منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   اليمن: لاعبون جدد يدخلون معركة "كسر العظم" بين السلطة والمعارضة (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=12981)

salah 2009-04-15 11:18 PM

اليمن: لاعبون جدد يدخلون معركة "كسر العظم" بين السلطة والمعارضة
 
اليمن: لاعبون جدد يدخلون معركة "كسر العظم" بين السلطة والمعارضة

المستقبل - الاربعاء 15 نيسان 2009 - العدد 3277 - شؤون عربية و دولية - صفحة 15







صنعاء ـ صادق عبدو

تحركت الأزمة اليمنية قبل أيام بفعل دخول لاعبين جدد في الأزمة السياسية القائمة بين السلطة والمعارضة الممثلة في تكتل أحزاب "اللقاء المشترك"، كان من أبرزهم زعيم "الجهاديين" في اليمن خلال فترة التسعينات الشيخ طارق الفضلي الذي دخل على خط المواجهة مع النظام القائم ومد اليد إلى خصومه السياسيين القدامى، أي "الحزب الإشتراكي اليمني" المعارض .
وجاءت خطوة الشيخ طارق الفضلي بإعلانه الانضمام إلى ما صار يعرف بـ"الحراك الجنوبي السلمي" لتخلط أوراق اللعبة السياسية في البلاد من جديد، إذ أن الفضلي ظل على الدوام متمسكاً بموقفه الأيديولوجي من قادة "الحزب الإشتراكي اليمني" الذي حكم جنوبي البلاد لمدة لا تقل عن 23 عاماً، حيث خاض مواجهات مسلحة ضد قادة الحزب مع بداية عهد دولة الوحدة، سواء بالاغتيالات التي طالت رموزه أو من خلال الانضمام إلى خصم الحزب السياسي، وهو "حزب المؤتمر الشعبي العام" الحاكم.
على أن التطورات التي حملتها الأيام الأخيرة بإعلان الفضلي انضمامه للحراك الجنوبي منح معارضي السلطة، لاسيما في الداخل وأصحاب الدعوات الانفصالية في الخارج ورقة جديدة ستدخل معها النظام في أزمة جديدة، خصوصا وأن الفضلي أعلن رأيه بوضوح في البيان الذي نشره في وسائل الإعلام، وقال فيه إن " الوحدة لم تحقق للجنوبيين أي شيء"، في إشارة إلى أن طلاقه مع النظام صار أمراً واقعاً .
يقول الفضلي، القيادي في "حزب المؤتمر الشعبي العام" الذي يتزعمه الرئيس علي عبدالله صالح، في البيان الذي وجهه إلى "أبناء الجنوب الأحرار": "لم نكسب من الوحدة شيئا، بل إننا فقدنا كثيرا من قيمنا الوطنية الجنوبية التي حملها أجدادنا في ماضي عيونهم، وبعدما صار الفاسدون كراما بررة، وبعدما صار كل أبناء الجنوب هدفا لاعتداء المعتدين وإجرام القتلة، وبعدما صارت الوحدة أداة لتقييد الجنوبيين وإيذاء النفوس الصادقة، ووسيلة لإقصاء ذوي الرأي والكرامة ".
وفي إشارة إلى نسيان خلافاته مع خصومه السابقين، أكد الفضلي في بيانه على أهمية "تسطير صفحة التصالح والتسامح"، لافتا إلى أن "هذا المبدأ الإسلامي والوطني السامي قد بدأ قبل جيلنا هذا بزمن طويل لولا أفكار الحرب الباردة، وإنه على التأكيد هو تسامح أجيال متعاقبة اكتوت بنار غيرها وفقدنا خلالها الرجال الكبار من صانعي القيم النبيلة والأوطان والحركات التاريخية ".
وحدد الفضلي موقفه من التطورات الأخيرة بوضوح قائلاً: "أدركنا أنه لابد من عمل شيء لإنقاذ أهلنا في الجنوب، فبدأنا نفكر جديا بمساندة النضال الوطني السلمي الذي جسده إخواننا في الحراك الجنوبي، وكنا منذ فترة طويلة نحس بضرورة إيجاد هيئة أو مجلس وطني يجمع كل شرائح المجتمع الجنوبي وطيفه السياسي وله هويته التاريخية ورسالته، ونقول إن النضال السلمي من أجل استعادة أرضنا وهويتنا هو الطريق الذي سيجمعنا ويجعلنا في طريق واحد، وهذا النضال سيزيل التفرقة بين الإخوة، ويعزز بالشعور الوطني لكل أبناء الجنوب ".
لكن ما لفت الانتباه في تطورات الأيام القليلة الماضية أن قادة "الحزب الإشتراكي اليمني" المتواجدين في الخارج، والذين خاض معهم الفضلي صراعاً طويلاً سارعوا إلى تهنئته على موقفه الجديد بالانضمام إلى الحراك الجنوبي، وتناسوا الخلافات السابقة، وكان من أبرز المهنئين بموقف الفضلي الجديد نائب الرئيس السابق والأمين العام الأسبق للحزب علي سالم البيض، وهو أول موقف سياسي من نوعه للرجل منذ خروجه من اليمن بعد انتهاء الحرب الأهلية العام 1994 واستقراره في سلطنة عمان، بالإضافة إلى الرئيس السابق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء السابق حيدر أبو بكر العطاس وصف طويل من قادة الحزب الإشتراكي اليمني في الداخل والخارج .
ويرى مراقبون أن هناك توظيفاً للموقف الجديد للشيخ طارق الفضلي، إذ أن قادة المعارضة في الخارج يريدون أن يثبتوا الفضلي على موقفه في محاولة لحشد مزيد من المعارضين للنظام، فيما يحاول الفضلي أن يجد له موقعاً في الساحة الجنوبية، بعدما امتلأت الساحة بعدد كبير من اللاعبين، خصوصا بعد تشكيل العديد من المسميات السياسية والشعبية التي تدعو إلى توحيد صفوف القوى السياسية في الجنوب .
وعلى الرغم من هذا التقارب، إلا أن الجانبين لا يلتقيان على أرضية مشتركة، فكل له حساباته، بل أن عدداً من المراقبين يشككون في أن يكون لهذا التقارب منفعة حقيقية للطرفين، إذ أن الماضي لا يزال يقف عائقاً لإجراء مصالحة سريعة كالتي يريدها الكثير من قادة المعارضة في الخارج .
ومهما يكن من حسابات كل طرف، إلا أن المؤكد أن الساحة السياسية، وخصوصا في المناطق الجنوبية من البلاد بدأت في الآونة الأخيرة تشكل ما يمكن تسميته بـ"كرة الثلج" وتهدد من استقرار البلاد وأمنها وسلمها الإجتماعي .
وفي وقت لم يتضح موقف النظام من تطورات الأيام الأخيرة في المناطق الجنوبية من البلاد، إلا أنه تردد أن "حزب المؤتمر الشعبي العام" بصدد إجراء مراجعة عامة لمواقف الأعضاء الذين ينتمون إليه في هذه المناطق بعدما انضم العديد منهم إلى صفوف المعارضين للنظام، وكان آخرهم الشيخ طارق الفضلي، الذي خاض النظام معركة شرسة لحمايته أثناء ما كان "الحزب الإشتراكي اليمني" يطالب بمحاكمته بتهمة تنفيذه لعمليات اغتيالات ضد قادته بعد قيام دولة الوحدة بعامين .
ولا تبدو الحكومة في وارد تغيير موقفها من قضية حربها مع من تسميهم "الراغبين في إعادة عجلة التأريخ إلى الوراء"، في إشارة إلى من يطالب بالإنفصال، و"فك الإرتباط بين الدولتين اللتان توحدتا في الثاني والعشرين من مايو (أيار 1990)، حيث أعرب نائب الرئيس عبدربه منصور هادي عن استعداد اليمنيين لدفع ضعف الدم الذي سكب في حرب الانفصال عام 1994 لحماية الوحدة، وقال مؤخراً في كلمة له أثناء افتتاح دورة للجنة الدائمة (لجنة مركزية) لـ"حزب المؤتمر الشعبي" إن "من يفكر بالعودة إلى ما قبل 22 ايار (مايو) 1990 يحلم، لأن الوحدة اليمنية ملك لليمنيين وقد دفعنا من أجلها الدماء ومستعدون لأن ندفع أضعاف هذه الدماء مرة أخرى من أجل الوحدة".
لكن مراقبين يعتقدون أن اليمن مقبل على تطورات عاصفة في الأشهر القليلة المقبلة مع تزايد اللاعبين وتنوع أدوارهم وأهدافهم في ساحات البلاد كلها، سواء في المناطق الجنوبية أو الشمالية من البلاد، خصوصا بعد تزايد مؤشرات اندلاع الحرب السادسة مع الحوثيين في صعدة
.http://www.almustaqbal.com/stories.aspx?StoryID=342306


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.