منتديات الضالع بوابة الجنوب - حوار ومؤآمرة ومستقبل وطن

[frame="7 10"] تجديد

نحن دائما نحاول أن نستبق الأحداث والنظر الى البعيد لأننا سننتقل إليها فعلا بإذن الله .. وقد تركزت أحاديثنا دوما عن الاستقلال وفك الارتباط والطرق التي ستقربنا منه وهو نوع من تسليط الأضواء على أجزاء يسيرة من التخطيط .. ومن هنا يفترض أن الحراك بطبيعنه مهيأ لعملية تاريخية وهي إعادة ترتيب واستكشاف صور جديدة للنضال بدلا من أن يكون للحراك مظاهر متعددة وذلك حرصا على ضم الصفوف وعلى الدور الطليعي الذي سيلعبونه على المسرح السياسي من عمليات التطوير للتصعيد الثوري وتشكيل لصورة الغد .
إن الصعوبات التي تحيط بالتجربة الجديدة تفتح أمامنا آفاقا واسعة ؛ لأن الصدام بين مكونات الاستقلال سيكون له آثار كارثية تعيدنا إلى المربع الأول على البلاد وأهلها وهذه نقطة ضعف خطيرة يحاول العدو أن ينفد من خلالها إلينا فيجب التصدي لها من الآن وفكفكتها ولو بشكل جزئي ومرحلي .... ففي عالم اليوم لا يتطلع أي عاقل إلى أي صدام مع أهل وطنه طالما وأنهم متراضون على الشكل السياسي للنظام القادم ؛ وهذا يعني عدم الصراع من أجل السلطة , ولكن بعد دراسات و بحوث أي بأسس علمية للتوفيق بين المركزية واللامركزية في القيادة والإدارة السياسية , فالمركزية فيه قوة للبلد وتوحيد القرار ولكن فيه روتين واللامركزية يمكن القضاء فيه على الروتين ولكن فيها التفريط في السيادة وسقوط الرقابة على القيادات الفرعية الأمر الذي قد يولد مظالم وهو شئ متوقع .. ومن هنا فالصف الجنوبي بحاجة إلى ترشيد وإلى توجيه لاستثمار الفعاليات الجماهيرية حتى بلوغ النصر .

إن أمامنا متغيرات في العالم من حولنا وهذا يفرض علينا أن نعيد النظر في أوضاعنا ؛ لأنه عامل مساعد في دفع نظام صنعاء والشياطين الحمر وأذنابهم نحو الانهيار .

هذه عملية تاريخية ستحدث أفعالا وردود أفعال نحاول فهمها وتأويلها لفهم المستقبل بطرق علمية وللسيطرة على الأوضاع باستراتيجيات غير مباشرة ( سد الثغرات ) سنخفف كثيرا من حدتها وضغطها .

هم صنعوا حوارا عندما بدت بوادر وإرهاصات هزيمتهم والتي يتلوون فيها مثل الثعابين من الألم فتلونوا كالحرباء ببرنامج إسمه الحوار .. وهو عبارة عن تكتيك من تكتيكاتهم المكشوفة لاحتوائنا وإعادتنا إلى المربع الأول .

لقد فشلت تكتيكاتهم بكل أشكالها والتي منها القتل والسجن والاعتقال والخطف والمطاردة البوليسية والحملات القمعية تحت غطاء من الحماية الأجنبية وعلى رأسها الغطاء الأمريكي والذي لولاه لهزموا شر هزيمة وهو يعرفون ذلك .. ونحن لا شك نقرأ الأحداث والاتجاهات الحالية خارجيا وداخليا من تأثيرها من حيث التسريع لمجرى العملية التحررية .. فلقد استوعبنا ضربات بالغة القوة ومستعدون لما هو أقوى وأشد وأنكى .

إن علينا التركيز في دراسة الواقع الحالي وإنشاء جهاز مهمته جمع ونشر البيانات وأعمال المسح والحصر والتحليل والتوقع فربما كان أكثر فاعلية وقد آن الأوان لإعادة النظر في النتائج التي ظهرت من 2007م وحتى اليوم .

هذه رؤية للأمور على المدى المتوسط والطويل .. تعني تغيير جذري في الاستراتيجيات عند رسم الخرائط .. فيجب عدم إهمال الخارطة الجيواستراتيجية متجاوزين كل الخرائط الجغرافية والسياسية والطبوغرافية والمساحية لتحقق الأبعاد الحقيقية للحفاظ على السيادة الوطنية من حدود ما قبل عام 90م والذي يجب أن يعد له من الآن .

[/frame]

الجمعة 3 شوال 1434