منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   ما بعد مؤتمر الحذاء ـ العالم وحرب الأحذية الارهابية. (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=9756)

أبو فؤاد الشعيبي 2008-12-16 05:40 AM

ما بعد مؤتمر الحذاء ـ العالم وحرب الأحذية الارهابية.
 


عدن برس - خاص

ما حدث بالامس في المؤتمر الصحفي الذي جمع الرئيس الأمريكي جورج بوش ووزير الخارجية العراقي نوري المالكي لهو أمرٌ فاق جميع التوقعات بل و أشد الكوابيش الرسمية الامريكية منها والعراقية بل والعربية إن لم تكن العالمية أيضاً.

ولهذا ارتأيت أن اكتب هذه السطور البسيطة عن تصوري لعالم ما بعد الحذاء وهي في مجملها مأخوذة من عدة اراء سمعتها أو قرأتها أو مما جادت به اللحظة وتبعاتها.

انقسم العالم بعد هذه الحادثة الى اربعة فرق رئيسية:

فريق يناقش مصير الحذاء ويعيد إلى الأذهان حكاية حذاء الرئيس الروسي خروتشوف الذي وضعه أمامه على طاولة المفاوضات للرد به على بعض الكلمات اللاذعة الصادرة من المعسكر الغربي والتي لم تكن في الأصل الا رد فعل على استفزازاته.

وان كان حذاء الامس ليس كحذاء اليوم، حذاء الامس كان دافعه الغرور والعظمة و”النفخة الكذابة” أما حذاء اليوم فقد طوح به القهر والظلم والكبت والمعاناة،


وقد اقترح أحد الأعضاء إقامة مزاد علني على غرار ذلك الذي أقامته اسرائيل مؤخراً لبيع الهدايا التذكارية التي حملها اليها بعض الزعماء العرب على حد زعمها.

ولا ننسى في خضم الحديث عن “هذا الحذاء بفردتيه” أن هناك اعضاءً في هذا الفريق تطرقوا لموضوع الكلب وإحتمالية امتعاضه، إذا ما كان قادراً على فك شفرات اللغات البشرية، من الزج باسمه في هذه المعمعة وبهذه الطريقة المهينة له وهو ذلك الحيوان الوفي الذي لم تتلطخ يداه بدماء الملايين من بني جنسه بسبب لهاثة وراء ممتلكات الغير وحقوقهم.

أما عن الفريق الثاني، فهو ما فتيء يناقش مصير “بطل مؤتمر الحذاء الصحفي”، فمن قائل أنه انتقل الى الدرك الاسفل من سجون أبو غريب ومن آخر تنبأ له بمصير اشد سواداً من سواد الليل الحالك حتى أن غالبية هذه المجموعة تمنت أن يكون الموت القريب خلاصاً له من مصير يتجاوز في عذاباته والآمه الموت بمراحل عدة.

أما اولئك الاكثر تفائلاً، فقد قالوا أنه سيقبع لبضع سنوات في غياهب جب الاعتقال والتعذيب قبل ان تتمكن بعض المنظمات الحقوقية والصحفية من شراء عفواً من على الحصول على صك استعادة حريته.

أما عن المجموعة الثالثة فقد احتدم بين اعضائها النقاش والجدل حول وضع الصحافة والصحفيين بعد “مؤتمر الحذاء”.

وقد تخوف أغلب أعضائها من إمكانية صدور قرار يفرض على الصحفيين دخول المؤتمرات والمقابلات الصحفية وما شابهها وهم حفاة.

واخيرا برز ذلك الفريق، وهو الأقل عدداً والأكثر جدلاً،والذي أهتم بالبحث في استراتيجية حرب محتملة قريباً أطلقوا عليها “حرب مكافحة الاحذية الارهابية الحديثة”.

ومنهم من غلب على توقعاته طابع سوداوي وتصور قاتم للغد القريب البعيد. فقد أعلن هؤلاء ان هذه الحادثة ما هي إلا لعبة جديدة تقذف بها الينا أمريكا وحلفائها حتى ننشغل بها عن مخططاتهم القادمة للمنطقة عفواً ضد المنطقة وقاطنيها.

وبين هذا وذاك لم نسمع من ركز في حديثه على بوش والمالكي وموقف الحذاء عفواً موقفهما من الحذاء.

فها هو المالكي يجسد روح التضحية والفداء العربية الحقة ويذود بجسده عن جسد بوش ويتصدى للحذاء بنفسه ولسان حاله يقول “في لا فيك ايها الرفيق العزيز”.

حقاً، انها الشهامة التي ندر وجودها في مثل هذه الايام الحالكة السواد. فقد أفتقدنا مثل هذه القيم في عالم لم يتوان فيه بعض من يتولون زمام الأمور على بيع شعوبهم من أجل ضمان الكرسي، وما أدراك ما الكرسي.

أما عن بوش، فقد جاءت ردة فعله تجسيداً حقيقياً للديموقراطية والحرية التي ارساها في العراق منذ 2003 وحتى الان والتي سالت في سبيلها دماء الملايين من الشعب العراقي وتشرد من اجلها جمع غفير من ابناءه ومواطنيه.

وكان سيناريو الديموقراطية “البوشي” هذا سيبدو أروع وأشد إقناعاً وأكثر حياةً لو استهجن على الأقل الطريقة التي عامل بها الحرس الصحفي منتظر اليزيدي أو على الأقل أصدر أمراً بالعفو عنه وعدم التعرض أو المساس به.

وفي ختام هذه السطور لا يسعني إلا أن أشيد بلياقة بوش الشديدة والعجيبة التي منعت الحذاء، ربما لحسن حظه عفواً لحسن حظ بوش، من بلوغ هدفه. بل أن البعض يوجه نصيحة الى حكام العالم وبالذات العرب بوجوب اتباع برامج رياضية قوية لمواجهة حرب “الاحذية الارهابية الحديثة”.

كما أن على اوباما ان يشحذ القوى لمواجهة هذه “الحرب الجديدة “ الذي تركتها له سياسات بوش الحكيمة ورغبته المخلصة في ارساء دعائم الديموقراطية في العراق أو/و أفغانستان كما ارستها امريكا سابقاً في العديد من بقاع الأرض المختلفة.

بندر عدن 2008-12-16 08:39 AM

لا تنسى حذاء المعلا التاريخية الذي أستقبل فيها الشاويش وعصابابتة

بعد غزو الجنوب عام 1994م وأحتلالة ونهب ثرواتة . أن حذاء العراق

وحذاء المعلاء لهم دلالات واحدة !!!


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.