الاعتذار لعدن
 

على مدى أكثر من أربعين عاما وصحفنا الرسمية وغير الرسمية تطالعنا كل عام في الرابع عشر من أكتوبر والثلاثين من نوفمبر بأسماء وصور وحكايات عن مناضلي وشهداء الثورة والاستقلال.. تتناولهم بالتمجيد وتكاد ترفعهم إلى مصاف القديسين أو كأنهم من أولياء الله الصالحين!.

(الشهداء) رحلوا.. ولانزكي أحدا منهم.. الشهيد عند الله من مات في سبيل إعلاء كلمة الحق.. كلمة الله.. والله وحده أعلم بما في القلوب.. كما أن الشهداء عند الله درجات.. أما المناضلون فمنهم من اعتلى مراكز الحكم في عدن بعد خروج الإنجليز.. وحولوا الاستقلال إلى نكبة.. نكبة على أبناء وأهالي وسكان عدن.. نكبة على عدن المدينة.. زهرة جزيرة العرب.. عين اليمن التي ترى بها الدنيا.. عدن الفردوس التي أصبحت بعد الاستقلال الضائع.. الفردوس المفقود!.

(تصفية الجهاز الإداري حتى العظم).. الشعار الذي رفعوه صبيحة يوم الاستقلال.. يعني ببساطة تصفية الجهاز الإداري للدولة من كل أبناء وأهالي عدن.. ولايهم إن كان كادرا فنيا إداريا ماليا تربويا.. المهم أن يكون عدنيا.. هكذا.. كأن أبناء عدن ليسوا سوى مخلفات من متاع الجيش البريطاني كان يتعين عليه أن يأخذهم معه يوم رحل من عدن!.

لم تكن تصفية الجهاز الإداري من أبناء عدن كافية.. كانت هناك أيضا تصفية الممتلكات الخاصة بأبناء وأهالي عدن تجارية وسكنية باسم قانون التأميم.. وتصفيات من نوع آخر.. التصفيات الجسدية.. وأحكام الإعدام التي كانت تتزامن مع احتفالات وأعياد الثورة والاستقلال وكأنها قرابين انتصار.. لغرض الترويع والإرهاب.. والهجرة إلى خارج عدن!.

إنها لمحة من تاريخ عدن.. الجنة التي شهدت مقتل هابيل على يد أخيه قابيل.. حيث فر القاتل إلى جبل صيرة ليحتمي فيه من غضب الرب.. هكذا تقول الأسطورة.. واليوم وبعد أكثر من أربعين من السنين وأعياد واحتفالات الثورة والاستقلال مستمرة.. وإلى يومنا هذا ونحن نطبل ونزمر ونرقص على أنقاض مدينة عدن.. دون وخزة ضمير.. ولو بمقدار شكة دبوس.. علما أن السماء مازالت تصرخ في وجه القاتل الأول (قابيل .. ماذا فعلت بأخيك؟!).

ياحكامنا وياسادة جميعا.. لا جدوى من كل صراعاتكم.. ولا خير بكم في الحياة الدنيا ولا في آخرتكم.. إن لم تتطهروا من ذنبكم الأول.. أعيدوا لأبناء عدن حقوقهم المنهوبة وأملاكهم المغتصبة.. أعيدوا لهم حقهم في السيادة على مدينتهم والعيش الكريم على التراب الذي نبتوا من بين ذراته.. أعيدوا لهم البحر والرمل والشاطئ والماء الأزرق!.

ياسادة.. الحوار والتسامح والتصالح أولا مع أبناء عدن.. ولعل عدن بعد ذلك تقبل اعتذاركم!.

E-mail:[email protected]

::: منقول عن صحيفة الأيام :::

الكاتب اعلاة اولاً يتاكد مسقط راسة و هل هو جنوبي ام من البدون المستوطنه...عدن في قلوبنا و ستظل لانها ارض جنوبية و تعود لسلطان لحج و العوذلي بابين و عليهم يبطلون التزحلق على اوتار الحجرية

الكاتب جنوبي من ابناء عدن هذه المدينه التي ضلمت من بعد عهد الاستعمار وحتى يومنا هذا . . .
يجب عدم اهمال مدينتنا عدن و عدن الغد لن تكون عدن الامس...
لم يخطئ الكاتب الذي اعرفه شخصياً و مواقفه من القضيه الجنوبيه
لكي يستحق كل هذه الهجمه منك التي لا يصاغ لها مبرر
الا اذا كان يدور في رحى تفكيرك العوده الى ذلك النهج الاقصائي المدمر الذي
طال عدن و جميع كوادرها ...
و طرد عائله هشام باشراحيل من الجنوب عقب الاستقلال خير دليل على ذلك
و ان الرجال المناضله التي يبقى همها الاول استعادة السيادة و الوطن لا تتبدل و لا تتغير مهما كان الماضي لها اليماً ... و ستظل متساميةً على جراحها و لهي قادره لاجل الولاء للوطن على تضميد الجرح و ان كان بليغاً...

اذا كان جنوبي كان من الافضل بان يوجه سهامة لمن ينهبها و يحتلها اليوم...عدن استباحهها الرئيس و زبانيته

:confused:
يا بر امزامكي قد الرجال يغول لك من عدن وبيعرفة
الموضوع والمقال موجة لمن احبو عدن قبل الدحابشة وكان حبهم خانق حتى الموت وهذة وجهة نظر الكاتب
لانه تاريخ مسطور ولا يمتلك ايا منا الحق في محو اي حرف كتبة الزمن لان الكل محاسب على اعمالة .......