الحراك الثوري الجنوبي في حضرموت يعقد مؤتمره العام ويوكد على وحدة الجنوب وتحقيق هدف الاستقلال
 

الحراك الجنوبي في حضرموت بجنوب اليمن يعقد مؤتمره العام ويحسم موقفه من الأحداث الجارية في اليمن
المكلا - أمل عمر
عقد مجلس الحراك الثوري في جنوب اليمن مؤتمره العام لمحافظة حضرموت يوم امس السبت بنجاح، وجاء انعقاد المؤتمر -الذي أعده مراقبون خطوة الى الأمام في طريق القضية الجنوبية- في ظل احداث كبيرة وقضايا شائكة ومعقدة تفرض نفسها على المشهد اليمني بشكل عام جرّاء الحرب المحتدمة منذ عامين بين أطراف الصراع اليمني وبمشاركة دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بالاضافة الى ملف الارهاب والجماعات الاسلامية المتشددة والمتطرفة التي تشهد مناطق اليمن وبالذات المناطق الشرقية انتشاراً واسعاً لتلك العناصر التي أضحت تمتلك قوة توازي قوة حكومة هادي نفسها.
وجاء مؤتمر الحراك الجنوبي اليوم في حضرموت ليكسر ابرز أوراق الرئيس اليمني "هادي" الذي يستعد لإعلان مشروع الأقاليم من حضرموت وفق مخرجات مؤتمر الحوار اليمني والمبادرة الخليجية رغم الحرب الدائرة في اليمن، لكن توصيات وقرارات مؤتمر الحراك الجنوبي في حضرموت أكدت على رفض مشروع الأقاليم وأدانت بشدة سياسة حكومة الشرعية التي يرأس سلطتها "هادي" متهمة تلك الحكومة بالتآمر على الحراك الجنوبي ومحاولة استنساخه وحرف مساره لصالح توجهاتها في ازمة الصراع الداخلي من خلال شراء مواقف بعض الشخصيات المحسوبة على الهيئات العلياء للحراك الجنوبي، بالاضافة الى انتقاد سياسة التحالف العربي نفسها بالوقوف وراء محاولة تغييب الصوت الجنوبي المعبر عن تطلعات الجنوبيين ومساعيها الى تشتيت الجنوبيين وتحويلهم الى مليشيات وفصائل متناحرة على غرار ما يجري في ليبيا اليوم.
هذا وبينما اثار نجاح الموتمر الحراكي اليوم ارتياح معظم الجنوبيين الذين يتطلعون الى عمل ثوري مؤسسي يضمن سلامة خطوط ثورتهم المطالبة بالاستقلال الا ان بعض المثقفين الجنوبيين يعتبرونه مجرد خطوة الى الأمام في حال تم حسم مسائل الحراك الجنوبي بشكل نهائي في المؤتمر العام على مستوى الجنوب والذي انعقاده سيقطع الطريق نهائياً امام مساعي حكومة الشرعية في استخدام موقف الحراك لصالحها والتي كانت قد بدأت التمهيد لاستغلال ذلك من خلال منح بعض قادة الحراك بعض المصالح بتعيينهم في مناصب حكومية وتسليم بعض قياداته مبالغ مالية بغية شراء مواقفهم.
ابرز مخرجات مؤتمر الحراك بحضرموت تأكيده على وحدة الجنوب وتحقيق هدف الاستقلال ورفض الزج بالجنوبيين في معارك الأطراف المتصارعة خلف ما اسماها حدود الجنوب ورفض الارهاب والتطرف بكافة اشكاله وصوره.