التاريخ يعيد نفسه
 

التاريخ يعيد نفسه

نستطيع أن نلتمس العذر لمن عمل مع نظام صنعاء بحجة الوحدة وبداعي التخلص من الحزب الاشتراكي الذي جثم على صدور الجنوبيين لعقود من الزمن!
ولكن ماذا عسانا أن نجد من مبررات أو حجج أو أسباب للذين قاموا بالتعاون مع الاحتلال البريطاني
الغاشم وكيف سمحت لهم ضمائرهم في طلوع الطائرات الحربية لإرشادهم عن مواقع المقاومة
من أبناء الجنوب؟ماذا نفسر قيام هؤلاء الخونة
بضرب رجالات الجنوب في عقر ديارهم؟كيف
وهل يحق لنا أن نسرف في تعاطفنا مع من
باع وخان ونقض العهود ولازالوا كذلك؟

إن الشيخ طارق الفضلي والشيخ مندعي العفيفي
هما من يحق لنا أن نؤكد مقولة أن التاريخ يعيد نفسه بيد أن خيانتهم للجنوب لاتزال تجري في دمائهم فالذين كانوا عملاء مع بريطانيا هم اليوم
عملاء لقوى الارهاب وانصار الشر؟

أما آن الوقت أن نتجرد من العاطفة الحمقاء؟
أما آن الوقت أن نقول لهؤلاء الخونة كفو عن
إيذاء شعب الجنوب العربي الحر المحتل؟

لماذا لم يكون لنا وقفة واضحة وصريحة لإيقافهم
عند حدودهم الدنيئة التي لاتتجاوز حجم العملاء؟

لماذا لا ننصاع لأوامر قيادةالحراك في الداخل
بقيادة باعوم؟
لماذا يفسر كلامنا بأنه تجني على بعض القبائل
التي منها الشيخ البطل عبدالرب النقيب والشيخ
حسن بنان وناصر الفضلي وغالب القعيطي؟

لماذا لم نستطيع التحرر من حب المال الذي
ينهال على ابناء يافع وأبين من قبل طارق والمندعي؟
لماذا لانقرر مصير هؤلاء الخونة ونرفض استقبالهم
والتحاور معهم طالما والتاريخ يعيد نفسه؟
لماذا يقوم الفضلي والمندعي بمحاربة الشيخ بنان والنقيب وو؟
هل نحن مخلصين للجنوب أم لأموال واسلحة هؤلاء؟
هل نحن عبيد كما يتحدث هؤلاء الخونة؟
هل هم أرجل وأشجع واكرم وأوفا مننا؟
لماذا الفضلي والعفيفي عبر التاريخ خونة وعملاء أبتداء من الاحتلال التركي ثم البريطاني والزيدي؟

محمد بن عيدروس ومحسن الفضلي رحمة الله عليهم كانوا الوحيدين على خلاف اسلافهم ومن أخلفهم في الرجولة وحب الوطن وهم ضحايا الاشتراكي؟
هل لازلنا عبيد لهؤلاء كما هي الصورة عند اسيادهم
في صنعاء وخارجها؟
إننا نؤكد للعالم أجمع إن رجال الجنوب ليسوا ممن
يتخلى عن مبادئه ولن نحيد عن طريق الاستقلال
ونرفض عودة الخونة والعملاء والمأجورين الى التحدث بإسمنا ! فكلنا قبائل وكلنا أحرار وكلنا ولاء وانتماء للجنوب وشعبة وقادتة الاوفياء فقط!

تأبط شراً.. وفاعل خير ((للتثبيت))