الرئيس المخلوع ... والرئيس المغدور! من التالي؟
 

الرئيس المخلوع ... والرئيس المغدور! من التالي؟
سامي غالب

يدير المبعوث الأممي مفاوضات بين الأحزاب والجماعات التي صنعت الإجماع في موفنبيك قبل عام فقط، حول "مجلس رئاسة" قبل أن يفصل البرلمان اليمني في استقالة الرئيس هادي.
يتحدثون عن فراغ دستوري ورئاسي في وجود رئيس وضعته جماعة مسلحة رهن الإقامة الجبرية.
ماذا كان يفعل جمال بنعمر وأتباعه اليمنيون في المشترك والمؤتمر منذ 3 سنوات؟
الأمر نفسه الذي قاد اليمن إلى هذه الفوضى العارمة التي صارت الميليشيات الحوثية وغير الحوثية، في ظلها تملك القرار الفصل في المدن اليمنية من صعدة إلى الشحر ومابينهما.
خرق الدستور والمبادرة الخليجية وأخذ "اليمن" من اتفاق إلى آخر، بعيدا عن المستقبل الذي طلبه اليمنيون العاديون في 2011.
يدير المبعوث الأممي مفاوضات جديدة للإنقلاب على إرادة الشعب اليمني والالتفاف على حقه في انتخاب سلطاته. ويتواطأ معه الأحزاب الحاكمة _ قادة الأحزاب وسفراء الدول الراعية (حكومة القناصل).
بينما الرئيس هادي محاصر في منزله، يواصل حلفاؤه الذين وقفوا قبل عام فقط يهتفون باسمه في مشهد سياسي مخز في فندق موفنبيك، التفاوض حول تركته. وليس معلوما بعد مصيره هو الذي ما يزال رئيسا رغم كل شيء.
***
إذا أردنا تعبيرا تكثيفيا للمرحلة الانتقالية التي بدأت في مطلع 2012، لاستحقت وصف "سنوات الغدر".
غدروابالشعب اليمني أولا. وأخذوا اليمن إلى المشرحة الاقليمية والدولية.
غدر قادة أحزاب المشترك ببعضهم البعض.
غدر هادي بحلفائه في "انصار الثورة".
غدر "انصار الله" بكل الأنصار الآخرين.
غدر المستشارون وقادة الأحزاب بالرئيس هادي. تركوه محاصرا وهرعوا إلى موفنبيك لإبرام صفقة جديدة على حساب الشعب اليمني الذي يتآمر عليه الجميع.
***
توقعت قبل 10 أيام أن يغدرون بالرئيس.
لا مفاجآت حتى اللحظة.
لدي اليمنيين رئيسان خارج الخدمة:
الرئيس المخلوع
والرئيس المغدور!
***
جمال بنعمر ينوي تمديد إقامته في اليمن.
من، تراه، الضحية التالية؟