منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   أزمة الفكر .. أزمة الحوار .. (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=34221)

عبدالله السنمي 2010-05-11 06:01 PM

أزمة الفكر .. أزمة الحوار ..
 
أزمة الفكر .. أزمة الحوار ..


الفكر إذا كان منغلقاً أو جامدا لن يتقدم، ولن يتطور، ولن ينتج أي متطلب له علاقة بالنهوض إلى الأمام ،
بل يعد بشكل أساسي حجر عثرة وانسداد متجمد في طريق التقدم .
والحوار إذا كان غائباً أو محارباً، لن يكون هناك ثمة تفاهم أو تقارب أو تعاون أو تفاعل .
إذا لا يعقل أن أفهم أو أتفهم المواقف الأخرى إذا لم استمع إلى الآخر أولا .
هنا يندهش المتابع للحراك الجنوبي بفصائله وتياراته واتجاهاته لما يعتريه من تضارب وحدة في المواقف والرؤى ،
مع الإصرار على الاسترسال على هذا المنوال والعزف الشاذ ، دون أي محالة ولو خجولة للحوار ،
مع أننا نفترض أن من أساسيات وسمات المرحلة الراهنة ومن أدبياتها إتباع منهج الحوار كوسيلة حضارية وضرورة وطنية أيضا ،
ورغم هذه العبارات الرقيقة والجميلة التي نسمعها دائما من معظم رموز وقادة الحراك ، إلا أنه إذا ما تعرض أصحاب هذه العبارات أو تلك لامتحان واختلاف في الرأي،
فحينئذ يبرز الإقصاء والتنقيب عن المقاصد والنوايا، والغوص في تفاصيل التفاصيل واختلاق الكثير من الأسباب لوقف الجهود نحو أي الحوار .
إن الحوار أيها الفضلاء ليست كلمة تقال باللسان، وحروفاً تنمّق بالبنان، إن الحوار وثقافته تستوجب حينما تتصادم الرؤى وتختلف الأفكار،
وتتباين المفاهيم ، حينها يكون للحوار محل، وإن الحلم ليحلو حين الغضب، والعفو عند المقدرة، والجود حالة الحاجة والقلة ، والحوار عند الاختلاف .
إن الحوار يتطلب حسن الظن بالآخر، وعدم إطلاق الأحكام المسبقة ، ويتطلب الذهاب إلى الحوار دون أن يكون كل طرف متمترسا بقناعات لا يمكن التنازل عنها ،
وإلا ما فائدة الحوار !!؟
لدينا بلاء هو انفلوانزا أحادية الرأي ، وقتل للأصوات المتعددة الأخرى المعتدلة والمرنة ، إنها أزمة حوار قائمة على أزمة فكر ونظر ،
والمرحلة تحتاج لمواجهة هذه الفيروسات القاتلة، إلى لقاحات ناجحة صادقة تنتجها العقول الوطنية وأصحاب التوجهات والأفكار الحكيمة
لحماية القضية برمتها وحماية الأجيال في المستقبل من حماقات الفكر المتحجر والمتصلب .
فكم نحن بحاجة اليوم إلى واسعي الخبرة والحكمة وبعيدي النظر .
وما أحوج أبنا الجنوب إلى التغاضي والتقارب والتعاون، وتغليب المصالح العامة، والاجتماع على الحق، وتجاوز مساوئ الماضي ،
فضلاً عن الابتعاد عن إثارة النعرات ونكء الجراحات ، ولا بد من الاحتكام وترسيخ المبدأ السامي وجعله مرتكز أساسي في منهج حياتنا ،
وهو مبدأ التصالح والتسامح .
لذلك ، من يبدأ الخطوة الأولى ؟ من يمد يده ويضع خطوط السير ، ونقطة الانطلاق نحو حوار حقيقي يجمع كافة الأطياف والشخصيات ،
من يتطوع ليكون صاحب السبق والمبادرة الوطنية الحقيقية ويضع الآليات العملية والواقعية القابلة للتطبيق في جمع الشمل وبناء وحدة وطنية واسعة.
أين فرسان الخير والوطنية وحاملي رايات المصلحة العليا للجنوب؟
الجنوب ينتظركم قبل فوات الأوان !

بن عبيد 2010-05-11 09:19 PM

ويبقى الموضوع استاذي مجرداً من حقيقه ملموسه


أن لم تكون هناك ثقافه مجتمعيه شبه شامله مبنيه على الثقه.

اخي كاتب العدل التنظير وطرح الرؤى سهل وهين ولكن التطبيق على الواقع غاية في الصعوبه.

يا سيدي أذا كان صدورنــــا لاتتسع لبعضنا البعض في منتدى يمكنك عدّ المتحاورين فيه فكيف بجغرافيا

تمتد من المهره الى باب المندب!!!

وجهة نظري المتواضعه أننا نعاني أزمـــة ثقه لذلك يصعب الحوار على ارضيه رخوه من التشكيك

واخذ بالنوايا . ويجدر بنا أن نناقش موضوع الثقه التي تلزمنا حتى تكون لدينا ارضيه مقبوله للحوار

لاني أن لم اثق فيك فلن احاورك وأن شككت في نواياك فإن حواري معك عقيم مجرد تحصيل حاصل

واجزم مسبقاً أنني لن اقتنع بما تحمل او انك تقتنع بما ساقوله. وهذا هو الحال.

أشكرك اخي الكريم وطرحك الموفق

بن عطـَّاف 2010-05-11 10:17 PM

هناك ازمة كبيرة بالفكر والحوار ولاأدل من ذلك ما نجده هنا بهذا الصرح الجنوبي حيث ترى مثل هذه المواضيع تمر مرور الكرام دون ان يبالي بها إلا القلة القلية بينما ترى مواضيع المناكفات تمتلئ بالردود والنقاشات ..

استاذي هناك ازمة كبيرة في الفكر الجنوبي خصوصاً مع من وضعهم القدر على رأس الحراك .. وانا اقولها وكلي مرارة ان هناك بعدد أصابع اليد الواحدة من يمتلك الفكر وثقافة الأختلاف والحوار ... وهذا امر حتمي ولا يمكن ان نعاجلة بيوم او باسبوع او بأشهر ولكن يحتاج الى فترة اكبر .. وذلك من خلال تكرار جلد الذات وتأنيبها وتذكيرها بأخطائها ...
اتمنى التثبيت
لك التحية ..

علي المفلحي 2010-05-12 01:27 AM

الحوار
هوا طريقه للفهم وسبيل للنجاح والسداد وبوابه للوفاق والاتفاق
وهوا مراجعة الكلام وتداوله بين اطراف مختلفه
وهوا وسيله للاتصال الفعال يتعاون المتحاورين بطريقة الاستدلالات الصحيحه للوصول الى الحقيقه ليكشف كل طرف ماخفي على الطرف الاخر منها
والحوار يحقق التوازن بين حاجة الانسان للاستقلاليه وحاجة الانسان للمشاركه
والتفاعل مع الاخرين
وتعد اللقاءات والندوات والموتمرات احد وسائل الحوار الفعال
اهداف الحوار
1_ التعرف على وجهات نظر الاطراف
2_ ايجاد حل وسط يرضي الاطراف
3_البحث والتنقيب والاستقصاء
والاستدلال في تنويع الروئ والتصورات المتاحه للوصول الى نتائج افضل واسلم
واغلب الذين يرفضون الحوار بدافع خوفهم منه اما :
1_لعجزهم عنه
2_لضعف ادلتهم وقلة ثقتهم بما يومنون به من افكار
3_او بدافع التعصب والجمود
4_خوفهم من تغيير موروثات عاشت معهم وعاشو معها واكتسبة عندهم القداسه والاجلال
ان المطلوب من الحوار
لايشترط بالضروره توحيد الراي دائما وانما حصول التوافق الذي يعمل على تضييق شقة الخلاف
((فاالتنوع الموطر مطلوب))
ارجو ان تقرا موضوعي المثبت بعنوان
‏(ازمة الحراك هل هي في الهدف ام بالوسيله ام بالاداه) وتطرح رايك الذي هوا من الارا النيره
ودمتم

صقر الجليلة 2010-05-12 02:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب العدل (المشاركة 326904)
أزمة الفكر .. أزمة الحوار ..


الفكر إذا كان منغلقاً أو جامدا لن يتقدم، ولن يتطور، ولن ينتج أي متطلب له علاقة بالنهوض إلى الأمام ،
بل يعد بشكل أساسي حجر عثرة وانسداد متجمد في طريق التقدم .
والحوار إذا كان غائباً أو محارباً، لن يكون هناك ثمة تفاهم أو تقارب أو تعاون أو تفاعل .
إذا لا يعقل أن أفهم أو أتفهم المواقف الأخرى إذا لم استمع إلى الآخر أولا .
هنا يندهش المتابع للحراك الجنوبي بفصائله وتياراته واتجاهاته لما يعتريه من تضارب وحدة في المواقف والرؤى ،
مع الإصرار على الاسترسال على هذا المنوال والعزف الشاذ ، دون أي محالة ولو خجولة للحوار ،
مع أننا نفترض أن من أساسيات وسمات المرحلة الراهنة ومن أدبياتها إتباع منهج الحوار كوسيلة حضارية وضرورة وطنية أيضا ،
ورغم هذه العبارات الرقيقة والجميلة التي نسمعها دائما من معظم رموز وقادة الحراك ، إلا أنه إذا ما تعرض أصحاب هذه العبارات أو تلك لامتحان واختلاف في الرأي،
فحينئذ يبرز الإقصاء والتنقيب عن المقاصد والنوايا، والغوص في تفاصيل التفاصيل واختلاق الكثير من الأسباب لوقف الجهود نحو أي الحوار .
إن الحوار أيها الفضلاء ليست كلمة تقال باللسان، وحروفاً تنمّق بالبنان، إن الحوار وثقافته تستوجب حينما تتصادم الرؤى وتختلف الأفكار،
وتتباين المفاهيم ، حينها يكون للحوار محل، وإن الحلم ليحلو حين الغضب، والعفو عند المقدرة، والجود حالة الحاجة والقلة ، والحوار عند الاختلاف .
إن الحوار يتطلب حسن الظن بالآخر، وعدم إطلاق الأحكام المسبقة ، ويتطلب الذهاب إلى الحوار دون أن يكون كل طرف متمترسا بقناعات لا يمكن التنازل عنها ،
وإلا ما فائدة الحوار !!؟
لدينا بلاء هو انفلوانزا أحادية الرأي ، وقتل للأصوات المتعددة الأخرى المعتدلة والمرنة ، إنها أزمة حوار قائمة على أزمة فكر ونظر ،
والمرحلة تحتاج لمواجهة هذه الفيروسات القاتلة، إلى لقاحات ناجحة صادقة تنتجها العقول الوطنية وأصحاب التوجهات والأفكار الحكيمة
لحماية القضية برمتها وحماية الأجيال في المستقبل من حماقات الفكر المتحجر والمتصلب .
فكم نحن بحاجة اليوم إلى واسعي الخبرة والحكمة وبعيدي النظر .
وما أحوج أبنا الجنوب إلى التغاضي والتقارب والتعاون، وتغليب المصالح العامة، والاجتماع على الحق، وتجاوز مساوئ الماضي ،
فضلاً عن الابتعاد عن إثارة النعرات ونكء الجراحات ، ولا بد من الاحتكام وترسيخ المبدأ السامي وجعله مرتكز أساسي في منهج حياتنا ،
وهو مبدأ التصالح والتسامح .
لذلك ، من يبدأ الخطوة الأولى ؟ من يمد يده ويضع خطوط السير ، ونقطة الانطلاق نحو حوار حقيقي يجمع كافة الأطياف والشخصيات ،
من يتطوع ليكون صاحب السبق والمبادرة الوطنية الحقيقية ويضع الآليات العملية والواقعية القابلة للتطبيق في جمع الشمل وبناء وحدة وطنية واسعة.
أين فرسان الخير والوطنية وحاملي رايات المصلحة العليا للجنوب؟
الجنوب ينتظركم قبل فوات الأوان !

اخي كاتب العدل

كلامك جميل ويلامس الواقع كثيرا" جدا" لكن قبل ان نصل الى ازمة فكر وحوار

هناك البلاء الاساسي من وجهة نظري وهي الفهم لان الانسان الذي لايفهم

صعب جدا" بان يفكر والذي لايفكر كيف يحاور اذا المشكلة كلها تدور حول الفهم

فمتى ما تم فهم كل الامور والواقع سيتم التفكير وعندها سيجبرك تفكيرك الذي

اعتمد على فهمك الصحيح بان تضع الافكار المناسبة وحينها ستحاور من منطلق

سليم مراعيا" كل مايترتب للحوار من شروط

المهم اخي كاتب العدل ابدعت كثيرا" كما ان اضافات الاخوة بن عبيد والمصرب

والاخ علي المفلحي ممتازة جدا"

ولكم جميعا" خالص الشكر والتقدير

الهمشري 2010-05-12 04:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب العدل (المشاركة 326904)
أزمة الفكر .. أزمة الحوار ..




لذلك ، من يبدأ الخطوة الأولى ؟ من يمد يده ويضع خطوط السير ، ونقطة الانطلاق نحو حوار حقيقي يجمع كافة الأطياف والشخصيات ،
من يتطوع ليكون صاحب السبق والمبادرة الوطنية الحقيقية ويضع الآليات العملية والواقعية القابلة للتطبيق في جمع الشمل وبناء وحدة وطنية واسعة.
أين فرسان الخير والوطنية وحاملي رايات المصلحة العليا للجنوب؟

الجنوب ينتظركم قبل فوات الأوان !


اخي واستاذي
هناك مبادرة لم اكن اود الكشف عنها ولن اكشف عن محتواها الان، تدرس بين مجموعة من عقلاء الجنوب في احد العواصم العربية وتتمحور حول سؤالك اعلاه.
وانا لا اشك بان هناك من هو قادر على تحمل المسؤولية على عاتقه من اجل العمل على تغليب مصلحة الجنوب والجنوبيين.
واسأل الله تعالى ان يوفق الاخوة المجتمعين على تطبيق هذه المبادرة على ارض الواقع.
لك التحية الخالصة ولكل جنوبي يغلب مصلحة بلده وشعبه على مصالحه الضيقة

نزار السنيدي 2010-05-12 10:15 AM

سيدي الجليل كاتب العدل

مووضوعك لامس كبد الحقيقه" بل هوا كتاب في مقال "بل احدد بدقه مذكره تشخيصيه لازمه حقيقيه "تنطلق من هنا من مبدى نظري بحت وربما سياسي وربما فلسفي "الا وهوا الحوار"المشكله ليس في الحوار كمعنى فهو موجود ونمارسه يوميا"ولكين نفقد ادبياته وهي بدقه متناهيه اقولها اتكيت الحوار"

الحوار بحد ذاته ليس غايه بل وسيله نحن كثيرون ان انطلقت من هنا من المنتدى كمجتمع مصغر "واتيت به لاسقطه على المجتمع ككل سوى كان عربي يمني جنوبي"حتى ان صغرته الى محيط ضيق واصغر في محيط عائلي لوصلت لنفس النتيجه

اذن وين المشكله ؟ المشكله معرفيه وعندما اقول معرفيه "اقصد ازمه مجنمع لا يقرا لا يطلع "لا يطور ذاته
انعكست بالضروره على الفرد"الذي اصبج نرجسيا محبطا شخصيته غير متزنه "لا يومن بالاخر ولا يثق به
يستدعي من عقله الباطن تجارب شخصيه اختزلتها الذاكره "او اختزنتها من موروث مشوه لتجربه حياتيه للغير او القبيله العشيره او المنطقه
اوكد لك سيدي
ان عملنا استفتا الان وطرحنا سوال واحد على مليون شخص "بالسياق التالي "هل تومن بالحوار؟"سوف تدهشك الاجابه بانها نعم" وان طرحت سوال اخر حواري "هل تومن بمشاركه المراءه الفعاله؟سوف تدهش ان هناك مليون اجابه مختلفه "وان حللتها واحده واحده في نفس السياق مع شخص المتكلم المجيب" سوف ترا ان الاجابه المنطقيه "اتت من هولا الذين لديهم مخزون معرفي جيد مستوى تعليمي جيد شخصيه متوازنه" ويلعب ضرف الزمان والمكان دورا ايضا "والخلفيه الاجتماعيه والسياسيه "

الحوار نوعان
حوار يريد نتيجه "مختلفه عن التصور المسبق بالتوافق المنطقي للحدث او الموضوع ويحمل النتيجه كل عناصر الحل المطلوبه ويخوضه اشخاص متزنون ومنطقيون
وحوار يستميت عند التصور المسبق وبالنيجه حوار من اجل الحواروالانتهى على نفس المواقف وهنا المشكله التى نعاني منها "

الحل "
صعب جدا على المدى المنظور ولكن ان استطاع اصحاب العقول الراجحه والصفوه منا ان يكسرو حواجز الجليد
السميكه لتغير المرجوكثيرا نحو الافضل

مداخلتك رائعه واعجبتني مداخله الاخ على المفلحي

منصور بلعيد 2010-05-12 10:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاتب العدل (المشاركة 326904)
أزمة الفكر .. أزمة الحوار ..


الفكر إذا كان منغلقاً أو جامدا لن يتقدم، ولن يتطور، ولن ينتج أي متطلب له علاقة بالنهوض إلى الأمام ،
بل يعد بشكل أساسي حجر عثرة وانسداد متجمد في طريق التقدم .
والحوار إذا كان غائباً أو محارباً، لن يكون هناك ثمة تفاهم أو تقارب أو تعاون أو تفاعل .
إذا لا يعقل أن أفهم أو أتفهم المواقف الأخرى إذا لم استمع إلى الآخر أولا .
هنا يندهش المتابع للحراك الجنوبي بفصائله وتياراته واتجاهاته لما يعتريه من تضارب وحدة في المواقف والرؤى ،
مع الإصرار على الاسترسال على هذا المنوال والعزف الشاذ ، دون أي محالة ولو خجولة للحوار ،
مع أننا نفترض أن من أساسيات وسمات المرحلة الراهنة ومن أدبياتها إتباع منهج الحوار كوسيلة حضارية وضرورة وطنية أيضا ،
ورغم هذه العبارات الرقيقة والجميلة التي نسمعها دائما من معظم رموز وقادة الحراك ، إلا أنه إذا ما تعرض أصحاب هذه العبارات أو تلك لامتحان واختلاف في الرأي،
فحينئذ يبرز الإقصاء والتنقيب عن المقاصد والنوايا، والغوص في تفاصيل التفاصيل واختلاق الكثير من الأسباب لوقف الجهود نحو أي الحوار .
إن الحوار أيها الفضلاء ليست كلمة تقال باللسان، وحروفاً تنمّق بالبنان، إن الحوار وثقافته تستوجب حينما تتصادم الرؤى وتختلف الأفكار،
وتتباين المفاهيم ، حينها يكون للحوار محل، وإن الحلم ليحلو حين الغضب، والعفو عند المقدرة، والجود حالة الحاجة والقلة ، والحوار عند الاختلاف .
إن الحوار يتطلب حسن الظن بالآخر، وعدم إطلاق الأحكام المسبقة ، ويتطلب الذهاب إلى الحوار دون أن يكون كل طرف متمترسا بقناعات لا يمكن التنازل عنها ،
وإلا ما فائدة الحوار !!؟
لدينا بلاء هو انفلوانزا أحادية الرأي ، وقتل للأصوات المتعددة الأخرى المعتدلة والمرنة ، إنها أزمة حوار قائمة على أزمة فكر ونظر ،
والمرحلة تحتاج لمواجهة هذه الفيروسات القاتلة، إلى لقاحات ناجحة صادقة تنتجها العقول الوطنية وأصحاب التوجهات والأفكار الحكيمة
لحماية القضية برمتها وحماية الأجيال في المستقبل من حماقات الفكر المتحجر والمتصلب .
فكم نحن بحاجة اليوم إلى واسعي الخبرة والحكمة وبعيدي النظر .
وما أحوج أبنا الجنوب إلى التغاضي والتقارب والتعاون، وتغليب المصالح العامة، والاجتماع على الحق، وتجاوز مساوئ الماضي ،
فضلاً عن الابتعاد عن إثارة النعرات ونكء الجراحات ، ولا بد من الاحتكام وترسيخ المبدأ السامي وجعله مرتكز أساسي في منهج حياتنا ،
وهو مبدأ التصالح والتسامح .
لذلك ، من يبدأ الخطوة الأولى ؟ من يمد يده ويضع خطوط السير ، ونقطة الانطلاق نحو حوار حقيقي يجمع كافة الأطياف والشخصيات ،
من يتطوع ليكون صاحب السبق والمبادرة الوطنية الحقيقية ويضع الآليات العملية والواقعية القابلة للتطبيق في جمع الشمل وبناء وحدة وطنية واسعة.
أين فرسان الخير والوطنية وحاملي رايات المصلحة العليا للجنوب؟
الجنوب ينتظركم قبل فوات الأوان !


كاتب العدل / تحيه خاصه على اختيارك مثل هذه المواضيع
وهذه المواضيع هي الهم الشاغل لكثير من المفكرين العرب
وبما ان تركيب العقل متشابه بين البشر وهكذا جعله الله سبحانه وتعالى إلاّ ان الاختلاف هو في
التفكير وطريقة النظر الى الاشياء وطريقة التعامل معها
وقبل الخوض في هذا الطرح المعقّد سنسعى الى تفسير وتأصيل الحدث الظاهر ومحاولة الربط
بين اسبابه ونتائجه وذلك يعتبر كمحاوله للتقرّب نحو تفسير الازمه دون ادعاء صحة الفكره لاننا
ندرك تماماً تعذّر الامساك بجميع الاسباب المؤديه الى وجود اي ظاهره اجتماعيه

فنحن جزء من واقع البداوه العربيه الذي يسود فيها الفكر المنفعل الذي تتسم ثقافة اهله بالاتباع
( النقل ) وذلك النقل عن الماضي التليد وتأريخه وفرض احكامه على الحاضر دون تحليل او ابداع
او نقل وتقليد شرائع واحكام من شعوب مسيطره دون تبّيئه او تنقيه او تحليل واصبحنا نعيش في
مربع جامد بين الماضي والحاضر بين الاصاله والمعاصره بين العلم والدين بين القديم والجديد
وتحول الامر الى صراع الاضداد

وهناك فرق كبير بين الفكر المنفعل والفكر الفاعل
فالفكر الفاعل هو تلك الملكه الذهنيه التي تحفّز الانسان على الاستكشاف والبحث والابداع والتعرف
والتساؤل والتأمل وبالتالي على التغيير والتحسين والتنظيم والتطوير والابداع
ويكون ذلك بأنماط مختلفه طبقاً وقدرات الفرد الموروثه والمكتسبه ويكون جانب تألق الفرد على
مدى تقدم العقل المجتمعي وتحرره ..... كما يتوقف على مدى جموده وتخلّفه

والفكر المنفعل هو الذي يستمد خصائصه الفكريه من محيطه ( العقل المجتمعي ) ويستخدمها الفرد
في تصرفاته وسلوكه وتعامله وتحاوره مع الآخرين وتصبح معتقدات ومبادى ومعايير توجه الفرد على
نحو عدمي لا شعوري .... يدافع عنها ويحتج بها ويتحمّس ويتعصّب لها وفي مجتمع كهذا تظهر على
السطح فئه معينه تحمي العقل المجتمعي وتحرسه وتتشكل كأدوات القمع البوليسيه للانظمه
الشموليه او الادوات العسكريه والقبليه للانظمه المتخلفه

ما نلتمسه في الجنوب هو نتاج لثقافه مجتمعيه لقرون طويله من الزمن وما لحق بنا من ازمات
متتاليه زاد من نسبة جمود التفكير ..... وكلما زاد تأخرنا زاد سيطرت الآخر على مقدراتنا واصبح
تفكيرنا امام ثلاثه قيود ( اجنبي وحاكم محلي مستبد وعقل مجتمعي وهو الاخطر على الاطلاق
لانه المنتج الدائم للصراع ولا يمكننا التخلُّص من قيود الاجنبي وقيود الحاكم إلاّ بالتحرر من قيد
الثقافه المجتمعيه وذلك عبر تحرير العقل من سيطرة العاطفه التي ثبتت فيه ثقافة الرفض للآخر
وثقافة الصراع وحب الظهور القاتل

وتلك المسؤوليه تتحملها النخب المثقف التي تمتلك التوازن بين الفكر والعلم من جانب وبين نظام
القيم الاخلاقيه والادبيه
طبعاً الموضوع واسع الارجاء وتجنباً للاطاله اكتفي بهذا ونبقي الحوار مفتوح للمسائله والطرح
والبحث كذلك

المنتصربالله 2010-05-12 11:05 AM

.


أسمحوا لي بالرد عليكم جماعياَ

كاتب العدل والأساتذة المعقبين ما أثلج صدري

أن هناك رجال يحملون فكر نير ويشخصون الأمراض الأجتماعية

ومنها رفض حوار الأخر والتمسك بالقناعات المخزونة بالعقل

الباطن كانت حق ام باطل

وهذه صفه موجودة في أغلب مجتمعات العالم الثالث وليست

حكراَ علينا ؛؛ ولكن بالعلم ولا غيره سوف تتغير العقول

أشكر جميع المشا ركين قبلي جميعاَ مرة أخـــــــــرى 0



.

نزار السنيدي 2010-05-12 11:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نمر شبوة (المشاركة 327567)
.





أسمحوا لي بالرد عليكم جماعياَ

كاتب العدل والأساتذة المعقبين ما أثلج صدري

أن هناك رجال يحملون فكر نير ويشخصون الأمراض الأجتماعية

ومنها رفض حوار الأخر والتمسك بالقناعات المخزونة بالعقل

الباطن كانت حق ام باطل

وهذه صفه موجودة في أغلب مجتمعات العالم الثالث وليست

حكراَ علينا ؛؛ ولكن بالعلم ولا غيره سوف تتغير العقول

أشكر جميع المشا ركين قبلي جميعاَ مرة أخـــــــــرى 0




.

شكرا الاخ نمر" على المشاركه التي اشكرك عليها لانه نالني نصيب منها " اما املي ان مجتمعنا صعب ان نكسر جمودنا نحن في المنتدى "لننا نقع في مجتمع مصغر " وبجهودنا كلنا " نصنع وطن جميل


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.