شاهدوا ماذا يُحصل لأبناء الجنوب العربي من الجنود اليمنيين داخل السجون .
 

للتو كنت قرأت موضوع بن عفرير واعجبتني فقرة البكاء على الاطلال
مع تحفظي على مقاصده من هذه الفقرة على عموميتها ..
ومع ذلك لا يخلو الحال من هذه العينات التي تندب حظها
وتولول وتبكي على اللبن المسكوب دون ان تقدم عمليا شيئا
يضع حلولا لهذا الوضع المأساوي .
وصاحب هذه المشاركة اعلاه هو من هذه النماذج التي غرقت في
حكاية الجدات التي يروينها للاطفال قبل النوم .
هذا والبعض مثله علقوا في زمن ولى ولم يستطيعوا الخروج منه
وبذلك لا هم بقادرين على اصلاح ما افسده الماضي ، ولا التعاطي
مع اللحظة الزمنية الراهنة .
وكلما تحدث المتحدثون عن سبل الخلاص من براثن الاحتلال ، نجدهم
يحاولون اختطاف الواقع المر المعاش الى عالم الوهم .
شهثار المر للاسف ياخذهم التفكير والنضال الي مساحات العدم
حيث لا ماء ولا شجر ، فلا ينبت الا العدم .
هنا الواقع الآن يستصرخ بالصورة بكل بشاعتها ومرارتها
المتمثلة باممارسات القمع والسحل والاعتقال والتضييق والفتن
علينا ان نجيب على السؤال العاجل والمنطقي هو كيف السبيل
الى تحرير الوطن على اعتبار اننا جميعنا ابناء الجنوب
معنييون بهذا الهدف لرفع الظلم والقهر عن كاهلنا وبناء
وطن مستقل ذات سيادة يعيش فيه الجميع متساوون
في الحقوق والواجبات ويسوده النظام والقاون .
اما هذا الهراء الذي يحاول البعض ان يصنع منه
سدا منيعا امام كل مبادرات النهوض والمقاومة ضد
الاحتلال اليمني ، انما يصب في خانة خدمة نظام صنعاء
الذي يبذل قصارى جهدة ان يوجد الشقوق والشروخ داخل
المجتمع الجنوبي ، ومثل هؤلاء يقدكون خدمة مجانية
للاحتلال بطريقة ساذجة تقترب حد التطابق مع الغباء .
*