في التاريخ فكرة
 

تاريخ الجزيرة العربية

جنوب الجزيرة العربية كان منبع لتاريخ العرب كان الرومان يطلقون عليها العربية السعيدة والجنوب هذا كان يمتد من حدود تهامة على بحر القلزم ( البحر الأحمر الآن ) إلى ظفار حيث قبائل الأزد وكانت قبائل متفرقة حتى قامت الدول المتعاقبة والمتجاورة في الزمن والحدود كانت هناك دولة سبأ وقتبان وأوسان وكانت هناك دولة حضرموت والتي امتدت الى ظفار وصنعاء وقامت على أنقاضها دولة سبأ حتى غلبتها دولة حمير وكل الدول كانت تمتد زيادة ونقصا على مستوى جنوب الجزيرة العربية وتسمت كل دولة بإسمها وكانت لهم صولات وجولات وفتوح امتدت الى يلاد الشام والعراق بل يقال الى الهند وكذا إلى إفريقيا وكانت إفريقيا تسمى ( بلاد السودان ) حتى غزاها الملك الحميري ( أفريقوش ) وفي احد الروايات أن إسم أفريقيا أخذت من إسم الملك الحميري أفريقوش

وكانت آخرهم دولة حمير وكلنا يعرف قصة أصحاب الأخدود في سورة البروج عندما اتبعت فئة في نجران رسالة عيسى وتركوا اليهودية وكان الملك الحميري يهوديا آخر ملوك الدولة الحميرية ( ذونواس ) والذي حفر الأخدود وقتل تلك الفئة المؤمنة برسالة عيسى عليه السلام وكان الأمر فيه سعة لمن اتبع ملة إبراهيم
أو موسى أو عبسى ولكن ذونواس أبى ذلك فأحرقهم في الأخدود فما كان من إمبراطور الروم إلا أن وجه ملك الحبشة للإنتقام ودخل الأحباش إلى صنعاء بأربعة آلاف مقاتل واحتلوا اليمن.
ومن يومها إنتهى تاريخ اليمن لأن الأحباش ظلوا فيها حتى قضوا في حادثة الفيل والطير الأبابيل وأتى الفرس دعما لسيف بن ذي يزن ثم قتلوه واستولوا على اليمن ببضع مئات من الجند كان آخرهم باذان الذي أسلم واستمر واليا على اليمن في الوقت الذي بدأت فيه بلاد فارس بالإنهيار ثم بعد حروب الردة استمر الأبناء من الفرس ( لقبوا بالأبناء) ولم يكن اليمن بعد ذلك إلا مددأ للجيوش الإسلامية من عهد الصديق حتى سقوط دولة بني أمية وفي عهد الدولة العباسية بزمن طويل عام 245هـ تقريبا نزل بعض من الفرس في صعدة ونسب نفسه الى بيت النبي صلى الله عليه وسلم فلما عرف أن آل البيت من الحجاز رحل الى هناك وقعد خمس سنوات وعاد من الحجاز ليعيد اعلان ذلك ثم تسموابالألقاب الهادي وغيره وسيطروا على اليمن الشمالية خصوصا منذ ذلك الوقت بطريقة الفتنة بين القبائل والتحالف مع بعضها ثم الانقضاض على المتحالفين معهم ودمروا بيوتهم وشردوا أسرهم وقتلوا أعيانهم واستعملوا كل صنوف الإرهاب بحق هذا الشعب حتى خضع لمدة الف عام وسقطت عام 62م فالتفوا على الثورة حتى ظهروا اليوم في لباسهم الجديد مستغلين سقوط الجنوب بإسم الوحدة حيث قبل هذا كانت هناك حروب طاحنة بين دولة الأئمة الزيدية الرافضية وبين إمارات ومشيخات وسلطنات الجنوب مئات السنين .. وفي وقت معين ظهر الإستعمار بكل دوله المتنافسة وقامت الثورات ورحل المستعمرون ورغم ذلك ظلت قيادات الشمال تستنكر إسم الجنوب العربي وكلكم يعلم ما تبقى من الأحداث .
الجهل بالتاريخ مصيبة أثبتت أن قيادات الجنوب كانت جاهلة للتاريخ بلهاء وأغبياء إلا القليل منهم تمت إزاحتهم على مراحل .
ودمتم