سلام من ابناء المنطقة الوسطى الى ضالع الشموخ سلام إليك يا أرض الصمود
 

سلام من ابناء المنطقة الوسطى الى ضالع الشموخ سلام إليك يا أرض الصمود .

--------------------------------------------------------------------------------



لايجد المرء كلمات ليعبّر بها تجاه ما يجري اليوم في الجنوب من ( حصار - قتل ) وحزن خيم بظلاله على الجنوب إلا كلمات تحفيز ومواساة وحديث لتطيب النفس التي ما أن نقرأ الجنوب اليوم إلا و يزيد المرء كرها ً لكل ما يمت بصلة للإنسانية أو للمتشدقين بالإخوة أو بالمثاليات ،

حينما تحاصر الأرض ويقتل الإنسان ظنا ً منهم دافعا ً عن مآربهم وأحلامهم وأطماعهم ( أولئك في قصور " الحجاج " )ليركعوا شموخ الجنوب فلا أظن ذلك حيث أن الإنسان في أرض الجنوب تربى على الأنفة والجَلد وله تاريخا ً عريقا ً في الصمود ولن ينسى الشهداء ولن ينكث العهود وكلما سقط منهم الشهيد زادهم قوة وإصرارا ً للمضي قدما نحو فجر الحرية ،

بالامس كانت الضالع على موعد مع عناق الأرض والتراب بالدماء وتحمل شهيداً ( إلى مثواه الأخير ) وما أن خرج الجمع في جنازة مهيبة إلا والرصاص تمطر عليهم من كل حد ٍ وصوب ظنا ً أن هذه هي ما ترسخ مبادئ " قصور الحجاج " المستمتع بالدماء ... وكلما قتلوا إبن آدم زادهم متعة و عطشاً ليروي الأرض ويزرع الكره في نفوس الأنام إن الإجرام في الجنوب من قبل نظام فاسد بلغ مبلغا ً ووصل السيل الزبى ،

بالامس كانت ضالع الشموخ على موعد لإستقبال جرحى وشهداء قافلة تنظم إلى من سبقها لأجل الأرض والحياة السوية والكرامة واثبت الإنسان في الجنوب صلابته وصموده وإصراره على أن ينال حقه ... و لايأبه ولن يهزه هذه الأفعال " الإجرامية التي مزقت كل روائع الحياة وجمالها وأصبح المرء في الجنوب يكره كل ما يمت بصلة إلى أزلام نظام فاسد وإجرامي ،

قتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب بات متعة في أرض الجنوب لدى أولئك المجرمين في قصور الحجاج ... اليوم يظن أولئك المجرمين أن وحدة الضم والإلحاق والقتل ستكون ما أن سقط الشهداء على أرض الجنوب لتروي الأرض بدمائهم الطاهرة وبهذه الأفعال الإجرامية يستطيع أن يروض الأفاعي كما يزعم أنى يكون ذلك ؟ ... والمعضلة أن هذه الدماء تسقط تحت مرأى ومسمع العالم وهم في قمة الخزي والعار في ليبيا ،

بل ويتشدقوا في قمة الخزي والعار على أن العرب "شئ " وما يجعل منهم أضحوكة حينما ينظـّر عمرو موسى على منابر القمة الهزيلة حول العراق والصومال والسودان واليمن بالفعل أضحوكة وكأن الجامعة العربية "شئ" ... ذهب عن بالهم أن الشعوب العربية باتت لاتدري موعدا ً لقمة الخزي والعار وأن الشعوب العربية تئن من أفعال الأفاعي وفي نفس الوقت الذي ينظر فيه على منبر قمتهم الفاشلة ( قمة الغداء والصور ) عبرها تسقط الدماء الزكية ،

ولكن في هذا اليوم لانملك إلا أن نقول لاحول ولاقوة إلا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون ... رحمة الله على شهداء الجنوب وألهم أهله وذويهم بالصبر والسلوان .. ونسأل الله أن يشفي الجرحى الذين سقوا الأرض بدمائهم .. ضالع الصمود صبرا ً ياشموخ الأرض ، تحية لأولئك الأبطال الصامدون تحت الحصار والقتل والتنكيل ، والموت والخزي والعار للجبناء المحتلين واذيالهم في الجنوب