السجل الأمني للحوادث اليومية !!!!!
 

الموضوع اليوم أمني بحت ,, أنا سأحاول قدر المستطاع إيصال الفكرة و الهدف من خلال التعريف و القصص و الأمثلة لكي يستطيع القاريء المدني الكريم و حتى الضباط ذوي الرتب الصغيرة من فهم الموضوع بسهولة و يسر !!!!

تعريف للأمن و الاستخبارات : هي جمع معلومات و تحليلها عن العدو الصديق في جميع الاحوال .
مقولة مشهورة في هذه الأجهزة : معلومة غير مهمة اليوم مهمة غداً .

قامت القوات الإسرائيلية بقصف القوات الاردنية في رمضان أثناء الفطور بدقائق و ذلك بسبب علم الاجهزة الإسرائيلية بان الجنود الاردنيين مشغولين بوجبة الفطور و بسبب علمهم بأن وقت الفطور مع أذان المغرب فما كان من القوات الاردنية إلا أن قصفت القوات الاسرائيلية في اليوم التالي مع أذان المغرب بحيث القوات الاسرائيلية تفاجئت و لم تتوقع أن يكون القصف في هذا الوقت بالذات !!!

في اواخر الثمانينيات القرن الماضي و في احدى الجزر الأماراتية الغير المأهولة على الحدود الإمارتية السعودية حطت طائرة نقل عسكرية من نوع سي 130 في مدرج ترابي لمدة خمسة دقائق و أقلعت بعد ذلك فوراً ,, بعد أسبوع حطت مرة أخرى هذه الطائرة و ضلت واقفة لمدة ثلاث ساعات و أقلعت بعد ذلك ,, بعد أسبوع من الهبوط الثاني حطت من جديد و نزلوا منها الجنود و جلسوا في الجزيرة ما يقارب يوم كامل و من ثم أقلعت الطائرة من جديد ,, وصلت المعلومات للاجهزة الأمنية الاماراتية من الهبوط الأول و كانت تراقب الوضع و صدر ألامر للبحرية الامارتية الساعة الثانية عشر ليلاً بأغلاق المدرج و وضع القوة في الجزيرة و جأت الطائرة و لم تستطيع الهبوط و لولا المعلومات لضاعت الجزيرة من الامارات !!!

هذه القصة لا تليق بمقام القاريء الكريم و لكنها حدثت ,, أكتشفت الكي جي بي بأن الملحق العسكري البريطاني لديه مشكلة في مؤخرته ( أرجو العفو منكم ) فما كان منها إلا أن أرسلت له شخص عملاق قوي يلبي رغبته السادية و الجامحة مع تصويره ,, تعرض هذا الملحق إلى ابتزاز و طلبوا منه أن يرسل نسخة من كل ورقة يرسلها إلى لندن ,, هذا بسبب معلومة فقط !!!!

بعد هذه المقدمة و القصص ,, أنا أدعو إلى عمل السجل الأمني للحوادث اليومية في الجنوب العربي عن كل شيء و المعلومة غير مهمة اليوم تصبح مهمة غداً بالاضافة إلى فوائد كثيرة من هذا العمل و هي على سبيل المثال كتابة التقارير و تدريب الافراد و التحليل و معرفة تحركات العدو ناهيك عن القيادة و السيطرة على المنشأت فور فك الارتباط و غيرها و غيرها !!! تحياتي لكم جميعاً

لا ادري لماذا القصة الأخيرة ذكرتني بواقع نشاهده في وطننا المحتل بهلاء من يحاولون ان يظهرو رجولتهم الزائفة خلف المتاريس و الرشاشات و المدرعات امام شعب اعزل بينما في وطنهم نشاهد عجزهم وخيبتهم بحماية غرف نومهم