جنون العظمة 00 مرض اصاب مايسمون قيادات الجنوب 00
 

القراءة للواقع الذي نعيشة يوكد بما لايدع مجال للشك ان هذا المرض قد تفشى بشكل غير عادي في اوساط ابناء الجنوب وانا واحد منهم 00 احياننا اشعر بان التحرير لم يبقى علية سوى بضع ايام وقد تحدثنا قبل سنة وستة اشهر مع بعض الزملا عندما كنا موقوفين في المطار فقال احدهم خلال ستة اشهر سيكون الجنوب حرا مستقلا 00 فرد علية زول سوداني بالهجة الشودانية (( شنهوا يازول )) انت بتحلم 00 ومرت الايام والسنة والستة اشهر وظهرت خلالها اشياء غريبة واسماء لم نسمع بها من قبل 00 ومن لازالوا في المكتب السياسي يمارسون طقوس الحكم في المنفى وكانهم لازالوا في قيادة الجنوب كما كانوا 00ومن الصعب بل من المستحيل الحديث اليهم 00 لان ارقامهم حصريا على افراد ممن يثقون فيهم من الرفاق ابان 86 0000 بينما نحن اليوم ليس بحاجة للمسميات السابقة ونحن في امس الحاجة للكفاح بكل الطرق والالتحام والتقارب فلايوجد رئيس ومرئوس جميعنا محتلون لافرق بين زيد وعمر ولا داعي لهذة الحواجز لانها وبكل وضوح تكرس لدكتاتورية من جديد 00 من خلال الوضعيات التي يمارسونها اليوم 00 وان لم يكن اسمك ذات شهرة سابقة ومعروفة او ابن سلطان او وزير سابق فلا قيمة لك مهما كانت وطنيتك واخلاصك 00 بل في تفكير بعض المعتوهين ان التقرب من الاسماء السابقة يرفع من مقامهم على امل بعد التحرير ان يعودوا هولا وقد كانت بينهم معرفة سابقة سيحصلون على مافي نفوسهم من هذة العلاقات 00 لايعرفون اننا اليوم في زمان لن يصل احد الى اي مكان الا عبر الصندوق من خلال اصوات المبهذلين والبسطاء في منظرهم بسبب الفقر والويلات التي عانوها من الاحتلال 00 وشعب الجنوب يراقب كل مايدور من حولة ولم يعد ذلك الشعب الذي يصفق لكل كلمة تقال 00 ادعوا في نهاية حديثي ان يتواضعوا قليلا معنا نحن المواطنون البسطاء لاننا لانريد لاصور تذكارية معهم ولا نريد سلطة او منصب 00 وهدفنا هو تحرير وطنا وبناء الدولة المدنية التي تظمن لاجيال الجنوب حياة كريمة بعيدا عن الانقلابات والتيارات اليمينية واليسارية فلا اي اتجاة يوجد غير اتجاة واحد اسمة ( الجنوب ) وبالروح والدم نفدية وبكل مانملك ومادون الجنوب مهما اصابة جنون العظمة 00 فهو في نظر ابناء الجنوب مواطن عادي لا اكثر من ذلك 00