زيود اليمن في الميزان
 

بسم الله الرحمن الرحيم
الزيديه قي الميزان
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلاهادي له وأشهد أن لاإله إلاالله وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعه وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار ثم أمابعد يقول المولى عزوجل {ياأيها الذين آمنوا إتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون } {ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير } {ياأيها الذين آمنوا إتقوا الله و قولوا قولا سديدا }{يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما }أما بعد إخوتي المسلمين هذا موضوعنا منقول من أمهات كتب السلف الصالح من أهل السنة والجماعة وسميته الزيديه في الميزان ومن يقرأ يحكم الزيديه نسبة إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين وقد ساق الزيديه الإمامه في أولاد فاطمة الزهراء رضي الله عنها ولم يجوزوا ثبوت الإمامه في غيرهم إلا أنهم أجازوا أن يكون كل فاطمي عالم زاهد شجاع سخي خرج بالإمامه يكون إماما واجب الطاعه وزيد بن علي لما كان مذهبه هذا المذهب أراد ان يحصل الأصول والفروع حتى يتحلى بالعلم فتتلمذ في الأصول على يد واصل بن عطاء الغزال رأس المعتزله مع إعتقاد واصل بان جد زيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه في حرويه التي جرت بينه وبين أصحاب الجمل وأصحاب الشام ماكان على يقين من الصواب وأن أحد الفريقين منهما كان على خطأ فاقتبس منه الإعتزال وصارت أصحابه كلهم معتزله وكان من مذهبه جواز إمامة المفضول مع وجود الأفضل للمصلحه وقد قتل زيد بن علي بن الحسين بكناسة الكوفه قتله هشام بن عبد الملك ومحمد الإمام قتله بلدينه عيسى بن ماهان وإبراهيم الإمام قتل بالبصره أمر بقتلهما المنصور ولم ينتظم أمر الزيديه بعد
مقتلهما حتى ظهر بخراسان ناصر الأطروش فطلب مكانه ليقتل فاختفى واعتزل في بلاد الديلم والجبل حيث أنهم لم يعتنقوا الإسلام بعد فدعى الناس دعوة إلى الإسلام على مذهب زيد بن علي بن الحسين فدانو بذلك ونشأوا عليه وبقي الزيديه في تلك البلاد ظاهرين وكان يخرج واحدا بعد الواحد من الأئمة ويلي أمرهم وخالفوا بني أعمامهم من الموسويه في مسائل الأصول ومالت أكثر الزيديه بعد ذلك عن القول بإمامة المفضول وطعنت في الصحابه طعن الإماميه وهم ينقسمون إلى أربع فرق ومنها الجاروديه زيود اليمن نسبة إلى أبو الجارود وهم يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على إمامة علي بن أبي طالب بالإمامه بعده بالوصف دون التسميه وحيث ان الناس قصروا حيث لم يتعرفو على الوصف ولم يطلبوا الموصوف وإنما نصبوا أبى بكر بإختيارهم فكفروا بذلك وقد خالف أبو الجارود في هذا المقاله إمامه زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنه فإنه لم يعتقد بهذا الإعتقاد وابو الجارود كان يسمى سرحوب سماه بذلك أبوجعفر محمد بن علي الباقر وسرحوب هو شيطان أعمى يسكن البحر قاله الباقر تفسيرا ، ومن أصحاب أبي الجارود فضيل الرسان وأبو خالد الواسطي وهم مختلفون في الأحكام والسير فزعم بعضهم أن علم ولد الحسن والحسين رضي اللله عنهما كعلم النبي صلى الله عليه وسلم فيحصل لهم العلم قبل التعلم فطرة وضرورة وبعضهم يزعم أن العلم مشترك فيهم وفي غيرهم وجائز أن يؤخذ عنهم وعن غيرهم من العامه
هذه نبذه موجزه عن الزيديه وهي الموجوده حاليا في اليمن وتحكم اليمن منذ عقود طويله ومن أقرب فرق الزيديه للسنه زعما هي الطائفه السليمانيه أتباع سليمان بن جريروكان يقول إن الأمامة شورى فيما بين الخلق ويصح أن ينعقد بعقد رجليين من خيار المسلمين وأنها تصح في المفضول مع وجود الأفضل وأثبتت إمامة أبوبكر الصديق رضي الله عنه وعمر الفاروق رضي الله عنه ولكن يقولون أن الأمة أخطأت في البيعة لهما ويعتبر عندهم خطأ إجتهادي غير أنهم طعنوا في عثمان بن عفان رضي الله عنه ذو النورين الذي زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إبنتيه رقيه ثم لما ماتت رقيه زوجه أم كلثوم رضي الله عنهم أجمعين ويقول سليمان بن جرير هذا الزيدي الخارجي في عثمان رضي الله عنه أنه كافر وكفره عياذا بالله بالأحداث التي حدثت في عهد سيدنا عثمان وكفر أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها وعن أبيها ويكفر هذا الزنديق الزبير بن العوام وطلحه بن عبيد الله وهم من العشره المبشرين بالجنه بعد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم وحجة هذا الزنديق الضال في تكفير صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي إقدامهم على قتال سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثم إنه طعن في الرافضه فقال إن أئمة الرافضة قد وضعوا مقالتين لشيعتهم لايظهر أحد قط عليهم ، إحداهما القول بالبدء والثانيه التقيه وحيث إن إختلافهم مع الرافضه إختلاف تنوع ليس إلا فهم على ملة واحده هذه هي الزيديه التي تحكم اليمن منذ عقود طويله من منطلق عقائدي بحت إضافة إلى الإرث السبئي اللهم إحفظ أمة محمد من ضلالاتهم وشرورهم واحفظ اليمن وأهل اليمن الأخيار من كيدهم وحررهم من التبعية لهم وحرر كل من يقبع تحت سطوتهم من الشعوب وأخص بالذكر الشعب الحضرمي الذي له بصمات كثيره في نشر الدين الإسلامي على منهج أهل السنة والجماعة في أصقاع الدنيا ونختم بالصلاة والسلام على خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم