لذكرى 43 للاستقلال
 

في30 من نوفمبر من عام 1967 انتزع الجنوبيون استقلالهم الكامل من

المحتل البريطاني بعد نضال مرير وتضحيات والام ودموع ،واسسوا دولتهم الموحدة وبدؤا رحلة بناء مؤسسات الدولة وبناء الوطنية الجنوبية الوحدوية والعروبية والانسانيه وبناء الانسان الحروالكريم وصاحب الحق في السيادة وفي الحقوق وفي مافوق ارضه ومافي جوفها

من خيرات وموارد اكرمها الله بها .وتشير التجربة التاريخية لدولة الجنوب الى ان انجازات كثيرة قد تحققت ومنها اقامت دولة يحكمها القانون والانتماء اليها يؤطره مفهوم المواطنه القائم على كفتي الحقوق والواجبات ،والتزمت الدولة بحق التعليم المجاني للجميع والعلاج المجاني للجميع وحق العمل للجميع وكذلك الضان الاجتماعي وتحقق للمراة انجازات هائلة من اجل ضمان حريتها وكرامتها وتعزيز مشاركتها في المجتمع وانجازات لصالح العمال والفئات الاجتماعية الفقيرة.وحظيت الدولة الجنوبية بتقدير دول الاقليم والعالم كونها حافظت على السلام والامن في العالم ووقفت ضد كل اشكال الظلم والاستعمار والاستغلال وناصرت الشعوب في نضالها من اجل الحرية.وبالمقابل تشير التجربة

الى تجاوزات خطيرة لحقوق الانسان حصلت بسبب الصراعات الداخلية

وبسبب غياب الديمقراطية وقد قامت القيادةالسياسية الجنوبي بنقد تلك الاخطاء وافرازاتها وقدمت تحليلا موضوعيا لكل ما حصل في الوثيقة النقدية التحليلية التي صدرت عنها وفي المراجعات التي قام بها الحزب الحاكم بعد احداث 86 المؤلمة والاعلان عن اعادت الاعتبار لكل من ارتكبت اخطاء بحقه وسلسلة من الاجراءات التي اقدمت عليها هيئة رئاسة مجلس الشعب الاعلى ورئيسها الاستاذ حيدر العطاس ومجلس الوزراء وذلك لتصحيح الاخطاء والتصالح مع الماضي واجراء الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة والانفتاح على

الحريات السياسية والاقتصادية وبداية مرحلة جديدة يشارك فيها الجميع

ولصالح الجميع.لكن مع الاسف الشديد لم تتواصل هذه السياسة والرؤية

الجديدة فقد جاء اتفاق 30 نوفمبر89 بين البيض وعلي عبدالله صالح

على الوحدة الاندماجية ليلقي بالجنوب في فم الحوت ويقضي على احلام الجنوبيين الذين عانوا كثيرا بسبب السياسات والمواقف الغير مدروسة واللاموضوعية لقادة نزقين لم يكونوا في مستو الامانة والثقة

التي منحها لهم شعبهم والذين وكما يبدو لم يتعلموا من التاريخ فما زالوا

يكررون الاخطاء.

انني كمتابع ومهتم بما يجري في جنوب اليمن ارى ان شعب الجنوب

شعب كفؤ وقادر على ان يستعيد حريته وحقوقه ويستخرجها من بطن الحوت الشمالي الذي ظل ولازال يعيش من اغتصاب خيرات اخيه ولقمة عيشه ولا يهمه ان جاع اخيه او مات ،والشمالي المقصود هنا ليس الشعب او الرعايا بالاصح المقهورين الذين تكيفوا للعيش مع الجلاد بل المقصود اهل النظام وزبانيته وسماسرته وقادته وخفايشه.كما انني ارى ان الجنوبيين احرار وشجعان لايمكن ان يقبلوا حياة الذل والمهانة.وعليهم ان ارادوا النصر ان يوحدوا انفسهم وان يحسنواختيار

قادتهم وان يغلبواالعقلانية والواقعية في الرؤية السياسية والخطاب السياسي وان لا يستعدوا اخوتهم من ابناء الشمال وان تكون جنوبيتهم هي مواطنه ووحدة وعروبة وانسانية وتقدم وسلام وحب واخاء وحضارة ورقي

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااا

نايسسس توبيككك