لكل حاقد اقرأ هذه الكلمات
 

قال تعالى في كتابه العزيز : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ) سورة البقرة اية رقم 204

وقال نبينا محمد صلى الله عليه : ( تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس , فمن مستغفر فيغفر له , ومن تائب يتوب عليه , ويُرد أهل الضغائن بضغائنهم حتى يتوبوا ) قال المنذري الضغائن : هي الأحقاد .. رواه الطبراني

الحقد لغة : قال ابن منظور : الحقد إمساك العداوة في القلب والتربص لفرصتها.
اصطلاحاً : طلب الانتقام وتحقيقه .. وقيل : هو سوء الظن في القلب على الخلائق لأجل العداوة

حكم الحقد
ذكر ابن حجر أنها من كبائر الذنوب

سبب الحقد
قال الغزالي : إن من آذاه شخص بسبب من الأسباب وخالفه في غرضه بوجه من الوجوه , أبغضه قلبه وغضب عليه ورسخ في قلبه الحقد عليه , والحقد يقتضي التشفي والانتقام ,, وقد يحدث الحقد بسبب خبث النفس وشحها بالخير لِعِبادِ الله تعالى .

وهناك عدة مضار للحقد ولكن سأذكر اهم واكبر مضاره انه يغضب الله سبحانه وتعالى ويؤدي بصاحبه إلى الخسران المبين في الدنيا والآخرة
هل تريد ان تخسر الدنيا والآخرة ؟ سؤال لكل شخص هنا وخاصة الجنوبيين الذين يقرأون هذه الكلمات وهم يضمرون الشر لأخوانهم
هناك من يعتبر الحقد عادة من عادات المجتمع وانها متوارثة بين ابائه واجداده ومن العيب تركها ولكن الحاقد ساقط الهمة , ضعيف النفس , واهن العزم , كليل اليد
بعضهم يقول مجرد كلام في المنتدى ولايقصد شيئا ولكنه يزرع الفتنة والنميمة والعقول ليست متساوية في الرزانه فشخص يصدقك بكلمة والاخر لو اثبت له بالبراهين فصعب اقناعه
الى من يحمل المعول ويسعى الى هدم قاعدة التصالح والتسامح بين الجنوبيين
فلنكن مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أساء اليه اهل ثقيف..وهم اشد الناس كرها للرسول رفع يديه الى السماء وقال:اللهم اهدي قومي فأنهم لايعلمون..
قال تعالى : ( ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين منوا ربنا انك رؤوف رحيم ) الحشر (آية:10)
هل دعوت بهذا الدعاء يوما؟
يحكى ان شيخ الاسلام بن تيميه مات احد ألد اعدائه..فأتى اليه ابن القيم يبشره بموت عدوه..فقال له هل تبشرني بهذا ؟رد عليه نعم ..قال كيف تبشرني بموت مسلم ؟ فذهب ابن تيميه يعزيهم بموت ابيهم فقال لهم :انا لكم بمنزله ابيكم .. الله اكبر..قلب ابيض ..كاظم غيظه عافي عن الناس ..
ضحك النبي يوما من الايام في مجلس فسأله عمر بن الخطاب رضى الله عنه بأبي انت وامي يارسول الله مالذي اضحكك قال رجلان من امتي جفيا (احدهما ظالم والاخر مظلوم) عند الله جل وعلا .. فيقول : العبد يارب يارب يارب فيقول : الله نعم ياعبد فيقول : خذ من زلاتي وضعها عليه.. فيكشف الله جزءا من الجنه لهذا المظلوم ويرى القصور والجنان .. فيقول المظلوم : يالله لأي نبي هذا ولأي شهيد هذا ؟ فيقول الله : هذا لمن اعطى حقه فيقول العبد : اي حق فيقول الله ان تعفو عن اخيك..

اتمنى انها وصلت للجميع