الأمريكية: يجب أن يشمل الحوار في اليمن كافة الأطراف ويناقش كل قضايا الجنوبيين
 

الأمريكية: يجب أن يشمل الحوار في اليمن كافة الأطراف ويناقش كل قضايا الجنوبيين

منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية: يجب أن يشمل الحوار في اليمن كافة الأطراف ويناقش كل قضايا الجنوبيين
تحدث في ندوة خاصة بواشنطن عن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في اليمن

المصدر أونلاين - خاص: فارع المسلمي

رفض منسق مكافحة الإرهاب في الخارجية الأمريكية دانيال بنجامين تأكيد أو نفي استخدام الولايات المتحدة للطائرات بدون طيار في ضرب أهداف باليمن. واكتفى بنجامين، الذي كان يتحدث عن الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب في اليمن في ندوة خاصة نظمها المعهد الأمريكي للسلام بواشنطن الثلاثاء قبل الماضي، ويرد على تساؤلات الصحفيين، اكتفى بالقول "لأسباب بيوقراطية وأخرى قانونية لا يمكنني أن أعلق على أي سياسة جارية بهذا الشأن وبإمكانكم الرجوع لمستشاري القانوني لسؤاله أكثر".

لكنه أكد بأنه "يجب على الولايات المتحدة ألا ترتكب خطأ بشأن العولقي، فهو شخصية خطرها كبير وخطط لأعمال استهدفت الأمريكيين وأمريكا والأمن القومي الأمريكي كان آخرها حادثة فاروق عبدالمطلب في ديسمبر من العام الماضي .. إنه ليس مجرد أي شخص أيدلوجي نشط". حسبما قال.

وأوضح دانيال بنجامين، وهو إلى جانب تقلده مناصب رفيعة مختلفة في الحكومة الأمريكية منذ التسعينيات، يعد خبيراً دولياً في مكافحة الإرهاب، ومؤلفاً للعديد من الكتب المتعلقة بالإرهاب، "أن مساعدة اليمن على تطبيق القانون وفرض سلطة الدولة هو أنجع حل لمواجهة الإرهاب ومشاكل اليمن ككل". لافتاً إلى إن بلاده ستستمر في مساعدة اليمن في هذا الشأن.



ونفى ما تتداولـه وسائل إعلام أمريكية وغربية حول وجود تدخل عسكري أمريكي مباشر في اليمن لملاحقة تنظيم القاعدة، وقال "الحديث عن تدخل امريكي عسكري في اليمن أمر غير صحيح بالمطلق والولايات المتحدة تقدم فقط مساعدات عسكرية وتدرب وتؤهل القوات اليمنية، كما إن التدخل العسكري أمر غير وارد مستقبلا".

وفي بداية حديثه، حرص بنجامين على التوضيح بشأن تصريحات نسبتها صحيفة واشنطن بوست إلى مسؤولين في الاستخبارات، مفادها أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر "القاعدة في اليمن أخطر من القاعدة في باكستان وأفغانستان وأنها الخطر الأول الذي يهدد الأمن القومي الأمريكي". وإذ نفى وجود هذا التصنيف لدى الولايات المتحدة، فقد أشار إلى إن الإرهاب الذي يتم مكافحتة في باكستان وأفغانستان يعد أكثر خطراً.

وأضاف "صحيح أن الهجمات الأخيرة للقاعدة في اليمن أثارت تركيزاً جغرافياً خاصاً إلا إن ذلك لا يعني إن قاعدة اليمن هي الأكثر خطورة". موضحاً بأن الإهتمام الأمريكي باليمن ليس جديداً، وقال "القاعدة متواجدة باليمن منذ التسعينات وقامت بأول عملياتها هناك حينما استهدفت فندقاً في عدن يقطن فيه أمريكيين عام 1992".

وتحدث بنجامين عن أن "التركيز الأمريكي في اليمن ازداد بشكل خاص بعد المحاولة التفجيرية التي قام بها النيجيري فاروق عبدالمطلب في 25 ديسمبر 2009 في تفجير طائرة امريكية في ديترويت وهو أمر واجه الرئيس الامريكي منذ اول أيامه في البيت الأبيض وأدى ذلك إلى مراجعة كاملة للإستراتيجية الأمريكية في اليمن".

وأضاف "لقد ركزت هذه الاستراتيجية بشكل أعمق لتكون أكثر شمولاً عن ليس فقط تنفيذ الهجمت الإرهابية وإنما الأسباب والدوافع التي وراءها والتي أدت الى ازدياد نشاط القاعدة في الجزيرة العربية". وأشار إلى إن الرؤية الأمريكية الجديدة في اليمن قامت على أساس "معالجة المشكلة من جذورها عبر دعم الإصلاحات في اليمن وتشمل الحكم الرشيد وخدمة المواطنين وتطوير الاقتصاد فضلاً عن تنمية قدرات الحكومة اليمنية".

وقال "إن ما يميز الاستراتيجية الجديدة هي أن الحكومة اليمنية واعية تماماً لخطورة القاعدة، وحققت تقدماً متميزاً عبر عملياتها العسكرية المختلفة لإفشال مخططاتها الإرهابية". مضيفاً "الحل الناجع الذي نؤمن به ونعمل من أجل تحقيقه هو مساعدة اليمن على إنشاء هيئات مؤسسية وحكم قوي وبسط سيطرتها على المناطق النائية وتطويرها اقتصادياً حتى تكون قادرة على تلبية احتياجات مواطنيها".

وأشار إلى إن الولايات المتحدة تعمل مع مجموعة دول "أصدقاء اليمن" على مناقشة كل قضايا اليمن وسبل حلها، كما تشجع الحوار الوطني الجاري بين الأحزاب السياسية من أجل الانتخابات النيابية القادمـة.

وتطرق بنجامين إلى المقومات التي تجعل من اليمن بيئة خصبة للإرهاب وهي "الفقر إذ يعد اليمن أفقر دولة عربية ويحتل المرتبة 166 من بين 174 دولة كأكثر فقراً في العالم، بالإضافة إلى انخفاض مدخول النفط في الفترة الأخيرة، ونفوذ القبائل أو جهات غير حكوميـة وسيطرتها على أماكن نائية، فضلاً عن الفساد المستشري في العديد من القطاعات الحكوميـة، والنمو السكاني المهول حيث يعتبر اليمن أحد أكثر دول العالم في معدلات الإنجاب".

واستعرض مجالات دعم الولايات المتحدة لليمن، ومنها الدعم في المجال المدني عبر منظمات المجتمع المدني، موضحاً أن الحكومة الأمريكية رفعت دعمها لليمن في هذا المجال من 17.2 مليون دولار في 2008 إلى 40 مليون دولار في 2009، بينما سيصل إلى 67 مليون دولار بنهاية 2010، كما طلب الرئيس الامريكي من الكونجرس الموافقة على 106.6 مليون دولار لـ2012.

وأضاف "هذا إلى جانب الدعم الذي تقدمه الحكومة الأمريكية للحكومة اليمنية لمكافحة الارهاب والذي بلغ 155 مليون دولار في 2010، وهناك دعم في المجال الإنساني والإغاثـة بلغ هذا العام 42 مليون دولار، إضافة إلى تشجعينا ودعمنا للمانحين الدوليين في سبيل دعم اليمن".

وتحدث بنجامين عن الأوضاع في صعدة والمحافظات الجنوبية، وقال "إن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بتشجيع الحوار وتشجع كل الجهود الدولية من أجل مواصلة وقف إطلاق النار في صعدة حتى يكون هناك سلام دائم ومستمر".

وحول وجود تدخل دولي في حروب صعدة، أشار إلى إن الولايات المتحدة تسلمت بعض التقارير التي تشير إلى تورط إيران في دعم الحرب هناك إلا أنها لم تستطع تأكيدها. وقال "يجب أن لا يكثر الحديث عن هذا الأمر حتى لا تسمع إيران اتهامات كثيرة فتفكر في أنه يجب أن تتدخل".

وأضاف عن الأوضاع في المحافظات الجنوبية قائلاً "صحيح إن المطالب هناك خلفت أعمال عنف، لكن الولايات المتحدة تدعو وتشجع لعملية حوار شامل، بحيث تشمل كل الأطراف وتناقش كل قضايا الجنوبيين، ندعو إلى حوار يقوم على حسن النية والجدية والثقة المتبادلة".

وفي هذا الصدد، لفت إلى إن "الحكومة اليمنية لم تكن من قبل جادة في مناقشة قضاياها ومعالجتها، لكنها الآن لديها إرادة ورغبة كبيرة لذلك"، مضيفاً "الطرفان يعملان من أجل حل مشاكل اليمن من جميع نواحيها وبكافة أشكالها، وكل هذا يحتاج الى عمل دائم بسياسة

ماذكروش حتى الحراك الجنوبي
ان شاء الله القادم افضل