منتديات الضالع بوابة الجنوب - الامراض الجنوبيبه الموبوءه في جسم الحراك

الامراض الجنوبيه الموبوءه في جسم الحراك الكاتب عوض كشميم
يشكل ديمومة بقاء قوة وحيوية الحركة الوطنية الجنوبية التي مازالت ناشئة اي لا يتجاوز عمرها قرابة نحو اربع سنوات وأن مكونات الحراك الجنوبي مهما اختلفت تسمياتها او اختلاف وجهات النظر في اطار الحوار الجنوبي الجنوبي حول مشاريع البرامج السياسية يجب ان تضع الجنوب اولا طالما ان الهدف واحد قبل الفصيل او المكون الذي ينتمون له ، فللأسف موروث اعباء ثقافة الماضي في ادراة المتخلف يقود الى اختلاف وهذا مرده الى قصر عمر التجربه ،لابد من الاجماع على انه لايوجد ممثل وحيد وصي على الجنوب ،وبما أن مشروع الوثائق البرامجية لمجلس الحراك السلمي الجنوبي ترسم الخط السياسي للحركة الجنوبية يجب ان تكون ملزمة ومنهج متفق عليها بعد الاجماع والمصادقة بعد الملاحظات عليها من قبل مجالس المحافظات المنقسمه وغير المنقسمة لا بطريقة لي الذراع من خلال تحشيد طرف على طرف اخر وتجاهل بقية المكونات ثم المحاولة لتفادي الغلط بتشكيل لجنة تواصل للحوار بعد الزوبعه الاعلامية باقرارالوثائق كتلبية محلة لارضاء طرف الخارج الممول لتغذية هذا الصراع تحت حجة ان الاغلبية مع نتائج بيان يافع الاخير وهو ماقد الى تفخيخ مزعج في جسم الرأس القيادي لمجلس الحراك في الداخل. ثمة قصور وقرأة خاطئة تعيد انتاج نفسها في كل منعطف جنوبي عبر زرع التضادات الجنوبية بعباءة الحرص على الجنوب بدء بنشر ثقافة الاقصاء وزرع افكار نظرية المؤامره في مربعات اثقال السياسة الجنوبية اذانا بالشروع في رفع سقف المخاصمات الجنوبية كالترويج لاتخاذ موقف من الاشتراكيين الجنوبيين الذين يشكلون وقود الحراك الجنوبي وهو ماخلق بذور جديدة لتصدع محتمل في الجسم الحراكي ومانشاهده اليوم في (يافع والضالع وذنبه بردفان) احد افرازات الفلتره الجنوبية المعتقة في ادغال الشمولية المفرطه،تناسوا رفاق الامس واليوم عدوهم الحقيقي ومايعانيه ابناء الجنوب الى يومنا هذا من صراع تاريخ الماضي الاسود والسبب الحقيقي يعود الى الاطراف الذي تمول الصراع ولا نستبعد طرفي الصراع في الخارج لان المال يشكل عامل سحري على عصب السياسة الى درجة ان مصطلح مفهوم المتاجرة بالدم الجنوبي تتردد على لسان كل جنوبي ،لا مفر من تشكل خارطة جديدة على خلفية التعبيئة الجنوبية داخل نطاق التكتلات الجنوبية المناطقية في مكونات بؤر الثقل الاجتماعي للحراك الجنوبي بمختلف فصائله ومعه سينكمش العمل السلمي وسيحل محله الفصائل المسلحة حالما تفشل لجان الحوار في تسوية الخلاف القائم والوصول الى توافق لوحدة الفعل الوطي الجنوبي لمختلف المكونات وبتنوع شرائحها الاجتماعية بعيدا عن الفرز المناطقي والسياسي والارجح في ذلك وضع معالم واسس الدستور الذي يحدد شكل وطبيعة الدولة القادمة واضعا في عين الاعتبار ماوصل اليه الجنوب من تجربة النظام السياسي منذ 1967م بعيدا عن استحقاقت من قدم او ضحى او اواو ؟ على طريقة حجز مقاعد في (السفينة) قبل وصولها ! و استيعاب الخصوصية وامتداداتها في الداخل والخارج في غاية الاهمية ... يحاول البعض الإصرار على فرض راية باحتكاره ادعى تمثيل الجنوب اونحن نعرف انها من تخريجات ( بعض القوى ) ومع احترامي وتقديري لنضالها ومشروعها السياسي .

وبالمقابل لا بد من استشعارهم بأهمية الحفاظ على وحدة ابناء الجنوب في الداخل والخارج ووضع مصلحة الجنوب قبل الحزب الذي ينتمون اليه ، فلا ضير من خطوة وحدة اداة المكون الجنوبي الحامل لمشروع تطلعاتهم واهدافهم اذا كانوا فعلا يطرحون الجنوب كشعب وهوية نصب اعينهم ؟ ولا اجد هذا الاستنفار لمجرد ان قيادات تأريخية ارتبط نضالها وحظورها الفاعل في دولة الجنوب بمختلف منعطفاتها السياسية قررت الاجتماع للحوار والتداول في اطار رؤى مختلفة نجد أن البعض لايتردد في التشكيك بمواقفها او تخوينها او النيل من مكانتها ومع ذلك يمارسون تضليل وزيف على الناس من خلال الفرز (من الاستقلاليين ، واصحاب الفيدرالية ) في حين ان معظم البرامج السياسية لم يشار لا من قريب او بعيد مصطلح الفيدرالية كخيار مطروح للنقاش . اذن من يسوق ويروج لتوزيع ابناء الجنوب على هذا النحو من الانحطاط السياسي؟ وللاسف وكأننا في (فرزة سيارات لا اصحاب قضية )يشنون هجوما شديدا بدون هواده وبتخريجات ما انزل الله بها من سلطان في كيل قافلة من التهم ، وما شاء الله لدينا من المواقع والمنتديات الجنوبية وعلى كثرتها تجاوزت اعداد مواقع اخبارية في لبنان الشقيق ! لوحظ انه بدأ يلوح في الافق الجنوبي مشروعين جنوبيين احدهما يطرح الجنوب العربي )، ومشروع استعادة الدولة الجنوبية (جمهورية اليمن الديمقراطية ) وللعلم جميعهما في الداخل ضمن قائمة المجلس الاعلى للحراك الجنوبي الذي يتهم من قبل ومن هنا تتوزع بقية اجزاء الاختلافات فالاشكال كما يبدو يقع عند
القيادات وليس في جسم الحراك .
ان تجربة التوحد على هدف ومشروع سياسي وبرنامجي موحد لجميع تكوينات الحركة السياسية الوطنية الجنوبية تستطيع الامتداد على الارض الجنوبية بخطوات ثابته وانتصارات سريعة تكبح جماح التمزق والتشظي وينظر اليك شعبك بثقة وأمل كبيرين ويتساقط الباحثون عن زعامات و مناصب قيادية ويبقى الحضور الميداني من خلال التضحيات وتقديم الأفكار النيرة خدمة للقضية التي استشهد من اجلها شباب الجنوب ، فالذي يحترم الدم الجنوبي ينأى بنفسه عن المحاصصة في الترتيب القيادي وحجز المواقع في اطار الهيئات التي يفترض ان تسخر للقوى الحية الأمنية والصادقة . ثمة قوى اجتماعية تجرفها تيارات عده بالرغم انها تشكل جذور الوسط الاجتماعي الثقيل على امتداد الجنوب خارج المعادلة الجنوبية.
اتمنى ان يعي ابطال الاحتكارات السياسية اعادة تنظيف أفكارهم واستيعاب الكل في اطار الجنوب لكي نتحاشى موروث الدمج القسري بكل شوائبه عبر مشروع جديد إصلاح مسار الدمج الوطني الاجتماعي الجنوبي بمنطلقاته و خصوصياته وتنوعه الثقافي الخلاق في ثوب ناصع البياض يحدد معالم واسس شكل البيت الجنوبي الجديد وطبيعة نظامه القادم درا للترويجات والتخريجات التي تسوقها القوى المعادية للبنيان الجنوبي المرتبطة بكيبلات المصالح في الوضع القائم لطمأنة المتأخرين في ركب القطار الجنوبي وليس
كذلك فحسب بل ازالة ما تبقى من ترسبات السياسات الخاطئة في جمهورية ما بعد الاستقلال في 1967م وما رافقها من دورات الصراع الجنوبي الجنوبي

وكفى.