احتضنت مدينة ليدز في مقاطعة غرب يورك شاير البريطانية هذا اليوم السبت 09 أغسطس 2014م لقاء هام بين فريق من قادة التجمع الديمقراطي الجنوبي “تاج” مع المليونير ورجل الأعمال المعروف السيد امجد بشير عضو البرلمان الأوربي وعضو لجنة العلاقات الخارجية وحقوق الإنسان في البرلمان الاوربي والقيادي في حزب الاستقلال البريطاني “يوكيب” .
وقد ضم فريق “تاج” كلا من عبده النقيب عضو اللجنة القيادية العليا وسكرتير دائرة الإعلام والدكتور محمد النعماني عضو اللجنة القيادة العليا والسيد صفوت السقاف عضو اللجنة القيادية العليا وكذا كمال ناجي عضو اللجنة القيادية العليا رئيس منظمة “تاج” فرع ليفربول كما شارك في اللقاء من حزب الاستقلال البريطاني كلا من جورن ريتشارد وحسن منير.
في البدء تم استعراض المستجدات الراهنة على الساحتين الاوربية والدولية وقدم فريق “تاج” شرحا مفصلا عن الأحداث الجارية التي تعصف بالمنطقة العربية وماتتعرض له الثورة الشعبية التحررية في الجنوب العربي من تآمر.
واستعرض الفريق تلك الأحداث المأساوية التي تشهدها عدد من مدن ومناطق الجنوب في الضالع وحضرموت وعدن وغيرها من المدن الأخرى ممثلة بما تقوم به قوات الجيش اليمني من قتل يومي للأبرياء والعزل وتدمير لممتلكاتهم سواءا تلك التي يقوم بها الجيش اليمني القبلي وبلاطجة الأمن اليمني او التي تقوم بها العصابات الإرهابية التي تطلق على نفسها بأنصار الشريعة والقاعدة والتي تتبع حزب الإصلاح المتأسلم المعروف بتاريخه الأسود.
كما قدم الفريق شرحا وافيا ورصدا دقيقا لحالة التردي والتدهور المستمر الذي تشهده اليمن على كافة الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية منذ 2011م بعد التآمر على ثورة التغيير في اليمن استدعى معه وضع اليمن تحت الوصاية المباشرة لمجلس الأمن الدولي وفقا لقرار رقم (2140) , والذي أُدخل اليمن بموجبه تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة, كما قدم الفريق رصدا لتوجهات سلطات الاحتلال اليمني التي تدعي انها تسعى لحل مشاكل الجنوب ومعاناته فبدلا من ان تسخر الأموال التي حصلت عليها من دول الخليج والمجتمع الدولي لهذا الغرض سخرتها لشراء ذمم ضعفاء النفوس من المتاجرين بالقضية الجنوبية في محاولة لتفتيت وتمزيق صفوف الثورة الجنوبية والالتفاف على حق شعب الجنوب في تقرير مصيره ونيل حريته وبناء دولته المستقلة على أراضيه المعروفة دوليا.
كم استعرض الجانبان مسيرة التعاون المشترك بين حزبي الاستقلال البريطاني والتجمع الديمقراطي الجنوبي “تاج” واكدا على ضرورة مواصلة عملية التعاون والدفع بها نحو افاق ابعد حيث وضعت خطة عمل تتضمن عدد من الفعاليات المشتركة التي من خلالها يتم تقديم قضية شعب الجنوب العربي المحتل امام البرلمان الاوربي وعلى الهيئات المختلفة داخل المجتمع البريطاني والبدء بتشكيل مجموعة اصدقاء القضية الجنوبية داخل البرلمان الأوربي.
وفي نهاية اللقاء ادلى عضو البرلمان الاوربي السيد امجد بشير بتصريح اكد فيه على التزام حزب الاستقلال البريطاني وكتلته داخل البرلمان الاوربي على الدعم الكامل لقضية شعب الجنوب العربي المحتل وقال:
شعب الجنوب المعروف تاريخيا بالجنوب العربي نتابع بدقة ما يتعرض له من تنكيل واهدار لحقوقه من قبل القوات اليمنية فإننا ملزمون قانونيا واخلاقيا بمساندة حقة في تقرير مصيره وبناء دولة المستقلة وفقا للقوانين والمواثيق الدولية واننا سنسعى بتواجدنا داخل البرلمان الاوربي لتأكيد هذا الحق . وبهذه المناسبة نود التأكيد على ان حزب الاستقلال يدعم قضايا الشعوب وحقها في الحرية ويدين أي تدخل خارجي في شئون أي بلد, كما ان برنامج حزب الاستقلال يحظى بتأييد كاسح داخل الساحة البريطانية اكدتها الانتخابات المحلية التي اجريت في مايو الماضي وحاز ممثلي الحزب على اكثر من ربع الأصوات بشكل عام وعلى الأغلبية الساحقة في الكثير من الدوائر الانتخابية وهذا يجعلنا نمضي بثقة نحو اكتساح البرلمان البريطاني في الانتخابات القادمة عام 2015 م واستعادة مجد بريطانيا العظمى عبر خروجها من الاتحاد الاوربي وتعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي لتكتل دول الكومنويلث والتي كان الجنوب العربي احد اعضائها ويجب ان يعود اليها بقوة لما تمثله عدن من اهمية استراتيجية ودولية في منطقتي الشرقين الاوسط والاقصى