منتديات الضالع بوابة الجنوب

منتديات الضالع بوابة الجنوب (http://www.dhal3.com/vb//index.php)
-   المنتدى السياسي (http://www.dhal3.com/vb//forumdisplay.php?f=18)
-   -   التكتلان اليمنيان يكابران والاشتراكي يتخلى (http://www.dhal3.com/vb//showthread.php?t=117550)

ابوهمام 2013-06-08 01:44 AM

التكتلان اليمنيان يكابران والاشتراكي يتخلى
 
التكتلان اليمنيان يكابران والاشتراكي يتخلى

بقلم : حسن سالمين عميران



من أراد أن يتأكد من أخواننا الجنوبيين ممّن لم تزل تساورهم الشكوك من أن التكتلين القبليين المؤتمر والإصلاح يضمران حقداً دفيناً للجنوبيين أرضاً وإنساناً ويلتقيا في نقطة واحدة وإن اختلفا وتباينت وجهات نظرهما في بعض القضايا في الجمهورية العربية اليمنية إلاّ أنهما يتفقان في عداوتهما للجنوبيين كيف لا وهما شريكا حرب 1994م وهذا ما ظهر جلياً دون لبس وتأكد في رؤيتهما المقدمتين إلى ما يسمى مؤتمر الحوار الوطني اليمني من أن جذور قضية شعب الجنوب ممتدة إلى ما قبل الحرب وبالتحديد من قبل عام 1967م وإن كنت اتفق معهما في هذا الطرح ولكن ليس بالمبررات والترويجات التي يروجون لها ويحاولون من خلالها أن يرموا بكل ما اقترفته أياديهم من ظلم واحتلال لأرض الجنوب على المراحل التي مر بها الجنوبيون منذ الاستقلال الأول وحتى توقيع الوحدة في عام 1990م القول الذي يؤكد التالي : ـ
1)ـ عدم اعتراف الأخوة اليمنيين حتى اللحظة بقضية شعب الجنوب .
2)ـ عدم صدق نوايا الأخوة اليمنيين تجاه الجنوبيين .
3)ـ السعي إلى إشعال نار الفتنة بين الجنوبيين وانكأ جراحاتهم .
إن عدم اعتراف الأخوة اليمنيين وبالذات التكتلين القبليين بقضية شعب الجنوب وإن الجنوب دولة ذات سيادة دخلت مع الجمهورية العربية اليمنية في وحد ة شراكة في العام 1990م بموجب اتفاقيات وقع عليها الطرفان الشريكان ، نابع من أن مفهومهم لأرض الجنوب فرع تابع لأصل اقتطعتها بريطانيا من أرضهم وسلمتها للجنوبيين ، هذا المفهوم تأصل عندهم وانعكس على تصرفاتهم وتعاملاتهم معنا كجنوبيين وباتت نظرتهم لنا أننا دخلاء من جنسيات متفرقة منّوا علينا بالجنسية اليمنية في الوقت الذي يتوجّب علينا بحسب منطقهم أن كون تابعين لهم ، هذا المفهوم وأن كنت لا أعممه على كل اليمنيين فثمة من يعترف بنا كجنوبيين لنا حق وقضية سياسية قضية شعب ودولة ولكنه يرى إن الجنوب مفتاح حل لقضايا يمنية شائكة وحل لسيطرة القبيلة وإنهاء نفوذها ونواة لقيام دولة مدنية حديثة تحكمها مؤسسات فظل يحتفظ بهذا الاعتراف في نفسه ولم يبح به ليس هذا بل لم يقدم ما يساعد على تحقيق ذلك طيلة السنين الماضية وبقى على سلبيته التي جعلته يسلك طريقاً تخدم من ظلموه ونكلوا به ، واحتلوا أرضنا وبهذا المسلك أصبح شريكاً في الظلم وأداة طيعة لتلك القوى التي استهلكته والآن تريد أن تستهلكنا ، ثم إن العرف القبلي السائد والمتحكم في كل شئ ولّد في نفوسهم غطرسة لا يمكن لها أن تتعايش مع الآخر ولا يمكن إن تقبله إلا ذليلاً صاغراً خاضعاً مطيع للأوامر هذا المسلك الذي لا يعترف حتى بالخطأ ولا يقبل النصح داس على كل الدساتير والقوانين ونصّب الثور بديلاً عن الشرع والقانون على طول وعرض البلاد والأفظع من ذلك طوّع النصوص القرآنية والسنّة النبوية الشريفة لتحقيق مآربه وأطماعه جنّد وللأسف بعض علماء الدين لإطفاء الصبغة الشرعية على حربٍ غاشمة ظالمة شنها على شعب وأرض الجنوب استباحوا بموجبها كل ما دب على أرض الجنوب ولم يستثنى من ذلك لا الشجر ولا الحجر حتى الجماد نال ما نال من العبث تسعة عشر عام توجوا أنفسهم ملوك على أرضٍ قالوا إنها من أملاكهم و سارت على هذا النحو من الغطرسة والاستهتار دون إصغاء لمنطق العقل والحكمة ، فهل يا ترى أناس بهذه العنجهية والاستعلاء سيعترفون بقضية شعب الجنوب ؟ والسؤال هنا موجه لمن لم يزل بعد تعتريه هواجس (الوحدة المباركة ) ويعتقد إن هذه العقلية الفريدة التي لا تحترم حتى إنسانيته ستعامله بما يليق به أم ستكون العصا وسيلة المصافحة بينهما بعد أن تنتهي صلاحية خدمته هذا ما أثبتته السنين وأكدته المعاملة فلا نواياهم صادقة تجاهنا ولا رغبة جادة لهم في إقامة دولة مدنية حديثة تكون فيها المؤسسات عاملة والقوانين نافذة والقبيلة تنصهر في منظمات المجتمع المدني ، ولا عهودهم ومواثيقهم مصانة ، فنكث العهود ونقض المواثيق صفة ملازمة لهم فاتفاقية الوحدة نقضوها قبل أن يجف حبرها وامتلأت شوارع صنعاء بدم الكوادر الجنوبية والمسلسل مستمر ، ودستور الوحدة فصلوه مرات ومرات على حسب المقاس وبالمناسبة الدستور نفسه ظل واجهة فقط لحياة دولة مدنية وممارسة ديمقراطية ليست موجودة على أرض الواقع ، أما وثيقة العهد والاتفاق أمحى البارود بنودها ، فأي دليلاً يمتلكونه يثب لهم حُسن وصدق النوايا ، حتى إعلامهم اكتسى بالكذب والتزييف والتضليل في حملة غير مسبوقة واضحة الظلم لتزوير وقلب الحقائق لإعطاء صورة مغلوطة للرأي العام الإقليمي والدولي متفق عليها لا تخلو من الأدوات الجنوبية الخارجة عن الإجماع والإرادة الشعبية من أن النظام السابق هو من قام بظلم الجنوبيين والآن لابد من إعطاء النظام فرصة لإصلاح ما أفسده ذلك النظام ولا نعلم أي نظام سابق وأي نظام حالي يتحدثون عنهما فالنظامان وجهان لعملة واحدة كلمة النظام متبرئة منهما فمعدل قتل الجنوبيين ارتفعت بنسبة مخيفة والسجن والاختطافات والتشريد والنفي بلغ ذروته في الوقت الحالي في شهادة صريحة على خبث النوايا ، السمة التي ميزتهم حتى ما قبل التوقيع على اتفاقية الوحدة وظلت حتى اللحظة تلازم أعمالهم مع الجنوبيين فاتفاقهم على إنشاء تكتل قبلي رديف لتكتل المؤتمر يساعد على الإطاحة بشريك الوحدة تحت يافطة توسيع الممارسة الديمقراطية المقولة التي جاءت على طريقة حق يراد به باطل ليؤكد تحايلهم والتفافهم وعدم صدق نواياهم وأنهم يبيّتون مالا يظهرون وإن مفهومهم للوحدة ضم وإلحاق وانقلاب على الشريك الآخر لأن خبرتهم في الانقلابات واسعة وطمس للهوية الجنوبية ، وفي الآونة الأخيرة أظهروا براعة لا مثيل لها في الغطرسة وراحوا يلعبون على المكشوف ولا حرج في ذلك فداخل قاعة مؤتمر حوارهم الوطني أباحوا بعدم خطيئتهم في حرب الصيف وبالتالي كيف لهم أن يعتذروا عن شئٍ لم يكن بالنسبة لهم خطأ ، هذه النظرة الاستعلائية المتعجرفة تفسّر عقلية أولئك الناس ! وتبشّر بمخرجات ذلك الحوار ، وشكل وديكور الغابة الجديدة التي يريدون الزج بنا داخلها مرة أخرى بمساعدة إقليمية ودولية لا تؤمر بمعروف ولا تنكر منكراً على كلاً نحن لسنا بصدد هذا ولكنني أقول إن أمراء الحرب أسرفوا في أباطيلهم بحق الجنوبيين مع سبق الإصرار والترصد وأوغلوا في رميهم وحملوا الجنوبيين أوزار حرباً أعدوا لها وأحكموا العدة وقالوا إنها نتاج المراحل الدموية التي مر بها الجنوب في إشارة واضحة تدلل على تنصلهم على كل ما اقترفوه بالجنوب وشعبه ويا ليتهم أكتفوا بذلك بل عمدوا إلى إشعال الفتن بين الجنوبيين وأنكأ جراحاتهم كلما اقتربوا من مرادهم وهنا تجدر بنا الإشارة إلى العودة إلى ما قبل الاستقلال الأول وكيف تمكنوا إخواننا اليمنيين المنضويين تحت لواء الجبهتين القومية والتحرير واستغلوا الظروف السائدة حينها من يمننة الجنوب بمباركة جنوبية قومية وأدخلوا الجنوب في هذا النفق المظلم الذي جنينا ولم نزل نجن منه الويلات والمآسي ومن هنا بدأت حكاية الجنوب الميمنن وأظن التاريخ يعيد نفسه مع بعض الفوارق التي تمنح الرعيل الأول بعض العذر فيما ذهبوا إليه في السابق نظراً لغليان الشارع العربي حينها بالمد القومي وتحّمل كل من يقف اليوم في الصف اليمني المسئولية الكاملة فالأوراق كل الأوراق تكشفت والنوايا وضحت وتبينت السرائر واليمنيون غالبيتهم بان معدنهم وتجلت لنا حقيقتهم حتى الحزب الاشتراكي أثبت وأظهر يمنيته بعد أن حقق مراده وسعى في إلحاق الجنوب بالجمهورية العربية اليمنية وأعلن أنه يمثّل اليمنيون كلهم وإن مفهومه ورؤيته لحل قضية شعب الجنوب تأتي وفق المنظار اليمني في دلالة صريحة عن تخليه عن قضية شعب الجنوب ، كل هذا الأحداث المتوالية على مر المراحل بالإضافة إلى جملة من المتغيرات التي طرأت على الساحة الجنوبية والزخم الثوري المتواصل والممتد على طول وعرض الجنوب وما جرى مؤخراً في ساحة الحرية في العاصمة عدن في الحادي والعشرين من مايو سيول بشرية جرارة تدفقت من كل حدبٍ وصوب من مختلف مناطق الجنوب تحت هدف واحد وفي مكان واحد تهتف بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة والسيادة والهوية كل هذا لم يؤثر بعد في نفسيات بعض الأخوة الجنوبيين ولم يمنحهم الثقة من أن التكتلات اليمنية بمختلف مشاربها تضمر حقداً للجنوبيين ولا تعترف بقضية شعب الجنوب إلاّ بما يحقق مآربها وأطماعها ويضمن بقاءها على سدة الحكم و يغيّب مصير شعب وأرض الجنوب ، فهل أنتم متعظون ؟ أم المكابرة ستعمي أبصاركم وتزيغ قلوبكم وتغيّب عقولكم عن الحق مثلما فعلت بالتكتلات اليمنية ؟


Loading...

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.