المؤلف: أبو العلاء المعري


المترجم / المحقق: هادي العلوي


الناشر: مركز الأبحاث والدراسات الاشتراكية في العالم العربي


الطبعة: الأولى 2009


عدد الصفحات: 247

حول الكتاب:

"شاعر بشرط الحساسية الشعرية، ومفكر بشرط التعمق والاحاطة ومثقف كوني يعتزل الناس دون أن ينقطع عنهم لأنه يقف بهواجسه الإنسانية الكثيفة خارج مطالب الحياة اليومية وهموم الجسد. وفي اعتداده بسلطته الثقافية فهو يقف ندا للحاكم ورجل الدين وصديقا للمخلوقات الواهنة من بشر وحيوانات ومناهضا للعدوان من أي مصدر حضر .. وبقوة وعيه الشمولي لم يوفر أحدا من نقده: المؤسسات الحاكمة على اختلافها، الأديان كلها، المجتمع ابشري بأجناسه الشتى، ونظام الطبيعة ذلك الذي يتهمه باللاعقلانية واللاعدل.
وفي ذلك الكتاب خلاصة تتجسد فيها تلك الأمثولة الاستثنائية استمدها المؤلف من اللزوميات واستخلصها بمنهج اصطفاء معاصر جرى فيه على نهج أدونيس في عمله الكبير (( ديوان الشعر العربي )) .. مع أن تلك المختارات لا تضم الشعر بما هو شعر وإنما الشعر بما هو فلسفة. ولو انه يبقى شعرا بحساسيته الفنية العالية.
ارفقت النصوص تلك التى تناهز الالف بيت بدراسة معمقة للظاهرة المتفردة تلك التى عبرت عنها اللزوميات عبر ارتباطها بسيرورة تقدم المجتمع الإسلامي ذلك ذلك الذي كان ربما ناهزني في زمن اللزوميات دروة صعوده ومن ثم بداية انتكاسه. وقد عرضت الدراسة لشتى مناحي تلك الظاهرة بمنهج علمي صارم ينطلق من المادية التاريخية في أفقها الكبير ذلك الذي ينفتح على مختلف عناصر الحقيقة في المناهج الأخرى.
كتاب للمعرفة الهادفة والثقافة المعتزة بسلطتها.
هادي العلوي<b style="color: red;font-size: xx-large;****-align: right">"