القضية الجنوبية تدخل المرحلة الثانية
 

مرت القضية الجنوبية في تطورها بمراحل اخرها مرحلة قيام الحراك الجنوبي في 2007م

وقد تبنى ولازال النضال السلمي لتحقيق نجاح القضية الجنوبية وبطبيعة الحال فقد كانت الاساليب سلمية ايضا - مسيرات - مظاهرات - حرب اعلامية -- حرب نفسية -- وغيرها

وكان اهم فشل للحراك هو عدم ايجاد قيادة جنوبية حراكية اذ ان قياداتة في معظمها هي قياداة الدولة الاشتراكية السابقة

بما ان الاوضاع في الجمهورية اليمنية قد تم ولو بشكل غير معلن -- اقلمتها ثم تم الان تدويلها

فان ممثل الامين العام للامم المتحدة يرى ان المشكلة الجنوبية من اهم المشاكل التي يجب حلها الان

وبما ان الممثلين الاقليميين (مجلس التعاون ) والاممين (الامم المتحدة ) قد فتحو حوارات لكل قوى الساحة فقد كان طبيعيا ان يتم ذلك مع الحراك

الا انهم وجدو الجنوبيين ممزقين -باطارهم -- وقيادتهم-- وبرنامجهم ---

ولذلك اشترطو للحوار اتمام هذة العناصر الثلاث وليس بالضرورة لكل الجنوبيين ولكن بالاغلبية

لذلك توجد قوى تتحاور الان

_ مجموعة القاهرة ---- مجموعة صنعا---- الرابطة بشقيها -- تاج الجنوب العربي
-- مجموعة بروكسل -- سلاطين ومشايخ الجنوب --- وتيار الحزب الاشتراكي الجنوبي القوي والذي يرفض ان يدخل كطرف بل يرى نفسة كتلة بالحراك ومكونات اخرى

لهذا لابد الان من ان يقوم كل فريق بتنظيم نفسة وتقديم برنامجة ويشارك في مؤتمر جنوبي واسع ومن لم يحضر اي كان فانة سيظل على الساحة ولكن منفردا لان الجنوبيين ان لم يحاوروا الان فلن يحاورهم احد مستقبلا

ان بقاء القضية الجنوبية على حالها فشل كبير لها كما ان اعتقاد البعض انهم ليسوا اقويا ليسيطرو لا يعطيهم الحق بتعطيل نجاح القضية ونقلها خارج اطارها المحلي الى الاطار الاقليمي والدولي

نرجو الاهتمام باثراء الموضوع بالنقاش لان الاعداد للقاء الجنوبي الشامل بالداخل والخارج يسير على قدم وساق

ياأخي ماذا نقول ؟ بالفعل هذه فرصتنا .. العالم لن ينظر لنا إن لم نكن قادرين على تكوين قيادة تقودنا لبر الأمان لأن الآخرين يهمهم إستقرار المنطقة ولن نكون قادرين على ضمانه ونحن نتخاصم ونتعارك رايح جاي .. أتمنى لو أن كل القوى التي أشرت إليها تتفق على آلية للعمل المشترك مهما كانت الخلافات الثانوية إنما من المهم أيضآ أن يكون هذا تحت سقف الإستقلال لأننا لو رضينا بأقل منه الآن فلن نحصل إلا على مارضينا به غدآ.