هادي يضحك أخيرا
 

هادي يضحك أخيرا


لطفي شطارة
استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي من منصبه كشفت الصراع على كرسي السلطة الذي لم يفهمه الرئيس المستقيل إلا أخيرا بسبب انتهازية مستشاريه وغبائهم السياسي ، مع أن الأمر كان واضحا أن تمدد الحوثيين وتعاون الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح معهم كان مرحلي لأن نوايا الطرفين هو العبور إلى كرسي السلطة بشعارات باسم الشعب ..
مؤتمر الحوثي الذي يعقد في صنعاء لتثبيت شرعيته سيدشن مرحلة كسر العظم بين أنصار الحوثي وأنصار صالح للفوز بكرسي الحكم الذي جعله هادي باستقالته نارا لمن سيصل إليه ، لأنه وبدون شك طموح الحوثي وطموح صالح التقيا عند هذه النقطة للسيطرة على مقاليد الحكم فلهذا المعركة الحقيقية لم تبدأ بعد بين الطرفين اللذان يحاولان التظاهر باستنفاذ الحلول السياسية ويجهزان عسكريا للانقضاض كل على الآخر .. صالح يضغط باتجاه طرح استقالة هادي على البرلمان ليقبلها ويعين يحي الراعي ذراع صالح رئيسا للبلاد .. والحوثي يعتبر كل شيء انتهى رئاسة وحكومة وبرلمان بشرعية " الصميل " ، وأنه مع تشكيل مجلس رئاسي يستبعد فيه أدوات النظام القديم وهذا ما لم يقبله صالح الذي دمر اليمن للانتقام من كل خصومه للعودة إلى السلطة عبر توريث ابنه أحمد مقاليدها بعد القضاء على أنصار الله كما يراهن على ذلك ..
إذن الفيلم المخيف في صنعاء لم يبدأ بعد لأن الكرسي الذي صب هادي زيتا عليه باستقالته المفاجئة لحرق كل من سيصل إليه من بعده سيكون مرعب .. منازلة صالح والحوثي ستكون في صنعاء لأن الطرفين خاسرين خارجها خاصة في المناطق التي ترفض استمرار حكم المركز المقدس كتعز والبيضاء ومأرب ورداع ناهيك عن الجنوب الذي لا يعترف إلا بحقيقة واحدة انه دولة وسيستعيدها سلما أو بالقوة هذه المرة كما هو ظاهر الآن .
أعتقد الآن اني كنت محقا عندما قلت في السابق أن هادي من سيضحك أخيرا .. قبل ان أشير مؤخرا في رد على أحد المعلقين هنا أنني ربما كنت مخطئا في تقيمي السابق عن الرئيس المستقيل.

لحياد نت – متابعات


أكدت مصادر محليه أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح عزز الليله من قوة الحماية على منزله ومنزل نجله العميد أحمد علي ومنازل أبناء شقيقه محمد عبدالله صالح بعناصر موالين له من قوات الحماية الخاصة وقوات التدخل السريع .

وذكر شهود عيان انهم شاهدوا أطقم مدرعه وعدد من عربات البي تي آر تتمركز حول منزل الرئيس السابق ونجله في محيطه وداخله كما تم بناء عدد من المتارس حولهما ونشر عدد من القناصة فوق عدد من المنازل المحيطه به وتابعه.

كما قالت المصادر التي رفضت ذكر اسمها لـ ” المشهد اليمني” ان تلك الاجراءات تزامت مع تعزيزات للحوثيين وصلت الى صنعاء في منطقة جبل النهدين ومقر الفرقة الاولى مدرع (سابقا ) ومنطقة شملان شمال العاصمه.

وأكدت مصادر عسكريه ان الحوثيين قاموا بتحريك ثلاث الى اربع دبابات الى مناطق مرتفعه في جبل النهدين كما قاموا بنصب صواريخ كاتيوشا في أحد ألوية مواق الصواريخ في فج عطان .

وتأتي تلك التطورات على اثر انباء عن خلافات بين الرئيس السابق وحلفائه الحوثيين بعد تقديم الرئيس هادي وحكومة الكفاءات استقالتهما ومعارضة صالح مساعي الحوثيين تشكيل مجلس رئاسي.

وكانت اشتباكات وقعت في حرف سفيان التابعه لمحافظة عمران بين الحوثيين وقوات من الحرس الجمهوري المنحل والموالية للرئيس السابق صالح على اثر محاولة منع نقل اسلحه كان الحوثيين قد نقلوها من صنعاء وعمران الى حرف سفيان وكانوا يريدون نقلها الى صعده.

كما أكدت المصادر ان قوات الحرس الجمهوري قامت بنصب منصات صواريخ كاتيوشا في مواقعها بحرف سفيان والمواقع القريبه منها في اتجاه معقل الحوثيين بصعده على خلفية التوتر في صنعاء بعد ان منعوا الحوثيين في الساعات الماضيه من نقل عتاد الى صنعاء لتعزيز مليشاتهم .

وبحسب من مصادر مطلعه ان الرئيس السابق وجه العناصر المواليه له بالانسحاب من اللجان الشعبية التي تتبع الحوثيين وجلهم من الحرس السابق والتوجه على معسكر ريمة حميد ومواقع اخرى في صنعاء .

كما منع أعضاء المؤتمر الشعبي العام من المشاركة في اي انشطة للحوثيين في صنعاء او خارجها .

وكان طارق محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس السابق وقائد حرسه وصل الى صنعاء قبل نحو اربعة أيام بصوره عاجله .

بويمن دخلوا في نفق مظلم مثل ظلمهم للجنوب العربي ولن يخرجون منه إلاّ عندما ينتهي العفاش وجذوره او الحوثي وحوزته..وامّا عبدربه مركوز حتّى وإن ضحك فهوا مجرد مطيه للجميع ..كان مطيه للعفاش أخرس ومطيه لعلي محسن
الهارب واخرس كمان..ومطيه لعبد الملك ولكنه ينطق على حسب المسموح له به!!

انها لعنة الجنوب ستظل تلاحقهم الى ابد الدهر

من يعتقد أن الوضع في صنعاء اصبح متأزم وتدخل القوى في نفق مظلم ليس صحيح .. الوضع في صنعاء يعيد ترتيب اوراقه من جديد .. ظاهرياً من أجل السلطة ولكن في باطنها التشبث بالوحدة والحفاظ عليها واسكات المطالبين بالانفصال .. هذا ما يحدث الآن ..
للأسف الشديد لم نحسن التصرف والتقاط الفرص المتاحة لنا في الايام الماضية وتركناهم يتحكمون بمصائرنا !! .. حقيقة فوتنا فرصة العمر .. الآن وعاد الأمور في صنعاء لم تحسم ، هل ياترى لدينا أمكانية التعامل المناسب وامكانية الفعل المناسب مع المستجدات في صنعاء في قادم الايام ؟ على سبيل المثال ، هل نستطيع إبعاد عدن من أي صراع بالانابة عن الاطراف في صنعاء ؟ ..