منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   المفكر الأردني زيد موسى أبو زيد يكتب عن الجنوب في مدوناته (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=26562)

أبو غريب الصبيحي 2010-01-20 06:32 PM

المفكر الأردني زيد موسى أبو زيد يكتب عن الجنوب في مدوناته
 


هل سيعود اليمن يمنين؟!

[aldl]http://quryna.com/images/img3316.jpg[/aldl]

بقلم : زيد ابوزيد

قديماً قال شاعر عربي :
لا يصلح للناس فوضى لا سراة لهم
ولا سراة إذا جهالهم سادوا
تصفو الأمور بأهل الرأي إن صلحت
فإن تولوا فبالأحلام تنقادُ

على فكرة أخي القارئ (سراة القوم:كبراؤهم الحكماء)

وإنما طرحت هذه المقدمة الشعرية وأنا أرى ما يعانيه اليمنيون الجنوبيون من قهر في سبيل من ناضلوا من أجله وهو تحرير بلدهم، ثم تحقيقهم ما كانوا يصبون إليه مع الوطن الأم في الشمال فالأمل الذي ناضلوا من أجله انقلب عليهم وبالاً حين فهم الأخوة في الشمال أن الوحدة تعني تسلط القبيلة على النظام ,وعقلية . وما أنا من غزيه ان غويت غويت.

على الفكر والتنوير والثقافة, دون أن يأخذوا بعين الاعتبار أن إخوتهم الجنوبيين قدموا آلاف الضحايا والشهداء في سبيل الحرية.

نعم أخي العربي أنت أخي , لكن الإخوة تقتضي العدل , تقتضي أن تأخذ حقك من أبي وأبيك وهو الوطن وتعطيني حقي , لا أن تتسلط علي وتلغي وجودي لا شيء إلا لأنك أخي الكبير , كما كان يفعل الجاهليون حين يرث الأخ الأكبر حتى نساء أبيه والشواهد على ذلك كثيرة , ألم تفشل الجمهورية العربية المتحدة التي ناضل من أجلها العرب عامة والمصريون والسوريون خاصة , لا شيء إلا لأن الأخ الأكبر مارس الفوقية على أخيه الأصغر , فمزق السوريون ميثاق الوحدة وهم يبكون , إنني أخشى أن تتكرر التجربة في اليمن فيعود يمنيين لأن طلاب السلطة والتسلط وأرباب القبلية يقهرون إخوتهم , وينظرون إليهم كأناس خارجين عن القانون كلما طالبوا بأبسط الحقوق . حتى صار الجنوبي في كثير من الأحيان يلعن اليوم الذي التقى فيه بأخيه في الشمال . نعم أخشى عليك أيها اليمن الذي أرجو أن تكون سعيداً كما وصفت قديماً. بوحدتك وقوتك وعدلك وبعدك عن القبلية وعقلية الصوت الواحد والقبيلة الكبرى المسيطرة.

والآن لا بد أن نلقي الضوء على جنوب اليمن ونضاله من أجل التحرر والوحدة وما تبع ذلك من نفور من هذه الوحدة وذلك على النحو التالي. نعم لقد كان للجنوب متمثلاً فيما بعد بجمهورية اليمن الجنوبية الديمقراطية الشعبية فيما بعد ،دور حاسم في طرد وكنس الاستعمار البريطاني من الجنوب اليمني بعد ثورة 14أكتوبر/تشرين أول 1963إبان نهضة حركات التحرر العربي بقيادة الزعيم العربي المصري جمال عبد الناصر رحمه الله ، وبعد هذه الثورة المجيدة أعلن أول رئيس للجنوب العربي قحطان الشعبي قيام دولة أسماها لأجل الوحدة مع الشطر الشمالي ( جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ) ، ثم تغير اسمها إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إبان إعلان الحزب الاشتراكي كحزب شمولي يحكم الجنوب ، وكان هاجس مثقفي اليمن الجنوبي كما هو اليمن الشمالي الوحدة ،فتذوق الشعب في اليمنين الكلمة ومعناها باعتبارها حلماً جميلاً يداعب مخيلة الأحرار العرب في كل زمان ومكان ، كجزء جوهري من الهوية لا يمكن شطبه أو تجاوزه.

لقد ناضل الجنوبيون لأجل الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية ( اليمن الشمالي ) ،كما ناضل آباؤهم لأجل الوحدة كأساس للوحدة العربية الشاملة ، و جاء العام 1990 و أعلنت الوحدة ، وكانت للأسف وحدة تخفي تحت الرماد جمراً مشتعلاً ينتظر هبة الريح للاشتعال،وحملت الأعوام الأربعة التالية مظاهر مسلحة كما حملت دعوات تكفير الشمال للجنوب واتهام الجنوب للشمال بالجهل والتخلف حتى العام 1993 عندما وقع الطرفان في العاصمة الأردنية عمان ما عرف باتفاقية العهد و الاتفاق، و لكنها كانت اتفاقية على الورق فقط ،فقبل أنْ يجف حبرها بدأ احتلال الجنوب بالقوة العسكرية ، وبالمقابل أعلن الجنوب فك الارتباط مع صنعاء ، كان هذا في 21/5/1994 .

وفي خضم الانفصال والوحدة أريقت الدماء كما ارتكبت الجرائم لنعود ونطرح السؤال:متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً. ومتى يعود الحوار بديلاً عن فوهات البنادق والعدل بدل قرع طبول الحرب،ثم أنَ شعار الوحدة لا يعني إجبار الناس على قبوله عنوة فالقرار للشعب تحت كل الظروف،وربما وجدَ من تبنى ،أو حتى تاجر بهذا الشعار،و من أساء إلى الفكر القومي ككل, غير أن هذا المبرر غير كافٍ لمجافاته ومحاربته وإلا لكان لزاما علينا أن نتخذ ذات الموقف من العقائد والأديان على مر العصور،فالوحدة مطلوبة ولكن التفاهم حولها أيضاً مطلوب،وإلاَ فإنَ مصيرنا المتاهات والمؤامرات ،وسيطرة اليأس والصراعات، في وقت تفتت فيه عرى المجتمعات واختفت قيمها وأخلاقها, واضمحلت تقاليدها وأعرافها, وجفت المودة وصلة الرحم بين أسرها, وتحطم كيان الأمة وغابت فيه المبادئ، وتصاعدت التهديدات التي تواجه المنطقة العربية،فكيف السبيل لتتلاحم الشعوب لنبدأ من جديد بتسطير فجر عربي جديد؟، هذا سؤال كبير تتجه فيه الأنظار عادةً إلى الوحدة كأساس،علَّها تدفع الخطر ،و تضع حداً لاعتداءات القوى المعادية، وقبلة تبني عليها الشعوب العربية آمالها العريضة ،فالدين واحد و اللغة مشتركة، و الدم من نفس الوريد، والتاريخ و الأرض والآلام واحدة،والمستقبل على ذلك،بالتأكيد واحد.

والخلاف على الوحدة اليمنية لا يعني رفضها،ولكننا نتمناها وحدة شعبية حتى تدوم،ففكرة بلد عربي واحد يضم كل الدول العربية فكرة قاتل القائد الملهم العقيد معمر القذافي من أجلها،و كانت ليبيا معه مبادأة ومبادرة في طرح مشاريع للوحدة العربية ، وقامت بإزالة بوابات الحدود مع الأقطار العربية المجاورة ، وهي تضع دائماً مسالة الوحدة في طليعة أهدافها،باعتبارها الحامي من المحن والكوارث فمتى تتفتح أدمغتنا مغلقه ، فالألم يدمى القلب حتى النزيف الموجع، عندما يفكر العربي بأنه لم يبق للأمة العربية سلاحا تدافع به عن كرامتها وشرفها ودينها ومقدساتها وكيانها الإنساني ومكانتها في الساحة الدولية، ولا يوجد عربي عاقل يدرك حقائق الحياة الدولية ،وهل يا ترى يفكر العرب بحال أبائهم وأحفادهم عندما ينضب النفط من منابعه، ويحتاج إلى مليون سنة لتعويضه؟ ،ترى هل يفكر قادة أوروبا وأمريكا بأصدقائهم العرب ومصيرهم ومصير نفطهم إذا قامت دنيا العرب ولم تقعد من أجل حائط البراق والقدس، يوم لا ينفع النفط وهو يحترق؟ ، فكيف نفسر هذا الشلل العربي، وانعدام المبادرة وفقدان الاختيار؟.

وأخيراً فإنَ ما يعانيه اليمن وأبنائه من انقسامات قبلية مرة ومذهبية مرة أخرى ،ومناطقية في المقام الأخير لدليل على قصر النظر في الإستراتيجية اليمنية النابعة من شلل الإستراتيجية العربية ،ومن هنا بدأت مقالتي لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا ،فأين أهل الرأي والحكمة والعدل؟!.

* عن مجموعة مدوناته ( نظريات و مواقف )

أبو غريب الصبيحي 2010-01-20 06:35 PM

من هو زيــــــد أبو زيد ؟!!
[aldl]http://zaidabuzaid.jeeran.com/photos/profile_s.jpg[/aldl]


زيد موسى أبو زيد
كاتب وباحث سياسي أردني

متأثر بالفكر القومي الديمقراطي ( الديمقراطية المباشرة ) الذي يعتنقه الزعيم الليبي قائد ثورة الفاتح معمر القذافي

له العديد من الكتابات في الصحف والمجلات الأردنية والعربية

كاتب يومي في صحيفة قورينا الليبية اليومية.

مدون شهير في مجموعة مدونات عربية

وله عدد من المؤلفات(كتاب نظريات ومواقف،وكتاب الديموقراطية بين الوهم والحقيقة، وكتاب الابداع في الانشاء، ,وموسوعة الفرق في الأديان السماوية الثلاث ،ومجموعة أخرى من الكتب ستصدر قريباً ).

حاصل على مؤهلات علمية في الرياضيات والتربية ،ودراسات عليا في الإدارةمن الجامعة الاردنية، وكذلك دراسات قانونية وفي الموارد البشرية من جامعة كامبرج.

له العديد من المحاضرات في الجامعات العربية
عضو في إتحاد المدونيين العرب، وعضو اللجنة الاستشارية للإتحاد .

عضو في المنظمة العربية لحقوق الإنسان/فرع الاردن.

عضو مجلس إدارة نادي عمان ورئيس لجنة العضوية.

عضو في ملتقى الحوار الثوري العربي الديموقراطي.

عضو في المؤتمر العام للأحزاب العربية.

عضو في المؤتمر العام لمجابهة التطبيع.

عضو قيادي في الحركة القومية للديمواقراطية المباشرة.


لقد تشرفت بتبادل الحديث حول القضية الجنوبية و مختلف قضايا الأمة العربية مع الأستاذ و الهامة العربية الفكرية زيد ابو زيد .
و هو متفهم إلى نحو ما يجري في الجنوب بل و دائماً كان
ممن يرسل لي الكلمات يشجعني على الإستمرار لرفضالواقع و عدم اليأس عبر مدونتي لولا إنقطاعي الأخير عن الإستمرار في التدوين في مدونتي ( مرصد عدن ) و لكنني لم أنقطع عن متابعة مدونته السياسية و الفكرية و الثقافية
( نظريات و مواقف )

و قد تلاقينا معه في نقاط فيما كتبه و قد نكون تعارضنا مع بعض النقاط في المقال ، إلا أن الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية بل إن الأستاذ زيد من يتحاور معه يعرف إنه لن ينحاز إلا مع الحقيقة ، و سأحاول أن أدعوه لمنتديات الضالع بوابة الجنوب للحوار مع أبناء الجنوب .

و قد كنت دعوته من سابق إلا إنه أعتذر لإنشغاله حينها بإلقاء محاضرات و المشاركة في ندوات في جامعة سرت و طرابلس .

علي المفلحي 2010-01-20 06:54 PM

شكر للكاتب زيد ابو زيد
وتحيه للعزيزابوغريب الصبيحي
ونتمنى من المشرفين والكتاب والصحفيين الجنوبيون ان يحاولوا ان يربطو علاقات وتواصل من الكتاب والصحفيين والحقوقيين العرب لكي يتفهمو وضع الجنوب ويعرفون حقيقة مايجرى على ارض الجنوب وينقلونها الى مجتمعاتهم وساستهم

ابوردفان المفلحي 2010-01-20 06:56 PM

شكرا لك استاذي العزيز ابو غريب وهذا ما نتمناه من الكتاب العرب المدافعين عن حقوق الشعوب الخروج من دائرة الصمت رغم علمهم وقناعاتهم بما يدور على الساحة اليمنية ومايتعرض له ابناء الجنوب العربي من احتلال بغيض وسيطرة القبيلة وعقلية المغتصب للأرض والثروة وكرامة الأنسان بأسم الوحدة الكاذبه

أبو غريب الصبيحي 2010-01-20 07:47 PM

ردي للأستاذ زيـــد أبو زيد . . .

الأستاذ العزيز زيد أبو زيد تحية طيبة ،،،

إن ما كتبته قارب الحقيقة كثيراً و فيه الكثير من الحقائق مما يعانيها شعب الجنوب و الذي ذكرت في مقالك بإنه من سعى نحو الوحدة بكل أمانيه و عواطفه حتى إنه و بدون ما يشعر هذا الشعب الطيب بإنه تخلى عن هويته و إسم دولته ( الجنوب العربي ) لصالح مشروع الوحدة كما ذكرت إبان رئاسة الرئيس العربي الجنوبي قحطان الشعبي .

ليقدم بعدها التنازلات تلو التنازلات لأجل هذا المشروع الوحدوي و كان أعمى البصيره لإيمانه العميق بالعروبة و الوحدة العربية التي اليوم تساهم في خذلانه و تساهم بشكل غير مباشر بالوقوف مع الإحتلال اليمني ( الشمالي ) .

بدأت هذه التنازلات بتغيير الهوية و مرت مراحل اكثر براءة تمثلت بتجنيس اللاجئين اليمنيين الوافدين من الشمال ، و إعطائهم مناصب عليا في الدولة منها الرئاسة و امن الدولة و وزارة شؤون الوحدة ، و هو مالم يحدث في أكثر الدول القومية في عالمنا العربي .

بينما نحن من كنا نلجأ لليمن في الشمال كنا نحصل على بطاقة مقيم جنوبي فقط ، بل إن محسن العيني _ عضو البعث القومي و رئيس وزراء يمني سابق _ أحتج بشدة على قبول الأمم المتحدة عضوية دولتنا في الأمم المتحدة أثناء الإستقلال الجنوبي بإسم ( جمهورية اليمن جنوبية الشعبية ) ، مؤكداً لهم : " هؤلاء ليسوا يمنيين هؤلاء جنوبيين " .

رددنا الشعارات من ضمنها الشعار التي أتيت به بإنه الجمهورية العربية اليمنية الوطن الأم لنا ، رددناها ثورتهم ضد إمام ملكي كهنوتي سابق ( أم ) و ثورتنا ضد إستعمار بريطاني جاء من خارج الحدود ( بنت ) ؟!!! ، و هم الأصل و نحن بمختلف تنوع مجتمعنا الجنوبي ( فرع ) ، . . . . إلى أن وجدنا هويتنا تدك بلا هواده لأجل طمسها .

كنا لأجل الوحدة نزاحم بشدة للسعي لها و كانوا يرفضونها حتى إعلان الوحدة كثير من شخصيات و أحزاب الجمهورية العربية اليمنية كانوا يرفضونها ، إلى أن تم الغدر بالوحدة و تم التآمر عليها و تحولت لإحتلال ، أصبح الجميع يدافع عنها بإستماته و يضعها ضمن المحرمات و الخطوط الحمراء و التهديد بتعميدها بالدم .

إنه الإحتلال لا دين و لا قومية و لا عرق له ، بل إن من المصيبة إن شعب الجنوب أصبح اليوم يعاني من إحتلال بإسم العروبة و القومية يحتل دولتنا ، و بإسم العروبة و القومية يمارس أبشع سلطاته الطاغية ضد أبناء شعبه من أبناء الجمهورية العربية اليمنية .

هل غدت القومية العربية اليوم بمنظريها الجدد تبرر الإحتلال العربي للعربي ، و تبرر دكتاتورية الحاكم ضد شعبه ، هل ماتت قومية عبد الناصر الذي رفض ظم السودان دون رضا شعبه ؟ و الذي رفض إستمرار وحدة مع الأشقاء السوريين تتساقط لأجلها الجماجم و تراق الدماء البريئة .

الأستاذ زيد أبو زيد الحديث في هذا قد يطول وأنت تعلم بهذا ، على العموم أشكر لك تطرقك على قضية الجنوب في مقالك .

الصبيحي ،،،

أبو عامر اليافعي 2010-01-20 08:52 PM

شكرا للكاتب الاردني على رؤيته الصادقة للوحدة .
هذا الكاتب ومن خلال المقال يتضح لنا كم هم صادقون محبي العروبة والوحدة العربية .
لانه لا يريدها وحدة تبنى على الظلم والاقصاء ونظرة التعالي .
الكاتب يريد ان تكون هنالك وحدة بين العرب ولكن على اساس العدل وليس كما حدث في جنوب الجزيرة العربية .
رؤية مثقف عربي وحدوي تلامس رؤيتنا من حيث المفهوم ولكن تفاصيل مايحدث اعتقد لا يعلمه الكاتب والا لكفر بالوحدة العربية .
لك التحية اخي ابا غريب على النقل المتميز .

ابو بوتن 2010-01-20 09:33 PM

شكرآ للكاتب الاردني زيد موسى ابو زيد
ان شاء الله اليمن يصبح يمنين باذن الله
وبرجال الجنوب الاحرار
اليوم يعرف العالم كله ما حدث لنا
للاسف الشديد من اخواننا وجيراننا
في الجمهورية العربية اليمنية من تحويل الوحدة
مها هؤلاء المجرمين الخونة الى احتلال همجي
لم يوجد له مثيل بلعالم عبر العصور
لقد عانينا كثير وتحملنا مالايتحمله بشر
واليوم فاض الكيل ووصل السيل الزبا
وياهلآ بلموت من اجل الحياة
والله بعد اليوم ينموت اونعيش احرار
خلاص فاض الصبر ياذا قل لذا
ثورة على الشيطان وبليس الرجيم

معلاوي 2010-01-20 09:51 PM

الشكر الجزيل
لابوغريب على هذا المجهود الكبير

تحرير الجنوب 2010-01-20 10:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو غريب الصبيحي (المشاركة 233358)


هل سيعود اليمن يمنين؟!

[aldl]http://quryna.com/images/img3316.jpg[/aldl]

بقلم : زيد ابوزيد

قديماً قال شاعر عربي :
لا يصلح للناس فوضى لا سراة لهم
ولا سراة إذا جهالهم سادوا
تصفو الأمور بأهل الرأي إن صلحت
فإن تولوا فبالأحلام تنقادُ

على فكرة أخي القارئ (سراة القوم:كبراؤهم الحكماء)

وإنما طرحت هذه المقدمة الشعرية وأنا أرى ما يعانيه اليمنيون الجنوبيون من قهر في سبيل من ناضلوا من أجله وهو تحرير بلدهم، ثم تحقيقهم ما كانوا يصبون إليه مع الوطن الأم في الشمال فالأمل الذي ناضلوا من أجله انقلب عليهم وبالاً حين فهم الأخوة في الشمال أن الوحدة تعني تسلط القبيلة على النظام ,وعقلية . وما أنا من غزيه ان غويت غويت.

على الفكر والتنوير والثقافة, دون أن يأخذوا بعين الاعتبار أن إخوتهم الجنوبيين قدموا آلاف الضحايا والشهداء في سبيل الحرية.

نعم أخي العربي أنت أخي , لكن الإخوة تقتضي العدل , تقتضي أن تأخذ حقك من أبي وأبيك وهو الوطن وتعطيني حقي , لا أن تتسلط علي وتلغي وجودي لا شيء إلا لأنك أخي الكبير , كما كان يفعل الجاهليون حين يرث الأخ الأكبر حتى نساء أبيه والشواهد على ذلك كثيرة , ألم تفشل الجمهورية العربية المتحدة التي ناضل من أجلها العرب عامة والمصريون والسوريون خاصة , لا شيء إلا لأن الأخ الأكبر مارس الفوقية على أخيه الأصغر , فمزق السوريون ميثاق الوحدة وهم يبكون , إنني أخشى أن تتكرر التجربة في اليمن فيعود يمنيين لأن طلاب السلطة والتسلط وأرباب القبلية يقهرون إخوتهم , وينظرون إليهم كأناس خارجين عن القانون كلما طالبوا بأبسط الحقوق . حتى صار الجنوبي في كثير من الأحيان يلعن اليوم الذي التقى فيه بأخيه في الشمال . نعم أخشى عليك أيها اليمن الذي أرجو أن تكون سعيداً كما وصفت قديماً. بوحدتك وقوتك وعدلك وبعدك عن القبلية وعقلية الصوت الواحد والقبيلة الكبرى المسيطرة.

والآن لا بد أن نلقي الضوء على جنوب اليمن ونضاله من أجل التحرر والوحدة وما تبع ذلك من نفور من هذه الوحدة وذلك على النحو التالي. نعم لقد كان للجنوب متمثلاً فيما بعد بجمهورية اليمن الجنوبية الديمقراطية الشعبية فيما بعد ،دور حاسم في طرد وكنس الاستعمار البريطاني من الجنوب اليمني بعد ثورة 14أكتوبر/تشرين أول 1963إبان نهضة حركات التحرر العربي بقيادة الزعيم العربي المصري جمال عبد الناصر رحمه الله ، وبعد هذه الثورة المجيدة أعلن أول رئيس للجنوب العربي قحطان الشعبي قيام دولة أسماها لأجل الوحدة مع الشطر الشمالي ( جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ) ، ثم تغير اسمها إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية إبان إعلان الحزب الاشتراكي كحزب شمولي يحكم الجنوب ، وكان هاجس مثقفي اليمن الجنوبي كما هو اليمن الشمالي الوحدة ،فتذوق الشعب في اليمنين الكلمة ومعناها باعتبارها حلماً جميلاً يداعب مخيلة الأحرار العرب في كل زمان ومكان ، كجزء جوهري من الهوية لا يمكن شطبه أو تجاوزه.

لقد ناضل الجنوبيون لأجل الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية ( اليمن الشمالي ) ،كما ناضل آباؤهم لأجل الوحدة كأساس للوحدة العربية الشاملة ، و جاء العام 1990 و أعلنت الوحدة ، وكانت للأسف وحدة تخفي تحت الرماد جمراً مشتعلاً ينتظر هبة الريح للاشتعال،وحملت الأعوام الأربعة التالية مظاهر مسلحة كما حملت دعوات تكفير الشمال للجنوب واتهام الجنوب للشمال بالجهل والتخلف حتى العام 1993 عندما وقع الطرفان في العاصمة الأردنية عمان ما عرف باتفاقية العهد و الاتفاق، و لكنها كانت اتفاقية على الورق فقط ،فقبل أنْ يجف حبرها بدأ احتلال الجنوب بالقوة العسكرية ، وبالمقابل أعلن الجنوب فك الارتباط مع صنعاء ، كان هذا في 21/5/1994 .

وفي خضم الانفصال والوحدة أريقت الدماء كما ارتكبت الجرائم لنعود ونطرح السؤال:متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً. ومتى يعود الحوار بديلاً عن فوهات البنادق والعدل بدل قرع طبول الحرب،ثم أنَ شعار الوحدة لا يعني إجبار الناس على قبوله عنوة فالقرار للشعب تحت كل الظروف،وربما وجدَ من تبنى ،أو حتى تاجر بهذا الشعار،و من أساء إلى الفكر القومي ككل, غير أن هذا المبرر غير كافٍ لمجافاته ومحاربته وإلا لكان لزاما علينا أن نتخذ ذات الموقف من العقائد والأديان على مر العصور،فالوحدة مطلوبة ولكن التفاهم حولها أيضاً مطلوب،وإلاَ فإنَ مصيرنا المتاهات والمؤامرات ،وسيطرة اليأس والصراعات، في وقت تفتت فيه عرى المجتمعات واختفت قيمها وأخلاقها, واضمحلت تقاليدها وأعرافها, وجفت المودة وصلة الرحم بين أسرها, وتحطم كيان الأمة وغابت فيه المبادئ، وتصاعدت التهديدات التي تواجه المنطقة العربية،فكيف السبيل لتتلاحم الشعوب لنبدأ من جديد بتسطير فجر عربي جديد؟، هذا سؤال كبير تتجه فيه الأنظار عادةً إلى الوحدة كأساس،علَّها تدفع الخطر ،و تضع حداً لاعتداءات القوى المعادية، وقبلة تبني عليها الشعوب العربية آمالها العريضة ،فالدين واحد و اللغة مشتركة، و الدم من نفس الوريد، والتاريخ و الأرض والآلام واحدة،والمستقبل على ذلك،بالتأكيد واحد.

والخلاف على الوحدة اليمنية لا يعني رفضها،ولكننا نتمناها وحدة شعبية حتى تدوم،ففكرة بلد عربي واحد يضم كل الدول العربية فكرة قاتل القائد الملهم العقيد معمر القذافي من أجلها،و كانت ليبيا معه مبادأة ومبادرة في طرح مشاريع للوحدة العربية ، وقامت بإزالة بوابات الحدود مع الأقطار العربية المجاورة ، وهي تضع دائماً مسالة الوحدة في طليعة أهدافها،باعتبارها الحامي من المحن والكوارث فمتى تتفتح أدمغتنا مغلقه ، فالألم يدمى القلب حتى النزيف الموجع، عندما يفكر العربي بأنه لم يبق للأمة العربية سلاحا تدافع به عن كرامتها وشرفها ودينها ومقدساتها وكيانها الإنساني ومكانتها في الساحة الدولية، ولا يوجد عربي عاقل يدرك حقائق الحياة الدولية ،وهل يا ترى يفكر العرب بحال أبائهم وأحفادهم عندما ينضب النفط من منابعه، ويحتاج إلى مليون سنة لتعويضه؟ ،ترى هل يفكر قادة أوروبا وأمريكا بأصدقائهم العرب ومصيرهم ومصير نفطهم إذا قامت دنيا العرب ولم تقعد من أجل حائط البراق والقدس، يوم لا ينفع النفط وهو يحترق؟ ، فكيف نفسر هذا الشلل العربي، وانعدام المبادرة وفقدان الاختيار؟.

وأخيراً فإنَ ما يعانيه اليمن وأبنائه من انقسامات قبلية مرة ومذهبية مرة أخرى ،ومناطقية في المقام الأخير لدليل على قصر النظر في الإستراتيجية اليمنية النابعة من شلل الإستراتيجية العربية ،ومن هنا بدأت مقالتي لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ولا سراة إذا جهالهم سادوا ،فأين أهل الرأي والحكمة والعدل؟!.

* عن مجموعة مدوناته ( نظريات و مواقف )


تحيه للكاتب..

وتحية مع الشكر للاخ ابو غريب على النقل..

pain killer 2010-01-20 10:58 PM

تحية كبيرة للكاتب ابو زيد وتحية لابو غريب الصبيحي


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.