الحوثيون وتجسيد طباع واخلاق اليهود
 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحوثيون وتجسيد طباع واخلاق اليهود
هل يمكن ان يكون لبعض المسلمين طباع واخلاق مثل طباع واخلاق اليهود؟
هل نعتبرهم كفار لمجرد هذا التشابه والتطبع والتخلق؟
ماهي طباع واخلاق الحوثيين التي يشتركون فيها مع اليهود؟
نعم يمكن ان يكون لبعض المسلمين طباع واخلاق مثل اخلاق اليهود وطباعهم لان شيخ الاسلام ابن تيية رحمه يقول في اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم=
فعلم بخبره الصدق أنه في أمته قوم مستمسكون بهديه، الذي هو دين الإسلام محضاً، وقوم منحرفون إلى شعبة من شعب اليهود، أو إلى شعبة من شعب النصارى، وإن كان الرجل لا يكفر بكل إنحراف، بل وقد لا يفسق أيضاً، بل قد يكون الإنحراف كفراً، وقد يكون فسقاً، وقد يكون معصية، وقد يكون خطأوهذا الإنحراف أمر تتقاضاه الطباع ويزينه الشيطان "
-انتهى الاقتباس
وهذه التشبه والتطبع والتخلق انوع منها الكفر ومنها الفسوق ومنها المعاصي
ننتقل الان الى المماثلة بين طبباع واخلاق الحوثيين وطباع واخلاق اليهود
اولا
ان الحوثيين يرون بكونهم مميزين نسلا وسلالة وكانهم يقولون بانهم نسلهم وسلالتهم هي سلالة الاهية عند الله تعالى وان لهم خصوصية محبة ومعية ومكانة عند الله تعالى مثل اليهود تماما
قال تعالى
((( وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ)))
ثانيا
يتضح ان تركيبتهم الاجتماعية عبارة عن عدة فرق وان الفريق الذي يوقع اية معاهدة يلتزم بها ويتيح الفرصة للفريق الاخر ان ينقض هذه الاتفاقية بتفاهم عجيب مثل اليهود
قال تعالى(((
((((أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ))))
فالفريق الذي يوقع غير الذي ينقضها كما تبين لوازم الاية مثلما يفعل الحوثيين ففريقهم الرسمي يوقع الاتفاقيات مع الاخرين وفرق اخرى تنقضها في الميدان
ثالثا
نلاحظ ان الحوثيين لهم تفسير لنصوص المبادرة الخليجية والقرار2216ومخرجات الحوار بما يتناسب مع هواهم غير الدلالات التطابقية والتضمنية والتلازمية للالفاظ مثل اليهود الذين يحرفون الكلم عن مواضعه
قال تعالى
(((مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ ٱلْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَٱسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي ٱلدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَٱسْمَعْ وَٱنْظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً))))
رابعا
نلاحظ ان الحوثيين يرون ان لهم عودة مقدسة كنسل معين مقدس الى مكة وادعاء تاريخي للارض المقدسة المسلمة مثل اليهود في فلسطين
خامسا
نلاحظ ان الحوثيين يستحلون اموال غير سلالتهم واتباع مذهبهم من القبائل اليمنية العربية مثل اليهود تماما حيث قال الله تعالى عنهم
( ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل )
عن قتادة : " ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل " الآية ، قالت اليهود : ليس علينا فيما أصبنا من أموال العرب سبيل .

أسمح لي أختلف معك هنا يا أبو قرنين....الموضوع رائع و حقيقي و له تفسير علمي ...و إليك التفسير العلمي لهذه الظاهرة الواضحة و البينة :


من دون صهيون بذتنا صهاينه [/quote]
تاريخياً الديانة اليهودية بسطت سيطرتها لفترة على اليمن و بسبب عقيدة اليهود التي تربّي أتباعها على أنهم شعب الله المختار بينما الأغيار (الآخرين) أقل مرتبة و بالتالي يجوز لليهودي أن يسرق و يرابي و يخون و يغدر بهم لأن التعامل بالأخلاق الحميدة لا يستحقها سوى اليهودي......و هذه العقيدة أثّرت عميقا في العقل الباطني "الجمعي" و بقيت آثارها في أبو يمن إلى الآن.....و قد اشتهروا بهذه الصفات و وصلت شهرتهم إلى مضارب قبيلة بني سليم شمال مكة حيث دمغهم شاعرهم عباس بن مرداس السلمي(صحابي من المؤلفة قلوبهم) بهذا البيت الشهير:


و في هوازن قوما غير أن بهم ** داء اليماني إذا لم يغدروا خانوا


و لا تحاولوا تستعينوا بحديث الرسول صلى الله عليه و سلم حين مدح أهل اليمن بالحكمة و أنهم ألين قلوبا....الخ فالمقصود بهذه الأحاديث سكان التهائم الذين هم على تواصل دائم عبر التاريخ مع الحجاز بسبب التجاور الجغرافي بل و و التداخل و عدم وجود جبال تفصل التهائم عن الحجاز.. عكسكم أنتم سكان الجبال حيث الاحتكاك بكم كان نادر جدا
و الحديث عن بقاء آثار الديانات القديمة في الناس حتى بعد تغير دياناتهم بما يسمى ظاهرة ((العقل الباطني الجمعي)) هو حديث علم و علماء و أنصحك تقرأ كتاب ((نقد العقل السياسي العربي))للمفكر المغاربي الكبير و المرحوم / د. محمد عابد الجابري و بالذات أنصحك تقرأ مقدمة الكتاب بعنوان "مقاربات في المنهج و الرؤية"[/]

رأيك في الجانب السياسي يحترم بلا شك . وغير ملزم . لكن الجانب الديني
واسقاط الاحداث او الاحاديث على واقعنا اليوم يحتاج الى رؤيه متأنيه
ومحاولة عدل في الحكم . بمنطق العقل . واحيلك الى الكاتب/ اكاديمي/زميل
في هذا المنظره . كيف تحدث وكيف سارت الاحداث عند غيرنا , حتى انتهت
به الى الدمار. والاندثار . قلت رأيي الشخصي ولا الزم به احد . فأن اصبت
فمن الله وتوفيقه . وان اخطأت فمن نفسي والشيطان / سلام عليكم ..