منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   علي ناصر محمد : في الذكرى السنوية التاسعة لاغتيال جار الله عمر (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=80963)

ذو رعين 2011-12-27 04:57 PM

علي ناصر محمد : في الذكرى السنوية التاسعة لاغتيال جار الله عمر
 
الرئيس / علي ناصر محمد

يُعد جار الله عمر ، علامة فارقة في الحراك السياسي والحركة الوطنية منذ بواكيرها في الشمال والجنوب ، فمنذ أن انخرط باكراً في العمل السياسي في الشمال بدأ يتشكل وعيه الوطني المزيج بين المدني والشرطوي بالرغم من طغيان الجانب المدني والثقافي والفكري أكثر من غيره الأمر الذي جعله هدفاً للسلطة في الشمال .

كان وصول جار الله عمر إلى الجنوب جزءاً لا يتجزأ من هجرة السياسيين اليمنيين من الشمال إلى الجنوب وتنقلاتهم التي كانت محكومة بالتطورات السياسية والأمنية في كلا الشطرين ، وكانت على نحو التحديد انتقال اضطراري لتجنب بطش النظام في الشمال واستهدافه للشخصيات السياسية ومنهم جار الله عمر .

انضم جار الله عمر إلى العمل السياسي في الجنوب المعروف باحتضانه للوفود النخبوية الشمالية التي وصلت إلى أعلى المراتب والمناصب الحزبية والسياسية والرسمية في اليمن الجنوبي ، ولم يكن جار الله عمر في مسيرته في الجبهة الوطنية والحزب الاشتراكي رقماً عادياً بل معادلاً مهماً لما تمتع به من نضوج مبكر وأفكار نوعية وقدرات ذاتية أهّلته لأن يصل إلى مواقع عليا فقد أسهم في توحيد الجبهة الوطنية وشارك في تأسيس الحزب الاشتراكي اليمني الذي ظل مخلصاً له ولمبادئه حتى استشهاده بالرغم من التحولات التي حدثت والانتكاسات والحروب التي انقضت على الديمقراطية كشرط للوحدة وحولت الحزب الاشتراكي بعد الحرب إلى مادون الهامش وكانت عملية استمراره عملية قيصرية لا يمكن أن يضطلع بها إلا رجال أوفياء كجار الله عمر ورفاقه .

امتاز جار الله عمر عن كثير من النخب الشمالية التي عملت في الجنوب وحتى عن النخب الجنوبية نفسها بتبني مواقف متوازنة وعقلانية ، و لم تأت من فراغ بل من مكنوز ثقافي وفكري معتدل ومستنير ، وكان ذلك رصيده الضامن للنأي عن الصراعات التي حدثت في الجنوب على اختلافها وبذلك استطاع الحفاظ على مساحة الود مع الجميع أفراداً وجماعات وأحزاب وتكتلات مدنيين وعسكريين وقبليين ، وظل قريباً من كل فئات المجتمع وغير بعيد عن تطلعاتهم السياسية والثقافية وهمومهم اليومية .

أدرك جار الله عمر قبل كثيرين ممن لجئوا بعد حرب 94م بأن العمل من الداخل ضرورة حتمية وأن العودة الباكرة تعني الإمساك بزمام المبادرة وهو عمل لا يضطلع به إلا أقوياء النفوس لاسيما عندما لا ترتبط العودة بصفقة سياسية بل بإدراك للمسؤولية الوطنية التاريخية ، وقد مكنه وعيه بالأوضاع المحلية وعلاقتها بالمتغيرات الإقليمية والدولية من العمل من الداخل ومن داخل الحزب الاشتراكي نفسه لتصحيح عدد من المسارات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه والتعامل المباشر مع المعطى الواقعي في اليمن للوصول إلى حل لكارثة تنبه أنها تنتظر البلد وتتسع ككرة ثلج كلما تقاعس المتقاعسون وترك الميدان لأنصاف المسؤولين والسياسيين والمثقفين .

ولقد قام جار الله عمر في السنوات الأخيرة من حياته بجهود سياسية متعددة الأبعاد شكلت مجتمعة حيثيات وافيه لقرار القضاء عليه ، وهو أمر شعرت به شخصياً وأبلغته إياه في لقاء عابر قبل وفاته حيث قلت له بأني سأودعه فقد لا نلتقي مجدداً وهذه الأسباب وليس المعلومات التي كانت مؤشرات واضحة لاتخاذ قرار تصفيته من قبل نظام له تاريخ في هذا النوع من الإجرام ونعرف طبيعته وطريقة تفكيره .. كالتالي :

قام جار الله عمر بجرأة غير معهودة بتجاوز ما يسميه النظام الخطوط الحمراء والعمل في مساحات محظورة محلياً وإقليمياً ودولياً ، فمحلياً وعلى سبيل المثال لا الحصر أسهم جار الله عمر في اختراق المساحة التي احتكرها المؤتمر الشعبي العام في تعامله مع حزب الإصلاح ، ووصل هذا الاختراق إلى ذروته بإنشاء تكتل أحزاب اللقاء المشترك بعد أن كان من الصعوبة تصور تحالف يساري قومي إسلامي ، وكان النظام يلعب على ورقة التصنيفات بشكل صارخ فيصف الاشتراكيين بالماركسيين والشيوعيين ويحذر الخارج منهم ، وفي الوقت ذاته يصف الإصلاحيين بالإرهابيين ويلوح للخارج بخطرهم بطريقة الابتزاز التي درج عليها .

قام جار الله عمر بزياره السعودية وأدى فريضتي العمرة والحج ، وبصرف النظر عن ما يمكن أن يكون قد قام به على هامش هكذا زيارة إلا أن النظام في صنعاء كان يعتبر مثل هذه الزيارة لشخصية مثل جار الله عمر عملاً خطيراً وتجاوزاً للخطوط الحمراء التي يصنعها هو على طريقته وهواه ، ولعل زيارتي شخصياً للسعودية للتعزية بوفاة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر والإزعاج الذي تبناه نظام صنعاء والخوف الذي أظهرته بعض أبواقه بسببها يفسر مسألة الخطوط الحمراء التي يرسمها نظام صالح ويبني عليها مواقف معينة .

قام جار الله عمر بنسج علاقات جيدة مع الأمريكان من خلال منظمات وشخصيات سياسية ومدنية وحقوقية وإعلامية ، واستطاع أن يؤسس لقواعد جديدة للتعامل مع المجتمع الدولي وهو أمر يعتبره النظام محظوراً وإذا سمح به فيشترط أن يكون عبره وبإشرافه .

ختاماً .. تلك كانت حيثيات النظام لاتخاذ قرار تصفية الشهيد جار الله عمر ، ولعل موعد ومكان وطريقة اغتياله والشخصية التي اختيرت لتنفيذها تتضمن تأكيداً لحقيقة هذه الحيثيات ، فقد بقيت في هاجس النظام حتى في التفكير بالطريقة لاغتياله التي عبرت عن رغبة السلطة في الانتقام ليس فقط من شخص جار الله عمر بل من مشروعه الذي كان يخطو باتجاه زعزعة الحالة السياسية الاستاتيكية التي ظلت راكدة لفترة طويلة بعد حرب 94م .


:confused:

http://adenalghad.net/articles/1490.htm

كرت احمر 2011-12-27 05:22 PM

اذا كان هذا سرد للواقع و تحليل له بكل امانة فكل الشكر للكاتب.

الأسراء 2011-12-27 05:24 PM

أبناء أبين وخاصة اللي في السلطة أعطوا فرصة للأحتلال اليمني وعناصرة الحاقدة في تدمير أبين أنتقاما لصعدة وصنعاء. في مؤامرة كبيرة أطرافها الكبيرة في صنعاء هي وراء تدمير البنية التحتية في أبين الخضراء تم تدمير كل مؤسسات الشعب بالحافظة منها مصنع الذخيرة ومصنع االقطن والزبيوت النباتية ومصنع الأسماك وأبحاث الكود وأستراحة خنفر قصر الرئاسى والمعاهد الصحية والمستشفى المركزي بالمحافظة الرازي بذريعة وجود فية جرحى من انصار الشريعة والمدارس وكلية التربية بواسطة الطيران اليمني الحاقد متذرعين بتواجد أرهابين فيها وهذا غير صحيح بل الهدف هو تدميرها من قبل العفافشة وال الأحمر وأعوانهم من الدحابيش تم تدمير بيوت المواطنين ونهبها وموت الماشية والزراعة يعني تم أحراق أبين تماما بحقد دفين يمني زيدي غاشم ولغلغي حقير . تم تدمير دور العبادة وأهمها الجامع الكبير في جعار ودور السينماء ومكتب المحافظ الجديد والقديم ومقرات الأمن والشرطة والبحث والمجمعات الحكومية بزنجبار وجعار والكود وكل شي دمر بسلاح الطيران والمدفعية من البحر والبر والجو .واليوم أهلها نازحين وفقدوا كل شي شقاء العمر راح في لمح البصر حقد عنصري وأبادة جماعية وتهجير جماعي لأبناء أبين زنجبار جعار الكود المخزن عمودية باشحارة باجدار شقرة الجول المسيمير أأأأأأأ÷ههههههههههههه ياحسرتي وين أحرار الجنوب من هذا العبث الأستحماري .

العقيد احمد عمر محمد 2011-12-27 08:49 PM



علي ناصر و جار الله عمر


ههههههههههههههه هههههههههههههه ههههههههههههههه ههههههههههههههه

شبواني بحر وبر 2011-12-27 11:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذو رعين (المشاركة 855331)
الرئيس / علي ناصر محمد

يُعد جار الله عمر ، علامة فارقة في الحراك السياسي والحركة الوطنية منذ بواكيرها في الشمال والجنوب ، فمنذ أن انخرط باكراً في العمل السياسي في الشمال بدأ يتشكل وعيه الوطني المزيج بين المدني والشرطوي بالرغم من طغيان الجانب المدني والثقافي والفكري أكثر من غيره الأمر الذي جعله هدفاً للسلطة في الشمال .

كان وصول جار الله عمر إلى الجنوب جزءاً لا يتجزأ من هجرة السياسيين اليمنيين من الشمال إلى الجنوب وتنقلاتهم التي كانت محكومة بالتطورات السياسية والأمنية في كلا الشطرين ، وكانت على نحو التحديد انتقال اضطراري لتجنب بطش النظام في الشمال واستهدافه للشخصيات السياسية ومنهم جار الله عمر .

انضم جار الله عمر إلى العمل السياسي في الجنوب المعروف باحتضانه للوفود النخبوية الشمالية التي وصلت إلى أعلى المراتب والمناصب الحزبية والسياسية والرسمية في اليمن الجنوبي ، ولم يكن جار الله عمر في مسيرته في الجبهة الوطنية والحزب الاشتراكي رقماً عادياً بل معادلاً مهماً لما تمتع به من نضوج مبكر وأفكار نوعية وقدرات ذاتية أهّلته لأن يصل إلى مواقع عليا فقد أسهم في توحيد الجبهة الوطنية وشارك في تأسيس الحزب الاشتراكي اليمني الذي ظل مخلصاً له ولمبادئه حتى استشهاده بالرغم من التحولات التي حدثت والانتكاسات والحروب التي انقضت على الديمقراطية كشرط للوحدة وحولت الحزب الاشتراكي بعد الحرب إلى مادون الهامش وكانت عملية استمراره عملية قيصرية لا يمكن أن يضطلع بها إلا رجال أوفياء كجار الله عمر ورفاقه .

امتاز جار الله عمر عن كثير من النخب الشمالية التي عملت في الجنوب وحتى عن النخب الجنوبية نفسها بتبني مواقف متوازنة وعقلانية ، و لم تأت من فراغ بل من مكنوز ثقافي وفكري معتدل ومستنير ، وكان ذلك رصيده الضامن للنأي عن الصراعات التي حدثت في الجنوب على اختلافها وبذلك استطاع الحفاظ على مساحة الود مع الجميع أفراداً وجماعات وأحزاب وتكتلات مدنيين وعسكريين وقبليين ، وظل قريباً من كل فئات المجتمع وغير بعيد عن تطلعاتهم السياسية والثقافية وهمومهم اليومية .

أدرك جار الله عمر قبل كثيرين ممن لجئوا بعد حرب 94م بأن العمل من الداخل ضرورة حتمية وأن العودة الباكرة تعني الإمساك بزمام المبادرة وهو عمل لا يضطلع به إلا أقوياء النفوس لاسيما عندما لا ترتبط العودة بصفقة سياسية بل بإدراك للمسؤولية الوطنية التاريخية ، وقد مكنه وعيه بالأوضاع المحلية وعلاقتها بالمتغيرات الإقليمية والدولية من العمل من الداخل ومن داخل الحزب الاشتراكي نفسه لتصحيح عدد من المسارات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه والتعامل المباشر مع المعطى الواقعي في اليمن للوصول إلى حل لكارثة تنبه أنها تنتظر البلد وتتسع ككرة ثلج كلما تقاعس المتقاعسون وترك الميدان لأنصاف المسؤولين والسياسيين والمثقفين .

ولقد قام جار الله عمر في السنوات الأخيرة من حياته بجهود سياسية متعددة الأبعاد شكلت مجتمعة حيثيات وافيه لقرار القضاء عليه ، وهو أمر شعرت به شخصياً وأبلغته إياه في لقاء عابر قبل وفاته حيث قلت له بأني سأودعه فقد لا نلتقي مجدداً وهذه الأسباب وليس المعلومات التي كانت مؤشرات واضحة لاتخاذ قرار تصفيته من قبل نظام له تاريخ في هذا النوع من الإجرام ونعرف طبيعته وطريقة تفكيره .. كالتالي :

قام جار الله عمر بجرأة غير معهودة بتجاوز ما يسميه النظام الخطوط الحمراء والعمل في مساحات محظورة محلياً وإقليمياً ودولياً ، فمحلياً وعلى سبيل المثال لا الحصر أسهم جار الله عمر في اختراق المساحة التي احتكرها المؤتمر الشعبي العام في تعامله مع حزب الإصلاح ، ووصل هذا الاختراق إلى ذروته بإنشاء تكتل أحزاب اللقاء المشترك بعد أن كان من الصعوبة تصور تحالف يساري قومي إسلامي ، وكان النظام يلعب على ورقة التصنيفات بشكل صارخ فيصف الاشتراكيين بالماركسيين والشيوعيين ويحذر الخارج منهم ، وفي الوقت ذاته يصف الإصلاحيين بالإرهابيين ويلوح للخارج بخطرهم بطريقة الابتزاز التي درج عليها .

قام جار الله عمر بزياره السعودية وأدى فريضتي العمرة والحج ، وبصرف النظر عن ما يمكن أن يكون قد قام به على هامش هكذا زيارة إلا أن النظام في صنعاء كان يعتبر مثل هذه الزيارة لشخصية مثل جار الله عمر عملاً خطيراً وتجاوزاً للخطوط الحمراء التي يصنعها هو على طريقته وهواه ، ولعل زيارتي شخصياً للسعودية للتعزية بوفاة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر والإزعاج الذي تبناه نظام صنعاء والخوف الذي أظهرته بعض أبواقه بسببها يفسر مسألة الخطوط الحمراء التي يرسمها نظام صالح ويبني عليها مواقف معينة .

قام جار الله عمر بنسج علاقات جيدة مع الأمريكان من خلال منظمات وشخصيات سياسية ومدنية وحقوقية وإعلامية ، واستطاع أن يؤسس لقواعد جديدة للتعامل مع المجتمع الدولي وهو أمر يعتبره النظام محظوراً وإذا سمح به فيشترط أن يكون عبره وبإشرافه .

ختاماً .. تلك كانت حيثيات النظام لاتخاذ قرار تصفية الشهيد جار الله عمر ، ولعل موعد ومكان وطريقة اغتياله والشخصية التي اختيرت لتنفيذها تتضمن تأكيداً لحقيقة هذه الحيثيات ، فقد بقيت في هاجس النظام حتى في التفكير بالطريقة لاغتياله التي عبرت عن رغبة السلطة في الانتقام ليس فقط من شخص جار الله عمر بل من مشروعه الذي كان يخطو باتجاه زعزعة الحالة السياسية الاستاتيكية التي ظلت راكدة لفترة طويلة بعد حرب 94م .


:confused:

http://adenalghad.net/articles/1490.htm



للامانة وللتاريخ جارللة عمر رجل سياسي ومدني قل مثيلة في اليمن شمالة وجنوبة . شكر للوالد علي ناصر محمد على قول الحق والانصاف في حق الشهيد جارللة عمر وكل الشخصيات في اليمن شمالة وجنوبة.
كانت تصقية جارللة عمر على نفس الطريقة التي حاول نظام علي العفاش وحلفاء مراحلة بها تصفية الجنوب

جنوبي بلاحدود 2011-12-28 01:07 AM

ماقدرنا اليوم على ذيه المسكين ياسين ...
كيف لو لم يقتل هذا الجار ......؟؟

هيثم العولقي 2011-12-28 10:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شبواني بحر وبر (المشاركة 855612)
للامانة وللتاريخ جارللة عمر رجل سياسي ومدني قل مثيلة في اليمن شمالة وجنوبة . شكر للوالد علي ناصر محمد على قول الحق والانصاف في حق الشهيد جارللة عمر وكل الشخصيات في اليمن شمالة وجنوبة.
كانت تصقية جارللة عمر على نفس الطريقة التي حاول نظام علي العفاش وحلفاء مراحلة بها تصفية الجنوب

فعلا الشهيد جار الله عمر انبل واقدر الشخصيات على ايجاد الحلول وكان لديه قراءة صحيحة للمستقبل

habak 2011-12-28 11:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيثم العولقي (المشاركة 855898)
فعلا الشهيد جار الله عمر انبل واقدر الشخصيات على ايجاد الحلول وكان لديه قراءة صحيحة للمستقبل

أحسنت كلام منطقي واوقعي.


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.