منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى الاسلامي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=4)
-   -   .:. من روائع القصائد :: عمر الفاروق :: أداء الشيخ إدريس أبكر .:. (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=51511)

حسان الجنوب 2010-12-16 07:09 PM

.:. من روائع القصائد :: عمر الفاروق :: أداء الشيخ إدريس أبكر .:.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له.
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله.
-( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتنّ إلا و أنتم مسلمون )-
-( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ و خلق منها زوجها و بث منهما رجالاً كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحامَ إن الله كان عليكم رقيباً )-
-( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله و قولوا قولاً سديداً يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزاً عظيماً )-
أما بعد:
فيسرني أن أقدم لكم من باب نشر الخير:



-[-]- القصيدة -[-]-
-- قالَ الـنَّـاظمُ يحكي أسلمَ مولى عمرَ بنَ الخطّاب رضي الله عنه :
كنتُ يوماً مع أميرِ المؤمنين .:. عمرَ الفاروقِ ذي القدرِ المكين
صاحبُ الدُّرَّةِ ثاني الراشدين .:. مَنْ به اللهُ أعزَّ المسلمين
فـقـضـوا حتّى أذلّوا المشركين
و إذا نارٌ أضاءتْ سَحَراً .:. قالَ يا أسلَمُ قُمْ ماذا أرى
عَـلَّـهُم رَكْبٌ يريدون الـقِرى .:. فَـخَـرجنا و هو كالسهمِ انبرى
و دنوْنا مِنْ خِباءِ المُصْطَلينَ
فإذا بامراءةٍ قد نَصَبَتْ .:. قِدْرَها بينَ عِيالٍ أعْـوَلَت
ثمَّ حَـيَـيْـنا فردّتْ و استوت .:. قالَ هل أندنو ، فقالت إن أردت
فَـبِـخَـيْـرٍ أو دَع القلبَ الحزين
قال : ما بالُ العِيالِ تَصرُخُ .:. قالت : الجوع ، و إني أنفخُ
أوهمُ الـصِّـبْـيَـةَ أني أطبخُ .:. عَـلَّـهُم مِنْ بعدِ ذا أن يَفْرخوا
و يناموا حوْلَ قِدْري جـائعين
يا لِـنارٍ أظلمت في الأضلعِ .:. أحرقتْْ قلبي و أجرتْ مَدمعي
بيننا اللهُ و بينَ الأصلعِ .:. ها أنا مِنْ فرطِ جوعي لا أعي
بينَ نوْحٍ و صياحٍ و أنـيـن
قالَ : يا أماهُ مَنْ أدرى عمر .:. بكِ ، قالت : هذا أدهى و أَمَر
مَنْ تولَى أمْرَنا لا يَسْتَقِر .:. يَـنْـبَـري للـنـاسِ في قَـرٍّ و حَـر
يَـسْـمَـعُ الـشـاكي و يُـؤوي الـبـائـسـيـن
ويْلَ عَمْري كيفَ يرعى و ينام .:. ليسَ هذا مِنْ قوانينِ الأنام
مَـنْ سها عَنْ نوقِهِ جُنْحَ الظلام .:. يتولّى رَعْيَها راعي الحِمَـام
إنما هذا جزاءُ الـغـافـلـين
و لقدْ أصغى لها مِنْ غيرِ ضيق .:. و هو بالإصغاءِ للشكوى خَـلِـيق
و مضى بي ذلكَ الشيخُ الرَّفيق .:. يُسْرِعُ الخَطْوَ إلى دارِ الدقيق
و أتى منها بـدُهْـنٍ و طَـحـيـن
ثمَّ قالَ : احملْ عليَّ ، قلتُ : وَيْ .:. بلْ أنا أحملُ ، قال : احملْ عَلَيْ
قلتُ : عفواً ! ، قال : هل منكم فَـتِـي .:. يَـحْـمِـلُ الأوزارَ عنّي يـا أُخَـي
يومَ يُـؤتى بي لربِّ الـعـالمـين ؟!
و سرى الـفـاروقُ خوْفَ الـنِّـقْـمَـة .:. في الـدُّجى يَـحْـمِـلُ قوتَ الـصِّـبْـيَـة
و هو ممّنْ بُـشِّروا بالـجَـنَّـةِ .:. لا يرى في حملِهِ مِـنْ حِـطَّـةِ
بل قياماً بحقوقِ المسلمين
فَـمـضـى بي نحوَ الصـغـار .:. فـأتيْناهم و هم في الإنتظار
و لِـفَـرْطِ الجوعِ بينَ الجَـنْـبِ نار .:. في استعارٍ ما لهم منها من قرار
و رأوْنـا فاشرأبّوا قـائـمـين
قالت الأمُّ : اصبروا قد جاءنا .:. ذلكَ الشيخُ بما فيه المُـنَــا
و لقد يَـسَّـرَهُ اللهُ لنا .:. و الأميرُ غـافـلٌ عَـنْ حَـقِّـنـا
في كتابِ اللهِ بالـنَّـصْـرِ المُـبــين
فدنى منها برفقٍ و ابتسام .:. و دموعُ العينِ منها في انسجام
قال : قومي هَـيِّـئـي هذا الطعام .:. معـنا ، إن اليتامى لا تنام
إذ طوى ، و اللهُ خيرُ الرازقـين
رحمَ اللهُ أبا حفصٍ عمر .:. و سقى بُـقْـعَـتَـهُ صوبَ المطر
فلقد أبصرتُ أسلاكَ الـشَّـرَر .:. تَـلـفَـحُ اللّحيةَ منه بالـسَّـحَـر
و هو مُـهْـَـمٌ بإنضاج العجــين
قالت الأمُّ و قد رُمْـنا القيام .:. و تركْـنـا عندها فَـضْـلَ الـطـعام
: يا رعاكَ اللهُ يـا ساري الظلام .:. تَـحْـمِـلُ الأقواتَ للـغَـرثى الـصِّـيـام
أنت أولى مِـنْ أميرِ المؤمنــين
قال : أيْ يرحمُكِ اللهُ اعدِلي .:. و اذكري خيراً و لا تستعجلي
فإذا جِـئْـتِ الأميرَ فادخلي .:. تجديني قاعداً في المنزل
و عَـلَـيَّ الجِـدُّ فيما تطـلبــين
و تـنـحّـى عنهمُ مُـسْـتَـِـرا .:. رابطَ مَـرْبَـطَ أسادِ الشَّرى
و أنـا أطلبُ تعجيلُ السُّرى .:. فإذا هو مُـقْـبِـلٌ مُـسْـتَـبْـشرا
شـاكراً للهِ ربِّ الـعـالمـين
قال : يـا أَسْـلَـمُ قد أسهرهم .:. قارصُ الجوعِ بل اسْـتَـعْـبَـرَهُم
و لذا أحببتُ أن أبصرهم .:. في سرور ، و كذا غادَرهم
فلقد ناموا جميعاً باسمــين
-[-]- للتحميل بصيغة mp3 على الميديا فير ( 10 م ) -[-]-

http://www.youtube.com/watch?v=kF7rwKsoyT8
هذا و نسألُ اللهَ تعالى أن يوفّقَ الجميعَ للعلمِ الـنـافع و العملِ الـصـالح .

كناري بالحاف 2010-12-17 03:08 AM

قصيده رائعه وتحمل الكثير من المعاني

ابو صالح الكندي 2010-12-24 01:40 PM

قصيده جميله ويعطيك العافيه


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.