منتديات الضالع بوابة الجنوب - صلاح السقلدي يهاجم الاشتراكي بعنوان الاشتراكي خنجر بالضلوع

<h4>صلاح السقلدي

سنتخطى كل الإشارات إلى النكبات المتوالية التي سببها للجنوب منذ الاستقلال حين عمد إلى إقصاء شركاء النضال الوطني ضد الاستعمار البريطاني وتفرد بالسلطة الى هوة سحيقة وما تلى ذلك من بلايا وبلاوي بحق أبناء الجنوب واعتناقه لنظرية مقيتة تتصادم وطبيعة المجتمع الجنوبي المسلم وعزل البلاد عن محيطها، وسنغض الطرف ولن نتطرق إلى فضيحة الوحدة الاندماجية التي لا ينفك قادته من التذكير بانها قد فشلت فشلا ذريعا، ولكن لا يمكن ان نتخطى آخر مواجع هذا الحزب بالآونة الأخيرة من وقوفه باستماتة بوجه تيار إصلاح مسار الوحدة الذي تشكل داخله منذ غداة نكبة94م وإلصاق مصطلح المشاريع الصغيرة لتلك المساعي الوطنية التي اضطلع بها عددا من اشتراكيَ الجنوب بغية التصدي للنهب والتكفير والفيد الذي قامت به قوى الغزو العسكري القبلي المصحوب بفتاوي قاتلة لا تزال تعمل عملها حتى اليوم، وتماهت سياسية هذا الحزب مع سياسية قوى الغزو الى حد الشراكة بتكتل سياسي مشترك توج بما يسمى بأحزاب اللقاء المشترك بغية التآمر على الجنوب وبيعه في سوق نخاسة الأوطان بثمن بخس حين قبل هذا الحزب ان يجعل من نفسه مطية سياسية عن قصد بفعل هيمنة عددية شطرية على هيئاته تنجذب الى مناطقية مقيتة بلبوس تقديمة واشتراكية ووحدوية ايضاً.
- فليس مطلوبا من هذا الحزب ان يعلن انفصال الجنوب عن رغيد عيشه في صنعاء حاشا لله ان يطلب منه مثل هذه (المشاريع الصغيرة) ولا حتى يطلب منه تبني فكرة الفيدرالية وهو الحزب الوحدوي والأممي والقومي البروليتاري حتى نخاعه ونخاعته ولا حتى ان ينادي بالحكم المحلي لأنه اضعف من ان يطالب بمثل هكذا مطلب فهو ومن يطالبهم اعجز من ذلك(ضعف الطالب والمطلوب) ،بل مطلوب منه ان يكفر عن خطئه وخطيئته التاريخية بحق الشعب الجنوبي المنكوب ويكف عن أذيته المستمرة ويقلع عن إمعانه باستفزاز ضحاياه مثلما يفعل اليوم وهو يغرز للمرة الألف خنجره بظهر بالضلع الجنوبي بتحريضه على دفن قضية بحجم القضية الجنوبية من خلال التسويق لانتخابات رئاسية يقف وسطها كالأطرش بالزفة تتلاعب به قبيلة (الحمر) وهو يقعد ازاءها القرفصاء لقاء فتات مائدة ترمى له الى تحت الطاولة. ويصمت صمت القبور أمام ما يجري من تأمر واضح على القضية الجنوبية ولم ينبس قادته ببنت شفة أمام ما يقوم به شركائه نحو الجنوب وتغييبها تماما على طاولة التسويات السياسية التي تنسج خيوطها فوق طاولة خليجية حمراء.
- لقد صمت آذاننا تصريحات وتأكيدات قيادات الاشتراكي من أن الوحدة اليمنية قد انتهت بالحرب التي شنت على الجنوب عام 94م وان الوحدة الاندماجية قد فشلت تماما واجهضها شركاء الحرب الثنائي المؤتمر والإصلاح وبالتالي ووفقا لهذه التصريحات تكون الوحدة قد اصبحت عظاما نخرة في مقابر الموتى، ومع هذا لا يخجل قادة الاشتراكي هؤلاء من الحديث عن انتخابات وعن مبادرات وتشكيل حكومات واعتلاء مناصب وزارية وتسويات سياسية بعد كل الذي نسمعه منهم.!
- اذاً فالقول المرغوب والفعل المطلوب من هذا الحزب (الكارثة) هو بالحد الأدنى من طلب القول والفعل يتمثل بان لا يسوق لانتخابات يعرف هو قبل غيره ان مقاطعتها لا يعني استهدافا لأحد ونتيجتها محسومة من قبل ان تنطلق بقدر ماهي تعبيرا عن عدم الرضاء عن تسويات تكون على حساب الجنوب وتستهدف طمس معالم القضية من قبل شركاء الحرب أنفسهم ،ما يعني ان مررت هذه التسويات ان هؤلاء الشركاء حتى اللحظة لا يزالون يشنون حربهم بصور مختلفة ضد الجنوب ولم يتغير من الأمر شيئا إلا ان الحزب الاشتراكي الذي كان يقول ان الحرب استهدفته هو ايضا قد ألتحق بركب الحلف الحربي ليكون ثالثهم بمضيه قدما بالانخراط بهذه المهزلة المسماة انتخابات.!
- وهنا نطلق صرختنا بكل لغات العالم إلى كل الأحرار بهذا الحزب ان لا يصدقوا القول الفاسد: ( اذا نطق المال صمت الحق) وان يعلنوا رفضهم لهذه الانتخابات ويسجلوا موقفا مشرفا تجاه الجنوب من منطق مسئوليتهم الأخلاقية عن نكبة هذا الشعب، والا يكونوا شركاء بجريمة ترتكب مرة بعد مرات ومحللي ((زواج سفاح))، فالإنسان الحر كتلة من القيم السامية والأخلاق الرفيعة حتى وأن خاض بحر(فن الممكن).
· قفلة مع الشعر:
( اعيدوا الى الدار سكانه
اعيدوا الى البحر شطآنه
( اعيدوا الجنوب الى الخارطة
اعيدوه من عصبة ساقطة).- جمال انعم)
ه

</h4>