منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   الجنوب العربي بين فقدان الهوية و اليمننة و استعادة الاصالة (1) بقلم :الباحث والمؤرخ (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=75327)

سيف العدل 2011-10-10 11:11 PM

الجنوب العربي بين فقدان الهوية و اليمننة و استعادة الاصالة (1) بقلم :الباحث والمؤرخ
 
الجنوب العربي بين فقدان الهوية و اليمننة و استعادة الاصالة (1) بقلم :الباحث والمؤرخ سالم فرج مفلح


http://www.sapress.net/news/larg1318182922.jpg


شبكة الجنوب العربي / المكلا اونلاين / متابعات

منذ ان دخلت الانسانية المرحلة التي تعي فيها ذاتها و تدرك نفسها ، كقبائل و شعوب و اقوام ، لكل منها خصوصيتها ( كهوية ) التي تخالف بها غيرها ، و تميز خصوصيتها عن غيرها ، لم يحدث ان تخلى شعب عن هويته الاصيلة ليتبنى غيرها ، و لا يحدث ،في الظروف الطبيعية ، ان يتخلى ( زيد ) من الناس عن ادراكه لشخصه باعتباره ( زيدا ) ، ليدعي انه ( عمرو ) من الناس ، الا عند من يعاني مرضا نفسيا ، او تحت ضغط ظروف غير طبيعية .
غير ان تلك الحقيقة لا تصدق على شعب الجنوب العربي ، الا في حالتها (المرضية) و فقدان الهوية .
منذ ما قبل مرحلة ( الكفاح المسلح ) ضد الاستعمار البريطاني ، استقرت التشكيلة السياسية للجنوب العربي على اكثر من عشرين كيانا ، كل منها يرى نفسه ( اصلا اصيلا )، غير ان تلك ( الاصالة ) لا تجد ( مكتوبا تاريخيا و ثقافيا ) يسندها ، اذ كانت دعوى الاصالة الحضارية لتلك التشكيلات المكونة لمجتمع الجنوب تستند الى الذاكرة الجمعية و الثقافة الشعبية المتناقلة عبر الاجيال ، التي لا تغني عن ( المكتوب التاريخي) شيئا ، باعتباره ( الحصن المنيع ) الذي تحتمي به الشعوب ، من خلال غرسه درسا و تدريسا في وجدان الاجيال ، ليعطيها هويتها المتميزة التي تحميها من اية محاولة احتواء او الالغاء او الذوبان في الاخر........
و لهذا ، و في ظل تلك الوضعية التي تكاد ان تعم كل تلك الكيانات الجنوبية ، كان طبيعيا ان لا تكون ( الهوية الجنوبوية ) حاضرة لدى النخبة ناهيك عن العامة في تلك الكيانات ، و بديهيا ان لا يكون للهوية اليمنية حضورا جنوبيا .
في مطلع ستينيات القرن الميلادي الماضي العشرين ، تبنت الطلائع المناضلة من الشعب الجنوبي (الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل – جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل ) الكفاح المسلح خيارا وحيدا لطرد الاحتلال البريطاني و نيل الحرية و الاستقلال للشعب الجنوبي كله ، الذي رأوا فيه مبكرا ، كيانا سياسيا واحدا لا يتجزأ ......
غير ان حالة فقدان الهوية الجامعة لعموم الشعب الجنوبي ، ما كان لها الا ان تفرض نفسها بقوة حاسمة على تلك الطلائع ، و ذلك من خلال تبنيها للهوية ( اليمنية ) كتأصيلا جديدا و مستحدثا للشخصية الجنوبية و هوية اصيلة لها .
و هكذا ، صعدت الهوية ( اليمنية ) بسلاسة و هدوء الى كرسي السلطة و الحكم في الجنوب العربي على ظهر الجبهة القومية بعد الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م ، التي انجبت الحزب الاشتراكي ( اليمني) كحامل صريح( لمشروع) يمننة الجنوب العربي .
و لما كان الشعب الجنوبي حين استقلاله عن بريطانيا ، فاقدا لهويته الاصيلة الجامعة ، اضافة الى النشاط التنظيمي و السياسي في اتجاه ( اليمننة ) الذي كانت تقوم به تلك الطلائع المناضلة و تكويناتها السياسية في مرحلة الكفاح المسلح ، فقد كان طبيعيا ان ( يتكيف ) الشعب الجنوبي مع الهوية اليمنية الحاكمة في الجنوب ، اذ ان المراقب السياسي لا يجد ما يدل على رفض او مقاومة يمننة الشخصية الجنوبية ، طوال فترة سيادتها جنوبيا .
تولي ( الهوية اليمنية) للسلطة و الحكم في الجنوب ، يعني في الحقيقة و التحقيق ، ان شعب الجنوب العربي قد فقد أمنه القومي الاستراتيجي و التكتيكي ، و اصبح مكشوفا و عاريا امام سلطة و شعب الجمهورية العربية اليمنية ، و كان الشعب الجنوبي من خلال سيطرة الهوية اليمنية على مجمل شؤونه كسلطة حاكمة ، انما يسرع الخطى نحو الذوبان و السقوط النهائي و الطوعي ( الللا ارادي) في مجتمع و شعب الجمهورية العربية اليمنية الى الابد .
في 22 مايو1990م ،وجد شعب الجنوب العربي ( الميمنن)نفسه في شراكة اندماجية مع شعب الجمهورية العربية اليمنية ، و كان ذلك اليوم مشهودا احتفاليا في العاصمة الجنوبية ( عدن) و عموم الجنوب ، و كيف لا يكون الامر كذلك و قد حققت ( يمننة ) الجنوب مسعاها وغايتها و مقصدها الذي ناضلت من اجله طويلا ، و اصبح الجنوب فرعا عاد الى اصله بسلام و امان .
اربع سنوات من ( الشراكة الاندماجية) كانت كافية لتحدث انقلابا سياسيا و اجتماعيا و اقتصاديا في حياة الشعب الجنوبي ، و في كل الاحوال لم تعد سياسات الحزب الاشتراكي موضع قبول لدى اغلبية الجنوبيين ،كما ان الجيش الجنوبي بعد ان رفعت عنه او كادت يد الاشتراكي ،كان في حالة استرخاء و هبوط حاد في جاهزيته المادية و المعنوية .
تلك كانت احوال الجنوب و جيشه حين قرر نظام الرئيس صالح فك عرى تلك الشراكة و احتلال الوطن الجنوبي بالقوة المسلحة في عام 1994م .
و في ظل الاحتلال ، لم تكن ثمة صعوبة في ان ( يتكيف ) الشعب الجنوبي مع الوضع الجديد ، ذلك ما نفهمه من مشاركته بفعالية في ثلاث دورات انتخابية برلمانية و محلية ، و هو الامر الذي يعني ان الشعب الجنوبي لم يكن ينظر الى الوضع الجديد باعتباره احتلالا خارجيا ، و انه اندمج او كاد في شعب وسلطة دولة الاحتلال

رفيق الجنوب 2011-10-11 12:18 AM

تحية للاستاذ سالم فرج مفلح
وفي انتضار البقية

وتحية لك اخي سيف العدل

أعطني حريتي 2011-10-11 12:29 AM

مقال رائع وكما قال اخي رفيق الجنوب
منتظرين البقية .

اسد الشرق الخليفي 2011-10-11 12:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف العدل (المشاركة 796709)
الجنوب العربي بين فقدان الهوية و اليمننة و استعادة الاصالة (1) بقلم :الباحث والمؤرخ سالم فرج مفلح


http://www.sapress.net/news/larg1318182922.jpg


شبكة الجنوب العربي / المكلا اونلاين / متابعات

منذ ان دخلت الانسانية المرحلة التي تعي فيها ذاتها و تدرك نفسها ، كقبائل و شعوب و اقوام ، لكل منها خصوصيتها ( كهوية ) التي تخالف بها غيرها ، و تميز خصوصيتها عن غيرها ، لم يحدث ان تخلى شعب عن هويته الاصيلة ليتبنى غيرها ، و لا يحدث ،في الظروف الطبيعية ، ان يتخلى ( زيد ) من الناس عن ادراكه لشخصه باعتباره ( زيدا ) ، ليدعي انه ( عمرو ) من الناس ، الا عند من يعاني مرضا نفسيا ، او تحت ضغط ظروف غير طبيعية .
غير ان تلك الحقيقة لا تصدق على شعب الجنوب العربي ، الا في حالتها (المرضية) و فقدان الهوية .
منذ ما قبل مرحلة ( الكفاح المسلح ) ضد الاستعمار البريطاني ، استقرت التشكيلة السياسية للجنوب العربي على اكثر من عشرين كيانا ، كل منها يرى نفسه ( اصلا اصيلا )، غير ان تلك ( الاصالة ) لا تجد ( مكتوبا تاريخيا و ثقافيا ) يسندها ، اذ كانت دعوى الاصالة الحضارية لتلك التشكيلات المكونة لمجتمع الجنوب تستند الى الذاكرة الجمعية و الثقافة الشعبية المتناقلة عبر الاجيال ، التي لا تغني عن ( المكتوب التاريخي) شيئا ، باعتباره ( الحصن المنيع ) الذي تحتمي به الشعوب ، من خلال غرسه درسا و تدريسا في وجدان الاجيال ، ليعطيها هويتها المتميزة التي تحميها من اية محاولة احتواء او الالغاء او الذوبان في الاخر........
و لهذا ، و في ظل تلك الوضعية التي تكاد ان تعم كل تلك الكيانات الجنوبية ، كان طبيعيا ان لا تكون ( الهوية الجنوبوية ) حاضرة لدى النخبة ناهيك عن العامة في تلك الكيانات ، و بديهيا ان لا يكون للهوية اليمنية حضورا جنوبيا .
في مطلع ستينيات القرن الميلادي الماضي العشرين ، تبنت الطلائع المناضلة من الشعب الجنوبي (الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل – جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل ) الكفاح المسلح خيارا وحيدا لطرد الاحتلال البريطاني و نيل الحرية و الاستقلال للشعب الجنوبي كله ، الذي رأوا فيه مبكرا ، كيانا سياسيا واحدا لا يتجزأ ......
غير ان حالة فقدان الهوية الجامعة لعموم الشعب الجنوبي ، ما كان لها الا ان تفرض نفسها بقوة حاسمة على تلك الطلائع ، و ذلك من خلال تبنيها للهوية ( اليمنية ) كتأصيلا جديدا و مستحدثا للشخصية الجنوبية و هوية اصيلة لها .
و هكذا ، صعدت الهوية ( اليمنية ) بسلاسة و هدوء الى كرسي السلطة و الحكم في الجنوب العربي على ظهر الجبهة القومية بعد الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م ، التي انجبت الحزب الاشتراكي ( اليمني) كحامل صريح( لمشروع) يمننة الجنوب العربي .
و لما كان الشعب الجنوبي حين استقلاله عن بريطانيا ، فاقدا لهويته الاصيلة الجامعة ، اضافة الى النشاط التنظيمي و السياسي في اتجاه ( اليمننة ) الذي كانت تقوم به تلك الطلائع المناضلة و تكويناتها السياسية في مرحلة الكفاح المسلح ، فقد كان طبيعيا ان ( يتكيف ) الشعب الجنوبي مع الهوية اليمنية الحاكمة في الجنوب ، اذ ان المراقب السياسي لا يجد ما يدل على رفض او مقاومة يمننة الشخصية الجنوبية ، طوال فترة سيادتها جنوبيا .
تولي ( الهوية اليمنية) للسلطة و الحكم في الجنوب ، يعني في الحقيقة و التحقيق ، ان شعب الجنوب العربي قد فقد أمنه القومي الاستراتيجي و التكتيكي ، و اصبح مكشوفا و عاريا امام سلطة و شعب الجمهورية العربية اليمنية ، و كان الشعب الجنوبي من خلال سيطرة الهوية اليمنية على مجمل شؤونه كسلطة حاكمة ، انما يسرع الخطى نحو الذوبان و السقوط النهائي و الطوعي ( الللا ارادي) في مجتمع و شعب الجمهورية العربية اليمنية الى الابد .
في 22 مايو1990م ،وجد شعب الجنوب العربي ( الميمنن)نفسه في شراكة اندماجية مع شعب الجمهورية العربية اليمنية ، و كان ذلك اليوم مشهودا احتفاليا في العاصمة الجنوبية ( عدن) و عموم الجنوب ، و كيف لا يكون الامر كذلك و قد حققت ( يمننة ) الجنوب مسعاها وغايتها و مقصدها الذي ناضلت من اجله طويلا ، و اصبح الجنوب فرعا عاد الى اصله بسلام و امان .
اربع سنوات من ( الشراكة الاندماجية) كانت كافية لتحدث انقلابا سياسيا و اجتماعيا و اقتصاديا في حياة الشعب الجنوبي ، و في كل الاحوال لم تعد سياسات الحزب الاشتراكي موضع قبول لدى اغلبية الجنوبيين ،كما ان الجيش الجنوبي بعد ان رفعت عنه او كادت يد الاشتراكي ،كان في حالة استرخاء و هبوط حاد في جاهزيته المادية و المعنوية .
تلك كانت احوال الجنوب و جيشه حين قرر نظام الرئيس صالح فك عرى تلك الشراكة و احتلال الوطن الجنوبي بالقوة المسلحة في عام 1994م .
و في ظل الاحتلال ، لم تكن ثمة صعوبة في ان ( يتكيف ) الشعب الجنوبي مع الوضع الجديد ، ذلك ما نفهمه من مشاركته بفعالية في ثلاث دورات انتخابية برلمانية و محلية ، و هو الامر الذي يعني ان الشعب الجنوبي لم يكن ينظر الى الوضع الجديد باعتباره احتلالا خارجيا ، و انه اندمج او كاد في شعب وسلطة دولة الاحتلال

[COLOR="Navy"]



لقد رأت رابطة ابناء الجنوب العربي في مشروعها السياسي وهي المبشرة والمتبنية الاولى لهوية الجنوب العربي منذ اربعينيات القرن العشرين كيانا سياسيا واحدا لا يتجزأ وقبل ان تخرج الى الوجود الجبهتين القومية والتحرير، وكل ذلك ثابت في ادبيات ووثائق رابطة الجنوب العربي ، ولازالت رابطة الجنوب العربي متمسكة بمشروعها الى اليوم والى ان يرث الله الارض وماعليها ، ولو تخلت رابطة الجنوب العربي عن مشروعها لما كان كل ذلك العداء المطلق والحاد تجاهها من قبل الاحزاب والتيارت اليمنية والمتيمنين من الجنوبيين وكل انواع الاضطهاد والملاحقة والسجن والتعذيب والتشريد الذي تعرض لها قيادات و منسوبي الرابطة بعد الاستقلال .

كان الاجدر على الباحث والمؤرخ ان لا يتغافل عن تلك الحقائق التاريخية .



/COLOR]

اسد الشرق الخليفي 2011-10-11 01:54 AM




بما أن لكل حكاية بداية ، فبداية تزوير تاريخ الجنوب العربي وضياع هويته بدء عام 1955عندما أحتج أبناء الشمال على مشاركة رابطة أبناء الجنوب العربي في انتخابات المجلس التشريعي لعدن التي استبعد منها يمنيو الشمال بوصفهم أجانب. والحقيقة لا نعرف حينها على أي سند جاء هذا الاحتجاج ، لكن بعد نصف قرن من السبات العميق وبعد المصيبة التي أصابت الجنوب إنسانا وأرض وثروة أدرك الإنسان الجنوبي بان احتجاج هؤلاء اسند أولاً وأخيراً على المكر والخداع والفتنة وهذه أهم مقاومات العقلية الشمالية المبنية على (التقية) التي تعني التظاهر بعكس الحقيقة وتبيح له خداع غيره . مقابل عقلية جنوبية مبنية على العاطفة الزائدة والبراءة وسذاجة المنطق.


الدكتور / خالد عبدالله محمد





شيخان اليافعي 2011-10-11 07:44 AM

ألف شكر وألف تحية إلى الكاتب سالم فرج مفلح والأخوان سيف العدل وأسد الشرق الخليفي .

عبد القادر 2011-10-11 08:03 AM

إن قيل لي إفصح فإنّ فصاحتي كلمه ويفهمها سميع

الألف ألف والباء على الأبواب أطرقه ومزهر بالربيع

والتاء تعبنا منّهم ماشي أمانه عندّهم , بوزيد شاربها رضيع

والثاء الثلايا قد لعنهم عندما قالوا إستحق الموت ماله من شفيع

والجيم لي فيه الهويه حاضره يامن كذب لا لا شراء فيها وبيع

والحاء حلمنا علّنا نسعد ولكن حلمنا أصبح يعانيه الجميع

والخاء خطيئه مننا تغفر ولا تغفر لمن أصبح لنيرونه مطيع

والدال دك اللي إعتبر أرضك غنيمه وأنت في حصنك منيع

والذال ذل , والذل لانرضاه يتحكّم بحر النفس أو يصبح مريع

والراء الرحى دارت وعجّان الطحينه ظنّها سهله عجنها بالسريع

والزاي زاد الظلم والظالم مصيره قد حسم والحق عمره مايضيع

والسين سلهم كيف هم كانوا وكنّا كيف وأصبحنا, هجرناه الهجيع

والشين شاهد نا عليهم وأصدروا الفتوه وقالوا قول ياساتر شنيع



Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.