جميلة جميل .. عنوان لمأساة شعب جنوبي
 

جميله جميل.. عنوان لمأساة شعب جنوبي..

غياب المذيعة الجنوبية جميلة جميل هو مأساة جنوبية بكل ماتحمله الكلمه من معنى ..
إستشهادها هو قضية رأي عام جنوبي وإنساني بكل ماتحمله الكلمه من دلا لات إلا على الخارجين عن المنطق السوي او من يحملون بين جنباتهم ليس قلوبا من لحم ودم وانما قلوب من حجاره..هذه القضية يجب ان يحاسب فيها كل من اسهم فيها من المسؤولين في وزارة الاعلام و القناة وثالثهم دكتورهم مارمهم
قرأت قبل وفاتها بيوم منشورها وشرحها لمعاناتها الانسانية وكيفية التعامل معها من قبل عصابات حكومة مايسمى بالشرعية منهم في الرياض ومن هم في عدن ..هؤلاء لايصلحون بأن يكونون مسؤولين عن بشر وحياة ناس هؤلاء يصلحون فقط إلا ان يكونوا اعضاء في عصابات البلطجه والنهب والسلب.
لقد ابكاني حقيقة كلامها وشرحها لمعاناتها بطريقة بسيطه تنم عن الصدق وانهم اوصدوا كل الابواب في وجهها واصبحت امام محنة انسانية هي واسرتها واطفالها ...في اليوم التالي سمعت لمكالمه بينها وبين المدعو المارم تفيض كلماتها بالصدق والحنق من سوء المعاملة ...لماذا تعاملوا مع العسكريين والسياسيين الذين كانوا في صف المخلوع والحوثي سراً بطريقه اخرى ومنحوهم المناصب والمال بعد ان كانوا مختبئين في بيوتهم ينتظرون إنتصار الغزو الحوثي؟ ..بينما مذيعة تؤدي واجبها في ظروف خطرة وصعبه ومعقده لم تطلب سوى قوتها هي واسرتها واسترداد منزلها من عصابات بنك الإصلاح اللعين والخليفي...لم تطلب مستحيلاً ...!!
وفي نفس اليوم قرات في المواقع خبر وفاتها ..تمنيت ان يكون الخبر غير صحيح ومجرد تسريبات غير حقيقية لوعكة اصابتها ..
منذ تحرير الجنوب لم تحل مشاكل احد ,فالآلاف من الجنوبيين يعانون كما عانت جميله من قطع رواتبهم وهي نمودج صارخ لمعاناتهم , فعانوا ويعانون ,الموقوفه رواتبهم والمطاردين والمعتقلين ..ما الذي تغير في حياة اسر الجنوبيين ؟...لاشيء للاسف..
1-المطلوب فوراً نقل جثمان الشهيده جميله جميل الى عدن.. ورعاية اطفالها واُسرتها..واعادة منزلها لاولادها اليتامى..
2- المطلوب اقالةالوزير الاصبحي باعتباره المسؤول عن ماحل بجميله واسرتها في قناة عدن وماحل بالمذيعين في قناة عدن واجهزتها ..جميله لم تكن من تيار الاصبحي الحجري وعصاباته والا كان نقلها كالآخرين الى الرياض مما يعني بان لها موقف مغاير لاهواء وتوجهات العميل الاصبحي.
3- المطلوب فوراً رواتب كل العسكريين والمدنيين وكفاكم تجويع للأسر والاطفال ايها اللصوص

اخي ابو قرنين شكرا لمرورك الكريم
انها مأساة جنوبية متعددة الوجوه بالامس الحقيري و جميله وعلوان وغيرهم العشرات من الكوادرواليوم المحافظ الطيب جعفر محمد سعد الذي قد نختلف مع توجهه السياسي لكنه كان محب للجنوب ويحلم ببناء عدن.