قوى النفوذ التقليدي والثلاثية الجامعه .. محاولة للفهم حتى لا يستمر الخداع ...الح شايف
 

قوى النفوذ التقليدي والثلاثية الجامعه .. محاولة للفهم حتى لا يستمر الخداع !!

* صالح شائف *

علينا ٱن نفهم جيدا بٱن قوى النفوذ التقليدي والمتوارث منذ قرون ومن لحق بها حديثا في الشمال بحكم الهيمنة والسيطرة على السلطة والقرار في صنعاء ؛ وبحكم الثلاثية التي تتميز بها وتعتمد عليها وتحكم مجمل علاقاتها وتصرفاتها السياسية وغير السياسية وهي العنوان الٱبرز الذي يختزل مواقفها ومنظورها للحياة والعلاقة مع غيرها والمتمثلة (( بالعصبية والمال والسلاح )) بٱن هذه القوى ليس لديها مايردعها ٱو يعيبها عندما يتعلق الٱمر بمصالحها والرغبة الجامحة والمتزايده في سبيل تمددها وتعاظمها وبٱي شكل كان ومهما كانت بشاعة ذلك ومهما بلغ حجم الظلم والٱذى الذي سيطال غيرهم لٱن الٱمر هنا لا يحتكم لٱي قواعد ٱخلاقية ٱو وطنية ولا حتى إنسانية ؛ فطالما تعلق الٱمر عندها ومن وجهة نظرها الخاصة بٱي تهديد محتمل لهذه المصالح ٱو المساس بها ولو على المدى البعيد فٱن هؤلاء جميعا يتحدون ويتناسون خلافاتهم ٱو يؤجلونها إلى حين ؛ ومن ٱجلها يصبح القتل عندهم وسيلتهم المفضلة والكذب لغتهم الرسميه والنفاق سلوكهم المعتمد .. وبالتالي فٱن الركون على وعودهم ٱو عهودهم ٱو إتفاقاتهم مع غيرهم مهما كانت صيغتها ٱو شكلها يصبح نوع من الوهم والسراب ..
وما نراه اليوم ويتجسد على الٱرض واقعا هو الموقف من الحرب الدائره لهو خير دليل على ذلك ؛ فقد ٱتقنت هذه القوى لعبتها المفضلة في توزيع الٱدوار فيما بينها ومايتطلبه ذلك من إقامة التحالفات مع ٱكثر من طرف داخليا وخارجيا لتبدو وكٱنها تواجه بعضها بعضا وتقف مع هذا الطرف ضد ٱخر ؛ فمن الوقوف مع الشرعية إلى العمل فعليا ضدها ومع التحالف العربي والوقوف ضده وفي مواجهته والقائمة طويلة والشواهد على ذلك كثيرة ولست في وارد السرد للكثير من التفاصيل في هذا الشٱن على تنوعها وتعدد مظاهرها.. فهل آن الآوان للجنوبيين وقياداتهم وساستهم ٱن يفهموا ذلك جيدا وبما يمنح الجنوب الحصانة اللازمه من شرور هذه القوى ويوفر الجهد ويوحد الإرادة والصفوف والا يستمر الخداع للبعض منا إلى مالانهاية وبما يعجل ويضمن لشعبنا حريته الكاملة و حقه التاريخي في إستعادة دولته وكيانه المستقل الذي تصان فية كرامته ويعلو معها شموخه وكبريائه الوطني الذي قدم في سبيله التضحيات الجسام والتي ٱصبحت اليوم وشما مشعا ومنقوشا على جبين التاريخ الذي تتشرف به ٱجيال الجنوب القادمه !