قصه الشاعر الكبير حسين المحضار مع الرئيس البيض
 

في جلسه معايده مع أحد المسؤولين السابقين والذي لم تتلطخ يده بقهر أبناء الجنوب وحضرموت خاصه أخبرني عن قصه عجيبه صارت للشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار رحمه الله من الرئيس الشرعي علي سالم بمدينه الشحر وكان شاعرنا الكبير شبه مغترب بالمملكه العربيه السعوديه وعندما يحط رحاله بمسقط رأسه الشحر يأتي إليه الأهل والأخوان وبعض مسؤلي المدينه لتهنئته بسلامه الوصول وسماع قصصه مع الفنانين الكبار وأشعاره وكان إن جاء من إحدى رحلاته من السعوديه إلى الشحر فقام الرئيس علي سالم بزيارته إلى بيته ومعه بعض المسؤلين ومن ضمنهم حيدر العطاس وأخذو يتبادلون الحديث عن الفن والسياسه . وفجأه طلب علي سالم من شاعرنا المحضار طلب غريب جداً وهو أنه يريد أن يشاهد جواز سفره فااستغرب المحضار وقال له لماذا تريد جواز السفر؟ فرد عليه البيض: لأشاهده فقط. فقام شاعرنا المحضار بإحضار جواز سفره ولم يعلم ماذا يريد البيض من الجواز ؟! وكانت مفاجأه إن أمسك البيض بجواز المحضار وسأله إنه لازال ساري المفعول وإقامتك كذلك فقال له المحضار:نعم لإني بعد فتره أرجع إلى المملكه ولي بها أهل وأصحاب ونقوم بالعلاج كذلك . فأمسك الرئيس بجواز الشاعر ومزقه إلى نصفين وقال: لانريدك أن تسافر نريدك عندنا هنا بالجنوب فبهت المحضار ومن كان حاضر بالجلسه من هذا التصرف الغير عقلاني لكن بحمد الله أخرج المحضار جواز آخر وطلّع إقامه أخرى وسافر.
من هذه القصه نستنتج هل هذه العقليه التي حكمت الجنوب تمزق جواز شاعر وماله في السياسه شي بمثابه إنه لايريده يساافر ويحرمه من كل شي هل تفتكرون هذه العقليه بتجيب تحرير الجنوب لأجل كلمه قالها المحضار في أحد أغانيه فأحس هذا الرئيس إنه يقصده بالشعر فألغى سفره .
ياحصن مول البناقل محلى ركونك****خيفان بعد الزوامل ينعق عليك الغراب
ولي خربو دار بصعر بيخربونك *****خذ عشر خذ خمس تعشر لابد لك من خراب
الحب فيه المذله والعفو عين الصواب

أولاً كانسان جنوبي أتساءل لماذا توقيت إُثارة هذا الأمر بعد سنوات طويلة من الحادثه وبالذات في هذا التوقيت وما علاقة تقطيع الجواز بالإستقلال؟؟ والاخذ من هذه الحادثة لشن هجوم شخصي.
ثانياً- ما اعرفه ويعرفه الكثير بأن الرئيس البيض يعز الشاعر الكبير المحضار
ثالثاً عندما تابعت ماكتبته كنت أعتقد بأنك ستشيد بفعلته هذه ومن أنها تدل على حرص شخص مسؤول يحرص على عدم مغادرة شاعر وبحجم المحضار بأن يغادر بلده.
ولما ذا لاتعزه بلده وتحتضنه وهي الأولى ؟؟!!!
هكذا كان أعتقادي بأن النهاية ستكون سعيده..
وانا لا اعرف وربما كغيري ممن قرأ حقيقة هذا الكلام المكتوب ..لكن ما كنت أعرفه حرص المسؤولين الجنوبيين على جنسية أبناء بلدهم, بل أن هناك إعتزاز لا يضاهى, كان بالذات لدى الجنوبيين بجنسيتهم الجنوبيه, بل ايضاًأن الكثيرين من الجنوبيين كانوا يرفضون الجنسيه الخليجية خوفاً من أن تسقط عليهم جنسيتهم الجنوبيه, وحُرم الكثير من الشرفاء من جنسيات دول الخليج وهم عاشوا فيها لعقود كثيره لهذا السبب فقط.
وربما ان الرئيس البيض كان حرصه على الشاعر المحضار منطلق من هذه الحيثية بالذات
لان المحضار فيما بعد كُرم من قبل الدولة الجنوبية واصبح عضو هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى وهو أعلى هيئة في البلاد يومها, وانا لا ادافع عن احد هنا ولكن كنت اعتقد بان هذه هي النهاية السعيدة لقصتك ستكون على هذا المنوال بان تقطيع الجواز كان مرتبط بالحرص على الشاعر وان الهدف والنيه من الفعل هذا هو تكريم الشاعر وعدم تركه يغادر الجنوب.
والله اعلم

أخي معرف (الحق أقول) أولاً إذا تكلمت عن التوقيت فإني لا أقصد التوقيت لأنه قريب من 14 أكتوبر وجبنا هذه القصه لإقتراب المناسبه بل للتذكير . لكن تقول المفروض إني أشيد بالبيض لأنه مزق جواز الشاعر لمنعه من السفر لأن أرضه تعزه نعم كل وطن في العالم يعز أبناءه إلا وطننا حين حكمونا هؤلاء القاده التاريخيين وشردونا من وطننا واستولو على أموالنا وبيوتنا وأراضينا بإسم التأمين لا أمنهم الله وبإسم واجب علينا واجب تخفيض الرواتب واجب وهل المحضار إذا كان حصل من بلاده كل مايتوفر له من حياه كريمه هل بيترك البلاد؟ ليفتح مكتبه بالسعوديه بلاده أحق لكن بلاده ماعطته الذي يريده أما أعطوه مسؤول عضو هيئه رئاسه مجلس الشعب فهو رفضها بل قبلها كفخريه فقط وأي تكريم كرمه هؤلاء بمكانته كشاعر كبير بل دول الخليج كرموا المحضار أحسن من هؤلاء شردوا أبناء الجنوب في أصقاع العالم بسياستهم الرعناء . وبنقول إن الهر يحب خانقه.