدو كثيرا

وهذا الأمر هو نوع من أنواع العصيان المدني السلمي المشروع

وهو نوع من أنواع إستعادة الشعوب حقوقها

وهو نوع من أنواع حروب الإستنزاف السلمية

ونوع من أنواع إنهاك المحتل وإستنزاف قدراته المادية والمعنوية وإشغاله بالدفاع بدلا من الهجوم

وهو أخيرا نوع من الأنواع الكفيلة بجعل تكلفة الإحتلال وإستمرار الإحتلال وأعباءه أكبر من فوائده بكثير

وهو ضغط عملي ونفسي متواصل لن يستطيع المحتل الصمود تحته كثيرا

وعلينا أن نتذكر فقط ما حصل في العربية اليمنية وما سمي حينها ثورة تطهير المؤسسات العسكرية والمدنية وكيف كان أحد طرفي النزاع اليمني يخرج عناصره الأمنية والعسكرية ومجموعاته الحزبية ليرتدون زي أو يزعمون الإنتماء لأي جهاز أو مؤسسة سيادية ويتجهون لمحاصرتها بزعم تطهيرها وتحريرها

وعلينا أن نراقب عن كثب كيف يقوم الثوار المصريين بمحاصرة المقرات السيادية للدولة المصرية المحتلة من قبل النظام الأخونجي المصري والإعتصام إلى جوارها والتخييم على أرصفة الشوارع المحيط ةبها كما يحصل في قصر الإتحادية الرئاسي أو قصر عابدين الرئاسي وما يحققه هذا الأمر من تأثير كبير

ولعلي لا أذيع سرا أن قلت أن زحف سلمي جنوبي بعشرة ألف متظاهر نحو مقر ما من المقرات السيادية الجنوبية والإعتصام بجواره ولو ببقاء ألف أو حتى مئة معتصم وبالتناوب سيكون له صدى وجدوى أكبر من أي مظاهرة عارمة

ولعلي لا أذيع سرا لو قلت أنه حتى لو تم منع حصول ذلك بالقمع والإرهاب وإستخدام العنف المفرط ضد الجنوبيين السلميين فيكفي أن تتحول تلك المرافق إلى ما يشبه الثكنات العسكرية ويكفي أن يتحول القائمون عليها إلى موقع الخائف والمترقب وصاحب ردة الفعل والمنشغل بما تحدثه بدلا من أن يقوم بالإنشغال بعمليات القتل والإجرام والإرهاب ومحاربة النضال السلمي الجنوبي والتخطيط للكيد له ولن يكون متاح له وقت حتى التفكير في مسح شعار جنوبي من على جدار فكل وقته سيكون في كيف يؤمن مقره وكيف يصل إليه وكيف يستطيع أن يمارس أقل درجات نشاطه العملي فيه وتوقع الخطوة المقبلة لشعب الجنوب وثواره

فتخيلوا لو خصصنا كل جمعة بعنوان تحرير مرفق سيادي ما كجمعة محاصرة والإعتصام إلى جوار وتحرير تحرير دور الرئاسة الجنوبي أو جمعة تحرير مقرات المحافظات الجنوبي ... الخ

مع دراسة مستفيضة لكل مرفق نرغب بتحريره وإعادته للسيادة الجنوبية ومع الإبتعاد كل الإبتعاد عن كل مرفق خدمي يؤثر عرقلة عملة على الحياة الطبيعية والمعيشية لشعب الجنوب أو على الأقل أن يكون هذا التأثير في الحد الأدنى

فهل آن أوان تحرير المرافق السيادية الجنوبية سلميا وهل حان وقت إستعادة السيادة على المرافق الجنوبية السيادية والسياسية لمالكها وصاحبها الحق الوحيد في السيطرة عليها وفي إختيار من يديرها ويشغلها وهو شعب الجنوب

منقول للكاتب No one عن المجلس اليمني