منتديات الضالع بوابة الجنوب

ممنوع اللمس أو الخط الأحمر , هذا ماقاله ويقوله علي صالح واخواننا
في الشمال , بشأن الوحدة اليمنية المقدسة والتي شن الشمال عليها حرب
عام 1994م ووصفها الشيخ الراحل عبدالله الأحمر بأنها الحرب المقدسة
التي ستعيد الفرع الى الأصل ولا اعلم لماذا لاتكون لإرجاع الأصل الى الفرع ؟
المهم في الطرف الآخر خط أحمر آخر ويتبناه الحراك الجنوبي فلا بديل من
الانفصال أو فك الارتباط الكلي مع الشطر الشمالي من الوطن ,ولا اعلم هل
هو القرار النهائي للجنوبيين وغير قابل لانصاف الحلول كالفدرالية أو
المحاصصة في الموارد وفرص العمل . لكن من الأهم هو ذكر الأطراف
اللاعبة في اليمن وهم اربعة اطراف لم يفلح فيها الا طرف واحد الى
الآن على الواقع مع اختلافنا معه في الرؤى والاديلوجيا . حيث اننا لم نبرئ
كل الأطراف الواقعة حول طاولة الأخطاء المستديرة في الساحة اليمنية .
فالدولة سيدة الأخطاء بتفريخها لجماعة الحوثي الى مالانهاية ثم الفساد
والتسيب خاصة في المناطق الجنوبية , كل ذلك جعل الدولة تستخدم القوة
المفرطة لمعالجة الوضع تحت مسمى الدفاع عن الوحدة وردع المتظاهرين
بحجة مكافحة الشغب .
الحوثي // هو الطرف الذي كسب اغلب النقاط رغم تكبده الخسائر الفادحة
لكنه كسب الراي العالمي والانساني وأخيرآ العربي ممثلا بالجامعة العربية .
وحتى لو خسر جولة من المعركة فسيخسرها بشرف وقد تبدأ صولات أخرى
في أي مكان ما .
المشترك //هناك اخطاء وغفلة عميقة لاحزاب اللقاء المشترك وعدم استغلالها
للوضع بالشكل الصحيح وتنال رضى الشارع اليمني الذي ربما سيصوت لها
في الانتخابات القادمة كحل وسط ومخرج للازمات , كان على المشترك المحاولة
في حلحلة العقد رغم صعوبة ذلك لكنه فضل السكوت واصبح متهما من الجانبين
فسكوته يفسر من الحراك بأنه مع الحكومة ويفسر من الحكومة بأنه مع الحراك .
أخيرآ الحراك الجنوبي السلمي
والحراك لديه اخطاء كثيرة واهمها التنازل عن الهوية اليمنية وربما سيسقط
هذا الخيار اذاماتسبب في الضرر للحراك . وكان على الحراك العمل بمبدأ لكل
حادث حديث وعد السبق بهكذا تصرفات او اقوال لاتنفع الحراك نفسه .
فمثلما بقى العلم الجنوبي والذي يرفعه الحراك السلمي كل يوم وهو علم اليمن
الديمقراطية ومثلما بقي رمزالحزب والمتمثل بالمثلث الأزرق والنجمة الخماسية
الحمراء كذلك اليمننة حتى لا يفقد تعاطف الدول العربية التي مازالت تتنفس
القومية والحنين الى وحدة عربية واسلامية شاملة مهما كان الواقع مغايرا تماما.