قصيدة الرحيل وبس للشاعر زين محمد القعيطي
 

الرحيل وبس ((زين محمد القعيطي))

من أرض حمير
من سبأ الأحرار يأتيك الخبر.
خبر يسر النفس
يجلي الهم عنها والكدر.
وأخبار بعده بالبشارة
عادها بين العجاجة و الغبار.
جو السعيدة غيم
يتلاطم وينذر بالمطر.
والأرض تحت الغيم مرجل
يغتلي بين السلامة و الخطر.
لكن نشوان انتفض
بالعزم صلى واستخار.
واختار نور الفجر.
مهما طال دربه و السفر.
أقسم بغير الصبح لا يقبل
ولو يضوي دجى ليله قمر تحت القمر.
قال الصباح وبس
لو تمطر غيوم الجو من فوقه شفار.
قال الرحيل وبس
طال الوقت دونه او قصر.
زال الحذر والخوف
عن نشوان والقيد إنكسر .
وانهار سد الصمت تحت العزم
يا باني من الرمله جدار.
ضاقت بطون الأرض بالمرزوم
والصبر انفجر.
وبان سرك
والذي تنويه يا الشاطر ظهر.
دار الزمن حولك
ومن حول الذي حولك تنكر واستدار.
اليوم غير الأمس يا المغرور
والنونو كبر.
كبر وشب اليوم عن طوقه
وجهله في الصغر.
واصبح يفرق
بين لول البحر واصداف المحار.
اليوم شوفه سيل جارف
يدهم الساحات لو عندك نظر.
شباب ثائر زي موج البحر
يتوالى صم الحجر.
صوته هدير الحق
يدمي أذن من أذنه من اصلاب الحجار.
شباب زي الورد
للتغيير بالعزم اعتمر.
زهور زي الشمس
فاقت في ظلام الليل تحلم بالسحر.
صغار بالأعمار
لكن فعلهم فعل الكبار.
شباب يرسم في شوارعنا
لبكرة صورة الصبح الأغر.
رجال زي الجمر تتوقد
ودون الحق تتقارح شرر.
هامات تختزل المسافة
بين ليل القهر واصباح النهار.
تكتب بدم ارواحها ((ارحل))
بحجر الله واختصر السفر.
ارحل وخل الصبح يطلع
قبل ما يعمى البصر.
واختار لك
إما الرحيل المر وإما عار الفرار.
مارس-2011 م

نايسسس توبيككك